رام الله / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو الوفد المفاوض د. محمد اشتية إن القيادة تبحث خيار التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو على حدود العام سبعة وستين متوقعا أن يتم ذلك الشهر المقبل أو الشهر الذي يليه. وأضاف اشتيه للاذاعة الرسمية أن طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في المنظمة الدولية ما زال في مجلس الامن مشيرا الى امكانية تفعيله في اي وقت في حال تامين تسعة أصوات لتمرير الطلب. وقلل اشتية من أهمية عقد اجتماع اللجنة الرباعية اليوم وان بيانها الذي سيصدر عنها لن يحرك أي ساكن في مسار العملية السلمية لوجود فراغ سياسي ناجم عن انشغال الولايات المتحدة في الانتخابات واوروبا بازمة اليورو والدول العربية باحداث الربيع العربي اضافة الى قتل تل ابيب لجهود الرباعية من خلال تمسكها بالاستيطان. من جهة ثانية اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تهديدات عضوين كبيرين في الكونغرس بالمس بالمساعدات الاميريكية للسلطة الوطنية اعتبرها عملية ابتزاز مؤكدا ان القيادة لن تخضع للابتزاز او المقايضة او المتاجرة وان اولويات القيادة هي المصلحة الوطنية والحرص على اصدقائنا في مختلف دول العالم . وكانت صحيفة هارتس الإسرائيلية أفادت بأن تهديدا تلقته السلطة الوطنية على خلفية قرار الرئيس محمود عباس منح وسام الشرف للصحفية الأمريكية هيلين توماس التي دعت اليهود بمغادرة فلسطين والعودة الى بولونيا وألمانيا وأمريكا. وقد اجتمعت اللجنة الرباعية على مستوى المندوبين امس الثلاثاء في واشنطن لصياغة البيان المرتقب صدوره اليوم في ختام الاجتماع الوزاري الذي يشارك فيه وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا واوروبا هيلاري كلينتون وسيرغيه لافروف وكاثرين اشتون اضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير. وقال مسؤول فلسطيني كبير في اشارة الى اجتماع اللجنة الرباعية اليوم"بصراحة لا ندري لماذا سيعقد هذا الاجتماع في ظل غياب اي خطة لدى اللجنة الرباعية لتقويم المأزق الذي وصلت اليه العملية السياسية نتيجة لرفض اسرائيل وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على أساس حدود 1967؟". وشاركت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند المسؤول الفلسطيني تقليله من اهمية الاجتماع بقولها" تركيز اجتماعات اللجنة الرباعية ليس مفاجئا ، سنواصل محاولة دعم الاطراف وتقريبهم من الحوار وخلق مضمون للحوار بينهم". وفيما اشار مسؤولون فلسطينيون الى ان اجتماع اللجنة الرباعية سيدعو الى استئناف المفاوضات فان نولاند قالت" نعتقد ان المحادثات التي جرت في الاردن في كانون الثاني كانت مفيدة للغاية اذ بدأت عملية نحن على استعداد للبناء عليها ولكن هناك طرق اخرى تمكن الاطراف من العمل سويا ونحن على استعداد لدعم اي وسيلة تساعد الاطراف على العودة للعمل معا". ويرتقب ان توجه اللجنة الرباعية الدعوة لتقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية بعد تأكيد الحكومة الفلسطينية انها تمر بأزمة مالية. وفي هذا الصدد قالت نولاند"اللجنة الرباعية ستنظر في كيفية البناء على العمل الذي جرى في اجتماع لجنة ارتباط الدول المانحة في بروكسل هذا الاسبوع مع الاشارة الى الحاجة لزيادة الدعم الدولي للسلطة الفلسطينية ولبناء المؤسسات". ويأتي الاجتماع قبل اللقاء المرتقب يوم السابع عشر من الشهر الجاري بين رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ونظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسيرأس فياض الوفد الفلسطيني الذي يضم امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه وعضو اللجنة التنفيذية الدكتور صائب عريقات. وسيجري خلال الاجتماع تسليم نتنياهو رسالة من الرئيس محمود عباس تقدم شرحا لمسار العلاقات الفلسطينية-الاسرائيلية منذ التوقيع على اتفاق اوسلو وصولا الى التأكيد على انه لا يعقل ان يكون الطرف الفلسطيني هو الوحيد الذي ينفذ التزاماته دون ان تنفذ الحكومة الاسرائيلية ما عليها من التزامات. وتؤكد الرسالة على ان الاتفاق التعاقدي بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطيني يقضي بأن الهدف من اقامة السلطة الفلسطينية هو نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال الى الاستقلال وهو ما تعيقه اسرائيل بقراراتها المتتالية وبالاستيطان ورفض حل الدولتين على اساس حدود 1967. وفي هذا الصدد فتدعو الرسالة حكومة اسرائيل الى الغاء جميع القرارات التي اتخذتها الحكومات الاسرائيلية منذ العام 2000 والتي حولت السلطة الفلسطينية الى سلطة بلا سلطة ، كما تدعوها الى وقف الاستيطان وبما يشمل القدس الشرقية والى قبول حل الدولتين على اساس حدود 1967 والى الافراج عن الاسرى وتحديدا من اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو. وكانت تدخلات امريكية على مدى الاسابيع الماضية حالت دون تضمين الرسالة اية اشارة بامكانية حل السلطة الفلسطينية او اللجوء الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية حال رفض الحكومة الاسرائيلية المتطلبات الفلسطينية في الرسالة. وليس ثمة توقعات فلسطينية بقبول نتنياهو بما ستتضمنه الرسالة سيما وقد اعلن مسؤولون في مكتبه انه يعكف على صياغة رسالة موجهة الى الرئيس محمود عباس تتضمن ذات المواقف الاسرائيلية المرفوضة فلسطينيا وتحديدا ما يتعلق بالامن والمستوطنات والمطالبة بالاعتراف بيهودية اسرائيل.