الخليل / سما / عقد في ساحة لجنة الإعمار بالبلدة القديمة من مدينة الخليل اليوم الأربعاء، مؤتمر بلعين الدولي السابع للمقاومة الشعبية بالتنسيق مع مجموعة ’شباب ضد الاستيطان’ تحت عنوان ’نحو أوسع دائرة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال وطنيا وعالميا’.وكانت فعاليات مؤتمر بلعين بدأت أمس في قرية بلعين غرب رام الله بحضور رئيس الوزراء سلام فياض، فيما يواصل أعماله غدا في بلدة سلوان بالقدس، ويختتم يوم الجمعة في بلعين.وحضر المؤتمر في الخليل، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ولويزا مورجنتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا، وجابر طميزي القيادي في حزب الشعب الفلسطيني، وفضل طهبوب من جبهة النضال الشعبي، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وأعضاء من المجلسين الثوري والتشريعي، وممثلون عن بعض الدول ومتضامنون أجانب، إضافة إلى حشد كبير من الشخصيات الرسمية في الوطن. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إن المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات الشعبية في الوطن يجب أن تستمر لما تشكله من تحدٍ حقيقي لكافة ممارسات وإجراءات وأفعال الاحتلال الإسرائيلي على الأرض.وأكد أن المقاومة الشعبية هي سلاح الفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن حركة ’فتح’ تقف خلفها بقوة وتساندها لأنه لا يمكن القبول بالوضع الراهن والاستمرار تحت الاحتلال.وأكد محمود زواهرة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر أهمية أن يكون للعالم دور في كبح جماح الاحتلال، لوقف سياسته التعسفية بحق الفلسطينيين وحمله على الانصياع للشرعية الدولية، امتثالا لقرارات الأمم المتحدة التي تضمن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.وأشار مهند الجعبري في كلمته عن شباب ضد الاستيطان، إلى أن هذه الفعاليات الوطنية هي بمثابة رسالة للعالم أجمع، لتأكيد حقنا الشرعي في أن يكون لنا دولة مستقلة تنعم بالأمن والأمان، وخالية من الاحتلال ومستوطنيه الذين يعملون على تهويد كل شيء فلسطيني، غير آبهين بحضارتنا وتاريخنا العربي الأصيل.كما أكد المتحدثون خلال المؤتمر، أهمية استعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، لما لها من أهمية في المشاركة الشعبية بالنضال ضد الاحتلال ومستوطنيه، منوهين إلى نجاح هذه الهبات الجماهيرية الشعبية الملموس رغم سلميتها، وأشاروا إلى أنها جذبت اهتمام العالم والتأييد الدولي لشعبنا الفلسطيني، لما تمثله من حالة وطنية حقيقية في الدفاع عن أبناء شعبنا، وطالبوا بتصعيد المقاومة الشعبية والمظاهرات المنددة بالاحتلال ومخططاته التي تسرق أرضنا الفلسطينية.وأشاروا إلى أن الاستيطان يتنافى مع كافة القوانين الدولية التي شرعتها الأمم المتحدة، لذلك يجب أن يزول لتبقى أرضنا عربية فلسطينية، ونوهوا إلى أن من حق شعبنا وقيادته التحرك على كافة الاتجاهات والمستويات في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة الدولية، حتى قيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.