رام الله / سما / قال رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية عثمان أبو غربية، إن العمل يجري الآن لانطلاقة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وذلك بعد قرار مجلس وزراء الثقافة العرب المنعقد في الدوحة والذي أعلن القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، بمفهوم التوأمة بين القدس والعواصم العربية التي تختار سنويا كعاصمة للثقافة العربية.وأضاف أبو غربية في افتتاح أعمال الاجتماع الأول للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية أن لقاءات عقدت مع عدد من المسؤولين في مجال الثقافة في عدة دول عربية، وضعت الأساس للاتفاق حول مفهوم التوأمة، بحيث تشارك القدس في الاحتفاليات الثقافية، وتنظم بيوت للثقافة العربية في القدس، إلى جانب مساعدة المؤسسات الثقافية المقدسية.وأضاف أن الغرض الرئيسي من القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية هو الغرض السياسي الوطني هو الشيء الأساسي، وأن الغرض الثاني هو ترسيخ الثقافة الفلسطينية والمقدسية لدى الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني، وتثبيت هذه الثقافة في وجه سياسات الاحتلال التهويدية بحق المدينة المقدسة المحتلة.وقال أبو غربية إن اتفاقا عقد مع المنامة، العاصمة العربية الحالية للثقافة العربية، على تنظيم أسبوع ثقافي فلسطين في البحرين في إطار التوأمة بين البحرين والقدس.من جهته قال محافظ القدس عدنان الحسيني إن إعلان القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية سيشكل رافعة للمواقف الوطنية الفلسطينية، وللثقافة الفلسطينية التي تشكل جزءا من مقاومة الاحتلال وسياساته العنصرية.وأضاف أن القدس تشهد في السنوات الاخيرة حركة ثقافية كبيرة، حيث يوجد في القدس هذه الأيام حي كامل يسمى الحي الثقافي، كما ظهرت في شارع الزهراء عديد المؤسسات الثقافية المقدسية.وأعرب الأديب محمود شقير، عضو اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، عن أمله بإنجاز فعاليات وأنشطة حقيقية للقدس والثقافة المقدسية، وإيلاء الثقافة في القدس جهدا أكبر لما له من أهمية في تثبيت المواطنين في المدينة ولتعزيز الهوية الوطنية.واعتبر شقير أن المؤسسات الثقافية المقدسية تفتقر للجمهور، لذلك لا بد من دراسة كيفية اجتذاب الجمهور، وتحفيز الجمهور للحضور، داعيا لتضافر جهود المؤسسات الثقافية المقدسية واشتراك المؤسسات في نشاط واحد، ومن هنا يجري التفكير في نشاط ثقافي بمشاركة كافة المؤسسات الثقافية المقدسية في شهر أيلول المقبل.وطالب وكيل وزارة الثقافة موسى أبو غربية، بالتركيز على نوعية الإنتاج الثقافي، وتحفيز الإبداع الثقافي، من منطلق أن الاحتفاء بالقدس هو عمل مستمر وحياة دائمة، ولتكريس القدس عاصمة للثقافة بشكل يومي.ودعا لأن تكون كافة النشاطات مستمرة وقابلة للاستمرار ولا ترتبط بفعالية أو نشاط ثقافي، وتوحيد جهود المثقفين والمؤسسات الثقافية، والتركيز على إدارة الإنتاج الثقافي في القدس لإنتاج منتج ثقافي نوعي، قادر على التعبير عن القدس والثقافة في القدس.وتضم اللجنة في عضويتها، الأمين العام للمؤتمر الشعبي للقدس رئيسا، ورئيس ديوان الرئاسة، ووزراء الثقافة، وشؤون القدس، والتربية والتعليم العالي، والسياحة والآثار، والإعلام، وأمين عام مجلس الوزراء، ومحافظ القدس، والأستاذ محمود شقير، وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، إلى جانب المؤسسات الثقافية المقدسية.