خبر : وفد شبابي بلجيكي في زيارة تضامنية لمقر الحملة الشعبية

الأربعاء 11 أبريل 2012 04:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
وفد شبابي بلجيكي في زيارة تضامنية لمقر الحملة الشعبية



رام الله / سما /  قالت المحامية فدوى البرغوثي بأن الحملة الدولية لإطلاق سراح المناضل القائد مروان البرغوثي في طور التوّسع لتشمل دولاً ومنظمات وشخصيات جديدة مع مرور 10 سنوات على إختطافه، وأن المجمتع الدولي وتحديدا الرأي العام الأوروبي بدأ يدرك أكثر من أي وقت مضى بأن محاكمة مروان هي محاكمة سياسية كان الهدف منها إدانة النضال الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير وفي مقدمة كل ذلك محاولة لإدانة الرئيس الشهيد ياسر عرفات والمقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني.  جاءت أقوال البرغوثي خلال إستقبالها وفدا شبابيا بلجيكيا في زيارة لمقر الحملة الشعبية، وبحضور الأسير المحرر محمود جبري، وعدد من متطوعي الحملة الشعبية، وأضافت البرغوثي في رد على استفسار من الوفد عن الحكم الصادر على القائد البرغوثي بخمسة مؤبدات و 40 عاما، بأن لائحة الإتهام لم يسبق لها مثيل منذ الإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة العام 1967، فهي تنص على أن تنظيم فتح هو تنظيم إهابي وفقا لقانون الإرهاب للعام 1948، وبما أن مروان هو زعيم التنظيم وأمين سر حركة فتح بالتالي مسؤول عن كل فعل أو نشاط قام به التنظيم، كذلك يتحمل المسؤولية عن كل ما قامت به كتائب شهداء الأقصى بإعتبارها كذلك جناحا مسلحا يتبع تنظيما إرهابيا يتزعمه مروان البرغوثي. وأكدت البرغوثي أن هذا السياق هو بحد ذاته كان مقدمة لهجوم شامل على شرعية النضال الفلسطيني من جهة، وعلى تسويق الإدعاء بعدم وجود شريك للسلام وهي النغمة التي قدمت لحصار وإغتيال الرئيس الرمز ياسر عرفات، فلائحة الإتهام تحاول الإثبات من خلال محاكمة مروان بأن تنظيم فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والعمود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني، هو تنظيم إرهابي، وبما أن الرئيس عرفات هو القائد العام للحركة ولمنظمة التحرير فإن الرئيس كذلك يتزعم منظمة إرهابية، وهو كذلك رئيسا للسلطة الفلسطينية التي ستبدو كذلك ككيان إرهابي، وهو ما يفسر محاكمة مروان رغم كونه نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني، وهو ما يفسر كذلك رفض مروان البرغوثي للتعاطي مع المحكمة بإعتبارها محكمة إحتلال وغير ذات شرعية في محاكمته وأنها محاكمة سياسية، هذا الموقف الذي دعمه عدد كبير من البرلمانيين والحقوقيين والسياسيين على المستوى العالمي، فالجميع يدرك نوايا حكومة الإحتلال بأن تكون تلك المحاكمة ممراً لإلصاق تهمة الإهاب بمجمل النضال الفلسطيني والتنصل بالتالي من الأسس التي قامت عليها عملية السلام مع منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما جرى في السنوات اللاحقة من حصار وإغتيال الرئيس عرفات واختطاف عشرات النواب والوزراء وإغتيال القادة السياسيين وصولاً إلى تحطيم عملية السلام ككل. من جانبه قدّم الأسير المحرر محمود جبري لمحة عن سيرة البرغوثي، مشيرا إلى أنه عمل تحت قيادة البرغوثي في اللجنة الحركية العليا، وخلال تلك المرحلة كان البرغوثي ناشطا من أجل إعطاء المجتمع الدولي فرصة لتحقيق الحقوق الفلسطينية من خلال عملية للسلام ومحذرا في الوقت ذاته من أن السياسة العدوانية الإسرائيلية من مستوطنات وحصار وقتل وهدم منازل وتهويد لمدينة القدس ستقود أفق مسدود وفشل للجهود الدولية وبالتالي إلى إنتفاضة جديدة، كما تطرق إلى صياغة البرغوثي وعدد من القادة في سجون الإحتلال إلى إنجاز وثيقة الأسرى للوفاق الوطني في سجن هداريم، وعمله الدائم للدفع نحو إنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية التي هي قانون الإنتصار للشعوب المقهورة. وطالب جبري الشباب الأوروبي بحمل رسالة البرغوثي إلى الرأي العام في بلدانهم وأحزابهم، وتوسيع دائرة مقاطعة الإحتلال وعزله بمختلف أشكالها، وأن وضع مروان البرغوثي في العزل الإنفرادي لأربع سنوات ثم في العزل الجماعي حتى الآن الهدف منه منع وصول رسالته إلى العالم وإن فشلت سياسة العزل في منع إيصال رسالته إلى الشعب الفلسطيني.