غزة / سما / احتفلت سلطة جودة البيئة ووزارة الأوقاف والشئون الدينية بحكومة غزة بتخريج 600 واعظ وخطيب من كافة محافظات قطاع غزة ضمن مشروع أئمة أصدقاء للبيئة برعاية شركة جوال. وحضر الاحتفال رئيس جودة البيئة د. يوسف إبراهيم ورئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة ومدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف أ. يوسف فرحات ومدير عام شركة جوال إقليم غزة م. يونس أبو سمرة ولفيف من الوعاظ وخطباء المساجد والمهتمين. وأكد د. إبراهيم أن سلطته وبالتعاون مع وزارة الأوقاف تمكنت من تخريج 600 واعظ وخطيب في مجال حماية البيئة مبينا أن الوعاظ خضعوا لدورات تدريبية مكثفة لمدة ستة أشهر ودعا في كلمة له بالاحتفال الأئمة والخطباء إلي حث المواطنين علي ترشيد استهلاك المياه وعدم الإسراف إلي جانب المحافظة علي النظافة لما لها من أهمية في رقي المجتمع والحد من الأضرار الناجمة عن تلويثها وقال إن قطاع غزة يعاني من نقص حاد في المياه يقدر بقرابة 80 مليون متر ونوه إلي أن نسبة تلوث مياه الشرب في قطاع غزة بالأملاح ترتفع في بعض المناطق لتصل إلي 3000 مليجرام وارجع د. إبراهيم الأسباب التي أدت إلي تدهور الوضع المائي في قطاع غزة إلي ندرة الأمطار وقلتها ما اثر سلبا علي كميات المياه العائدة إلي خزان الجوفي وتوقف العديد من المشاريع عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي إلي جانب ارتفاع أعداد السكان ما أدي إلي زيادة الطلب علي المياه وتداخل مياه البحر علي مياه الخزان الجوفي وسرقة مياه القطاع والضفة الغربية من قبل سلطات الاحتلال . بدوره أكد أ. فرحات أن الهدف من هذا المشروع هو التأكيد علي خطورة الوضع البيئي في قطاع غزة وتاثيرة علي الأجيال القادمة إلي جانب ملوحة المياه وأسبابها وكيفية علاجها إلي جانب علاج عدد من القضايا البيئية المهمة وشدد فرحات علي ضرورة توعية المواطنين بشكل مستمر بالمخاطر التي تتعرض لها البيئة وأسبابها وكيف يمكن علاجها قبل تفاقمها مؤكدا أن الدين الإسلامي والسنة النبوية دعت للمحافظة علي البيئة وعدم الإسراف في المياه واستخدامها بشكل سليم ومناسب وأشار أ. فرحات إلي أن وزارة الأوقاف علي استعداد تام للتعاون المشترك مع كافة المؤسسات والجمعيات للمحافظة علي البيئة وتوعية المواطنين في شتي المجالات من جانبه قال م. أبو سمرة أن شركة جوال تسعي لاستخدام كافة الوسائل والتقنيات المتاحة للمحافظة علي البيئة وعدم الإضرار بها وأشار إلي أن شركة جوال حصلت علي شهادة الايزو من الجودة بمحافظتها علي البيئة وإتباعها للوسائل والإمكانيات المتاحة للمحافظة عليها لافتا إلي أن شركته قلصت من الاستخدام الورقي ولجئت إلي الاستخدام الالكتروني في معاملاتها من اجل الحفاظ علي البيئة . وفي الختام تم توزيع عدد من الدروع التقديرية علي الإخوة الذين اسهمو بجهد كبير في إنجاح هذا المشروع كما تم توزيع شهادات التخرج علي الخطباء والوعاظ المشاركين .