طهران / القدس المحتلة / سما / قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، الثلاثاء، نقلا عن الوزارة للشؤون الاستخبارية، إنه تم الكشف عن "خلية إرهابية كبيرة" تعمل في لصالح إسرائيل في داخل الأراضي الإيرانية، وأنه تم اعتقال عدد من أعضائها. وبحسب الوزارة للشؤون الاستخبارية في إيران فإن أعضاء الخلية الإرهابية المشار إليها خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية في داخل إيران، إلا أنه تم اعتقالهم قبل تنفيذ المخطط. من جهتها قالت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" إنه مع الكشف عن "الخلية الإرهابية" تم ضبط كميات كبيرة من القنابل والرشاشات وأجهزة اتصال. وأضافت الوزارة الإيرانية أن أعضاء الشبكة قد اعتقلوا في عدة محافظات في إيران القريبة من الحدود وفي مركزها. وتابعت أن إيران "كشفت عن مقر إقليمي للصهاينة في إحدى دول المنطقة التي نشط فيها أعضاء الشبكة"، بدون أن يتم الإشارة أو التلميح إلى الدولة المعنية، علما أن إسرائيل تعمل على تعزيز علاقاتها مع أذربيجان، وأن التقارير الإعلامية أشارت مؤخرا إلى أن إسرائيل تنشط هناك. من جهتها نقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة تشهد "حربا صامتة" بين إيران وإسرائيل، حيث تعرض ما لا يقل عن 4 علماء ذرة إيرانيين للاغتيال في السنتين الأخيرتين، ووجهت أصابع الاتهم لإسرائيل والولايات المتحدة. كما وجه الاتهام لإيران بالضلوع في تفجير أهداف إسرائيلية في الهند ومحاولة استهداف مواقع أخرى في جورجيا وتايلند. ونشر مؤخرا ما مفاده أن إيران تخطط لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين في تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران ادعت عدة مرات أنها قامت باعتقال جواسيس عملوا لصالح إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا. كما أشارت تقارير إعلامية أجنبية إلى نشاط إسرائيلي في إيران، حيث نسب لإسرائيل التفجيرات التي وقعت في القاعدة الصاروخية بالقرب من طهران، وبالقرب من مفاعل تخصيب اليورانيوم قرب أصفهان. وكانت قد كتبت مجلة "تايمز" الأمريكية الشهر الماضي أن الموساد قد نشاطه في إيران بعشرات النسب المئوية. ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها للمجلة إنه ليس الحديث فقط عن تقليص في عمليات اغتيال علماء الذرة الإيرانيين وضرب قواعد عسكرية، وإنما في الجهود لجمع معلومات وتجنيد جواسيس من داخل المشروع النووي الإيراني. إلى ذلك، تأتي هذه التقارير على خلفية المحادثات التي ستبدأ نهاية الأسبوع في إستنبول بين إيران والدول الست العظمى. وأعلنت إيران من جهتها أنها لن توافق على وقف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% ونقل اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة. وأعلنت الولايات المتحدة أنها تطلب وقفا تاما لعملية تخصيب اليورانيوم. كما تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان قد صرح اليوم أن بلاده لن تخشى من مقاطعة النفط الإيراني من قبل الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن إيران قادرة على تحمل المقاطعة لعدة سنوات.