خبر : بيوم الصحة العالمي: دعوات للاهتمام بالتثقيف الصحي بمرحلتي الطفولة والشباب

الأربعاء 11 أبريل 2012 04:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
بيوم الصحة العالمي: دعوات للاهتمام بالتثقيف الصحي بمرحلتي الطفولة والشباب



رام الله / سما / دعا متحدثون في الاحتفال الذي نظمته محافظة رام الله، ووزارة الصحة، لمناسبة يوم الصحة العالمي، إلى ضرورة توفير الرعاية الصحية لمختلف أفراد المجتمع الفلسطيني خاصة كبار السن.وشددوا في الاحتفال الذي نظم بمشاركة وزارت: التعليم، والإعلام، والأوقاف، والشؤون الاجتماعية، ومنظمة الصحة العالمية، بعنوان: ’الصحة الجيدة تضيف حياة إلى المسنين’، على ضرورة التركيز على التثقيف الصحي في مرحلتي الطفولة والشباب للمساهمة في وقايتهم من الأمراض المزمنة للمراحل العمرية المتقدمة.وعبرت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، في كلمتها عن استيائها من ’عدم مشاركة الوزراء المعنيين في إحياء هذه المناسبة، وألا تقتصر مشاركتهم فقط في المؤتمرات الدولية والعالمية، لأن ملامسة جراح الشعب والأرض والواقع، أهم بكثير من الظهور في الإعلام الخارجي’.وأكدت أنها نقلت إلى الرئيس محمود عباس، الواقع الذي يعيشه المواطنون والأطباء في الأرض الفلسطينية، والذي أشاد بدورهم وأهميته رغم كل الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها شعبنا.وشكرت منظمة الصحة العالمية التي تهدف إلى نشر سياستها وفلسفتها في العالم، من خلال تقديم تقاريرها الصحية، التي وصلت إلى المستوى المطلوب، مشيرة إلى أهمية عنوان هذا المؤتمر والذي يدعو للاهتمام بالمسنين، كون المجتمع الفلسطيني متماسكا ويحترم كبار السن، لذا يجب تقديم خدمة أفضل لهم لإيصالهم إلى شيخوخة سليمة. ولفتت غنام إلى أن شعبنا لن يفقد الأمل حتى يصل للهدف الفلسطيني، والوصول إلى صحة سليمة لكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج والشتات المحتاجين لهذه الرعاية، مشدّدة على أنها لن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه الأطباء وغيرهم، للوصول إلى ما يطمح إليه المجتمع والرقي بالمواطن الفلسطيني.وقال مدير عام إدارة الرعاية الصحية أسعد رملاوي في كلمة وزارة الصحة: ’إن نحو 80% من ميزانية وزارة الصحة يذهب لعلاج الأمراض المزمنة، مثل القلب والسرطان، والسكري وغيرها، وهذه الأمراض نستطيع أن نتجنبها في مرحلة الشباب، عبر الرعاية والوقاية، وسن القوانين والمعايير الصحية الملائمة.وأضاف: بالوعي الصحي نستطيع الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وأهمها السرطان، كذلك يجب العمل على التخفيف من التدخين، حيث إن هناك قانونا مصادقا عليه من قبل الرئيس عام 2005، يمنع التدخين في المؤسسات العامة، ووسائل المواصلات، والمدارس، إضافة إلى أنه يمنع اللافتات الإعلانية التي تشجع التدخين، إلا أنه غير مطبق، ونجد انتشار للوحات الدعائية تنتشر في مختلف الأماكن.من ناحيته، شدّد إيهاب شكري في كلمة وزارة التربية والتعليم، على ضرورة نشر الوعي بين طلبة المدارس، والتركيز على المرحلة الأساسية، لأن المعارف والمهارات تشكل شيئا أساسيا في حياتهم، وتؤهلهم لحياة صحية سليمة في مراحل متقدمة من العمر.وقال، ’يجب أن نأخذ بيد معلمينا إلى تشكل نمط صحي في الصغر، لا بد من أن يصبح الطالب لديه معرفة وناقد ويفكر، ولا بد من شراكات حقيقية من مختلف الجهات، للوصول إلى صحة جيدة، عبر التثقيف الصحي المكثف، وفتح المدارس في الفترة المسائية، بحيث تخصص لهذا الغرض، وحثهم على احترام وتكريم كبار السن’.وأكد كميل أبو شامي في كلمة وزارة الإعلام ضرورة إذكاء وعي المواطنين فيما يتعلق بفئة كبار السن، وإبراز مساهماتهم وإنجازاتهم في مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بهدف تعزيز صورة المسن في المجتمع، وإشراك الإعلام في تغطية قضاياهم فيما يتعلق بالتغذية، والوقاية وتطوير برامج توعية للجمهور للتعامل معهم. وأجمل مدير دائرة المسنين بوزارة الشؤون الاجتماعية غانم عمر، الخدمات التي تقدمها الوزارة للمسنين، والمتمثلة بتقديم المساعدات المادية والطرود الغذائية، والتأمين الطبي، إضافة إلى تدريب العاملين على كيفية التعامل معهم، وتوفير الاحتياجات التي لا تتوفر في القطاع الحكومي عبر شراكات مع القطاع الخاص.وأشار المكلف بمتابعة شؤون الأذان الموحد في وزارة الأوقاف ماجد صقر، إلى أن الدين الحنيف حث على ضرورة الاهتمام بكبار السن، خاصة الوالدين مستشهدا بآيات قرآنية، وأحاديث نبوية تدعو إلى ذلك.وقال ممثل منظمة الصحة العالمية طوني لورنس، إن عملية الشيخوخة في الدول النامية تحدث بطريقة متسارعة، ما يضيف ضغطا اقتصاديا واجتماعيا في بنية الأسرة، ومن المتوقع أن يكون هناك مليارا شخص فوق سن الـ60 عام 2050، يعيش منهم 80% في الدول النامية.وقال إن ’للأرض الفلسطينية وضعا متميزا حيث إن كبار السن يشكلون ما نسبته %4.5 من السكان، وإن هناك تركيبة أسرية قوية بحيث يتلقى كبار السن الرعاية والاحترام من أبنائهم’.