غزة / سما / أوصى نقابيون ومشاركون بضرورة وضع خطط ومعايير لمعالجة مشاكل رياض الأطفال من خلال ورشة عمل يشارك فيها وزارات العمل والتعليم والصحة وأصحاب العمل والعاملات في هذا القطاع ودعا النقابيون خلال مؤتمر نظمه مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في فلسطين بعنوان " واقع رياض الأطفال في محافظات غزة "والذي يعقد ضمن أنشطة مشروع تعزيز دور العاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة في نقابات عمالية مستقلة والممول من الكنفدرالية العامة الأيطالية للعمل ومؤسسة التضامن الدولي وبحضور ممثلين عن وزارتي العمل والتربية والتعليم ونقابيون والعشرات من العاملات في رياض الأطفال وذلك في مطعم الدار بغزة إلى التعاون ما بين وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم لعقد ورش عمل أخرى لتحديد شروط الحصول على رخصة لرياض الأطفال واتفق المشاركون على أهمية توفير مشاريع لدعم أجور العاملين والعاملات في هذا القطاع وذلك بهدف تحسين مستوى دخلهم وشروط عملهم وكذلك اتفق المشاركون على أهمية خلق تعاون ما بين وزارتي العمل والتعليم لوضع حلول لمشاكل رياض الأطفال ومطالبة العاملات في هذا القطاع بالتوجه لوزارة العمل في حالة وقوع انتهاكات في مواقع العمل وأكد المشاركون على استعداد وزارة التربية والتعليم للتعاون مع نقابة رياض الأطفال لحل المشاكل والعمل على توزيع برشور من قبل وزارة العمل يوضح ويبين حقوق العاملات في هذا القطاع وكانت منى رستم منسقة مشروع تعزيز دور العاملات في رياض الأطفال قد افتتحت المؤتمر بتأكيدها على أهمية عقده من حيت مناقشته لظروف وواقع رياض الأطفال والانتهاكات التي يتعرض له العاملات في هذا المجال وأوضحت رستم أن مركز الديمقراطية وحقوق العاملين يسعى دائما إلى تنظيم هذه القطاعات المهمة لمساعدتها في تطوير قدراتها بهدف تحسين شروط وظروف عملها وقدرتها في الدفاع عن حقوقها وأضافت رستم أن المركز عمل على رعاية القطاع المهني لرياض الأطفال من خلال الأشراف على عقد الدورات التدريبية لتطوير القدرات والمهارات للكوادر العاملة في هذا المجال ولفتت منسقة المشروع إلى حجم المعاناة التي يعانيها قطاع رياض الأطفال من تدني الأجور وغياب بيئة عمل صحية إلى جانب الفراغ القانوني متمنية أن يخرج المؤتمر بمخرجات من شأنها تخفيف حجم المعاناة لدى هذا القطاع والسعي الجاد للارتقاء به وتسليط الضوء على مسؤوليات الجهات التنفيذية التي تتحمل مسئولية رعاية هذا القطاع الهام جدا في مجتمعنا الفلسطيني وبدوره شرح نضال غبن منسق التنظيم النقابي في مركز الديمقراطية وحقوق العاملين أهمية المشروع الذي ينفذه المركز والمتعلق بالعمل على توعية العاملات في رياض الأطفال والممول من الفدرالية الايطالية والمنفذ منذ 6 شهور متمنيا أن يستمر لسنوات في جميع أنحاء فلسطين كقطعة جغرافية واحدة وأكد غبن أن فلسفة المركز من وراء تنفيذ هذا المشروع ترتكز على أهمية أن تأخذ المرأة دورها الفعال بحكم أنها نصف المجتمع وأن انعقاد هذا المؤتمر هو تتويجا لهذا المشروع والذي نسعى لأن يكون ضمن خططنا في تنفيذ المشاريع المستقبلية وسرد النقابي غبن دور المركز في تنظيم أول مؤتمر للعاملات في رياض الأطفال في العام 2006بالوسطى والذي كان بمثابة انطلاقة لتطوير هذا القطاع من خلال انتخاب هيئة قيادية لنقابة رياض الأطفال في الأشهر السابقة متعهدا بالأستمرار في دعم المركز لهذا القطاع وتحدت غبن عن الإشكاليات والانتهاكات التي تعاني منها العاملات في رياض الأطفال والتي لا تتحملها نقابة رياض الأطفال بل العديد من الجهات داعيا الجهات الرسمية لوضع معايير محددة لمنح الرخص وكذلك تنظيم ورش عمل لوضع الخطط والتخفيف من المشاكل أما محمود مطر مدير عام التعليم العام في وزارة التربية والتعليم في غزة فتحدث عن الواقع التعليمي لرياض الأطفال قائلا : أن مؤسسات تربية الطفل ما قبل المدرسة في فلسطين ما زالت تأخذ مكانها خارج السلم التعليمي المتعارف عليه في النظام التعليمي وأشار مطر إلى أن عدد رياض الأطفال المرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى 353 روضة وعدد الملتحقين بها ما يقارب 34 ألف طفل