رام الله سما تناولت العديد من الصحف الايطالية الصادرة، اليوم الثلاثاء، حصيلة زيارة رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي، إلى فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط، والتحول الجذري في سياسة إيطاليا الخارجية بما يخص القضية الفلسطينية والرغبة الصادقة لدى الحكومة الحالية في القطع مع سياسة حكومة برلسكوني السابقة والعودة إلى ربط السياسة الايطالية بسياسة الاتحاد الأوروبي والتركيز على مركزية منطقة المتوسط في الساسة الايطالية . وفي هذا الصدد، قالت صحيفة ’لونيتا’ إن ’الانقطاع والتساوي في التقرب الصفات السياسية التي تميزت بها رحلة مونتي الحساسة إلى الشرق الأوسط، في ظل منطقة تتعرض لتغيرات مستمرة’، مضيفة أن ’ ايطاليا تنوي القيام بدور فعال و قيادي بمفاتيح أوروبية’ . وأوضحت أن ’الانقطاع الأكثر قوة الذي قام به مونتي الشرق أوسطي هو أنه أعاد وضع القضية الفلسطينية الإسرائيلية كمفتاح سلام لمنطقة الشرق الوسط وليست قضية كباقي القضايا بل القضية الأساسية’. وأضافت أن مصداقية وقوة الموقف الذي اتخذه مونتي يكمن أيضاً في سياسة التقرب بالتساوي من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكدت الصحيفة أن مونتي لم يقم بمهمة يومية بل ربط إعلان موقف ايطاليا الداعم لمبدأ دولتين لشعبين كأساس لسلام عادل ودائم بعدم الاعتراف بأي تغير على حدود عام 1967، وهذه النقطة مهمة وأساسية لأنها تجعل من سياسة التقرب بالتساوي من الطرفين سياسة نبيلة، وتشير إلى مسار مفاوضات جدية لا تترك المجال للحيل والممارسات الأحادية . وبينت أن الزيارة هي أيضاً إشارة واضحة وملموسة في رغبة إيطاليا بأن تجعل من منطقة المتوسط مركز لسياستها الخارجية برؤيا جيوسياسية ومصالح وطنية تكسر مع عادات برلسكوني السيئة الماضية . إما صحيفة ’لاستمبا’، وتحت عنوان ’دبلوماسية الميزان’، فركزت على أن ’ايطاليا فتحت صفحة جديدة بخصوص الشرق الأوسط بعد غياب في فترة حكم برلسكوني عادت السياسة الايطالية مرتبطة بعناوين الاتحاد الأوروبي .’ وتحت عنوان ’حول القضية الفلسطينية ايطاليا تتماشى الآن مع الاتحاد الأوروبي’، كتبت صحيفة ’الميساجيرو’، فقالت ’من خلال جمل قليلة مدروسة بعناية أراد رئيس الوزراء خلال حديثه بعد لقاء الرئيس الفلسطيني أن يوضح أن السياسة الايطالية تبقى مرتبطة بسياسة الاتحاد الأوروبي’.