ولكنه أشار إلى أنه حسب الإحصائيات فأن عدد الأطفال الملتحقين سنويا في الرياض يتجاوز 90 ألفا وهذا يعني أن هناك رياض غير مرخصة موجودة في القطاع وتعمل ضمن شروط ومعايير غير لائقة داعيا كافة الرياض الغير مرخصة التوجه للوزارة من أجل استكمال الشروط والمعايير مبيننا أن الوزارة ستقوم هذا العام بإعطاء تراخيص مؤقتة ولمدة عام لرياض الأطفال التي نرى امكانية تطورها مع العمل على متابعتها وتقيمها وفي نفس الوقت ستعمل الوزارة على ايجاد امتيازات لرياض الأطفال المرخصة من خلال حث المؤسسات الداعمة للتواصل معها ومساعدتها وأكد مطر أن رياض الأطفال الغير مرخصة ستتعامل معها الوزارة بأنها غير صالحة وستتخذ بحقها إجراءات عقابية ونوه مطر إلى أنه لا علم لوزارة التعليم بغزة بوجود نقابة لرياض الأطفال مبديا رغبة الوزارة في التعامل معها في حالة نيلها الموافقة من قبل الجهات الرسمية أما بخصوص المنهاج فأضاف أنه يوجد لدى الوزارة لجنة تعمل على ايجاد خطوط عريضة لمنهاج موحد لرياض الأطفال مشيرا إلى أن العديد من رياض الأطفال تقوم بتدريس منهاج الصف الأول وهذا مخالف لشروط الوزارة ولفت مطر إلى أن الوزارة وبالتعاون مع 10 مؤسسات محلية قامت بتجربة إدخال صف تمهيدي في 14 مدرسة أساسية تقع في مناطق نائية وحدودية لا يوجد بها رياض أطفال وبدوره تحدث عبدالله كلاب مدير عام التفتيش في وزارة العمل بغزة عن دور وزارة العمل في الرقابة على حقوق العاملات في رياض الأطفال وبيئة العمل مؤكدا أننا في دائرة التفتيش على احتكاك يومي مع رياض الأطفال من خلال متابعتنا ومراقبتنا عليها مشيرا إلى أن هناك العديد من أصحاب رياض الأطفال يقومون بتزويدنا بمعلومات خاطئة وذكر أنه من خلال تفتيشنا على العديد من رياض الأطفال تفاجئنا بأن أصحاب هذه الرياض يتعاملون مع بعض العاملات كمعاملة العبد لسيده موضحا أن الوزارة ليست هي الجهة الرسمية الوحيدة في منح التراخيص بل هناك جهات أخرى ممثلة بالبلدية ووزارة الحكم المحلي معلنا أن وزارته ستعمل على تنظيم ورش عمل لتحديد الآليات للحصول على رخصة وكذلك ستسعى لتوفير مفتشات مختصات بهدف المتابعة والتفتيش أما الخبير القانوني مصطفى شحادة فتناول في كلمته البعد القانوني لعمل رياض الأطفال من خلال ذكره العديد من القوانين التي لها علاقة بحقوق الطفل موضحا أن السلطة لا تنشئ دور للحضانة ولا تبني رياض أطفال بل تترك المسئولية للقطاع الخاص مؤسسات المجتمع المدني وهذا يعني أن دورها هنا غير أساسي ومسؤولياتها غير مباشرة حيت أنها تضع المعايير والمواصفات والشروط لإعطاء التراخيص لإنشاء دور الحضانة والرياض وتشرف على تطبيق هذه المعايير وأضاف الخبير شحادة أننا لاحظنا أن وزارة الشؤون الأجتماعية هي التي تشرف على دور الحضانة ووزارة التعليم تشرف على رياض الأطفال وأكد شحادة أن علماء النفس والتربية يجمعون على أساس أن شخصية الطفل تتكون في السنواث الثلاثة من عمره لأنه ا في هذه المرحلة بحاجة إلى الأمن والحنان والقبول واللعب والحركة وأنه من المفترض أن تقوم دور الحضانة ورياض الأطفال بدور مهم في هذه الجوانب وذلك من خلال الأمهات المربيات وتابع قائلا : أنه يجب ألا ننظر إلى مربيات الأطفال كعاملات بأجر فقط لأن انتهاك حقوقهن هو انتهاك لحقوق الطفولة ولهذا فعلى الجهات المختصة وأصحاب دور الحضانة والرياض والأهالي أن يعوا هذه المسألة وأن يهتموا بهن ويعطوهن حقوقهن أما رئيسة نقابة رياض الأطفال نزهة أبو خوصة فتحدث عن دور النقابة وعملها قائلة أن نقابتنا هي نقابة عملية ومهنية وادارية وتنموية وغير ربحية وغير مسيسة وهي الجسم الوحيد الذي يعمل في مجال تنظيم العاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة وأشارت أبو خوصة في كلمتها إلى المشاكل التي تواجه العاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة والتي تثمل في عدم تفعيل قانون العمل للعملات في هذا القطاع وتدني مستوى الأجور والفصل التعسفي وعدم تحديد موعد رسمي لدوام العاملات وتمنت على الجميع مساعدتها في دعم النقابة خاصة توفير مقر وتوفير جميع الأوراق الرسمية الخاصة وتحديد راتب ودوام رسمي وحق العاملات في الحصول على خبرة وعقود عمل ثابتة