خبر : فياض يطالب الرباعية بإعطاء المصداقية لدورها ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها

الثلاثاء 10 أبريل 2012 05:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
فياض يطالب الرباعية بإعطاء المصداقية لدورها ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها



رام الله / سما / قال رئيس الوزراء سلام فياض إن المقاومة الشعبية السلمية شكلت تعبيرا واضحا عن رفض شعبنا للاحتلال وطغيانه واستيطانه وجدرانه وكل ممارساته القمعية ضد تطلعات شعبنا نحو الحرية والانعتاق.وأضاف فياض في كلمته بافتتاح المؤتمر الدولي السابع للمقاومة الشعبية السلمية في بلعين، أن المقاومة السلمية عكست في نفس الوقت القدرة الكبيرة لشعبنا على الصمود، ووفرت الحاضنة لأوسع مشاركة شعبية في النضال ضد الاحتلال، وأعادت الاعتبار لنضالنا الوطني، كما أسقطت كل محاولات إلصاقه بالإرهاب، بهدف المس بعدالة قضيتنا.وشدد على أن القوة الأخلاقية الهائلة لبرنامج اللاعنف الذي تتبناه السلطة الوطنية كفيلة باستنهاض عناصر قوتنا الذاتية، وبما يقربنا من لحظة الخلاص من الاحتلال.وقال: ’ما حققته المقاومة الشعبية السلمية من إنجازات ونجاحات ملموسة لم يقتصر على جذب الاهتمام والتأييد الدوليين لها فقط، بل أصبحت حالة شعبية يتسع الاهتمام بها ونطاق المشاركة فيها من قبل أبناء شعبنا’.وأضاف: أن ’المقاومة الشعبية قد تأتي بنتائج بطيئة، ولكنها أكيدة وحتمية، والعالم كله معنا. فحتى إسرائيل نفسها لم تعد قادرة على أن تدافع عن احتلالها، لا بل فإن الاحتلال الإســــــرائيلي أصبح عبئا أخلاقيا عليها’.وتوقف رئيس الوزراء أمام دروس الانتفاضة الشعبية الأولى، واعتبر أنها مثلت ذروة الكفاح الشعبي السلمي ضد الاحتلال، حيث تميزت بطابعها الديمقراطي والمشاركة الشعبية الواسعة في مختلف فعالياتها، بما في ذلك تعزيز صموده، وتمكنت من فتح أبواب العالم والرأي العام الدولي على أوسع نطاق أمام حقوقنا الوطنية المشروعة وعززت التعاطف الدولي مع قضيتنا العادلة.وأوضح أن المقاومة الشعبية السلمية مثلت إلى جانب الجهد الوطني المبذول لإكمال الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين والانخراط الشعبي الواسع في تحقيقها، مساران متلازمان عضويا يدعمان النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية في كافة المحافل الدولية لحشد الدعم لعدالة قضيتنا وحقوق شعبنا الوطنية وفي مقدمتها حقه في الخلاص من نير الاحتلال وطغيانه، ونيل حريته واستقلاله.وقال ’إن حلقتي البناء والمقاومة السلمية يوفران إمكانية بناء وتطوير عناصر القوة الذاتية في مقاومة المشروع الاستيطاني الاحلالي، وتعزيز قدرة شعبنا على الصمود وحماية أرضه، وبناء الوقائع الايجابية على الأرض، وبهذا المعنى فإنهما يشكلان الرافعة الأساسية التي تكمل النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، والذي يشكل الحلقة الثالثة من حلقات النضال الفلسطيني، لا بل فإنهما يعززان القدرة على الصمود السياسي، وفتح الآفاق لتعزيز الحركة السياسية على الصعيد الدولي، باتجاه حشد المزيد من الدعم لعدالة قضيتنا وحقوق شعبنا وفي مقدمتها الوقف الفوري والتام والشامل لكافة الأنشطة الاستيطانية وخاصة في القدس الشرقية، كخطوة أساسية على طريق إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل عادل ودائم يضمن لشعبنا حقوقه في الحرية والاستقلال والعودة’.واعتبر أن هذه العناصر تحدد التوجهات الأساسية لاستراتيجيه الصمود والبناء والمقاومة، والتي في جوهرها تقوم على مبدأ ’ البقاء مقاومة’ ويشمل التعبير عنها كل ما يُبذل من جهد للبناء في سبيل تعزيز القدرة على الصمود والبقاء، إضافة إلى المسيرات الشعبية في كافة المناطق.وأكد فياض أن تراجع الجدار في بلعين بداية أكيدة لتراجع الاحتلال وانهياره، وقال: ’لا يمكن للعالم أن يقبل بهذا الاحتلال وبالوضع القائم بكل ما ينطوي عليه من غياب للعدل، وهذه مجرد بداية، فما تزال هناك أرض مغتصبة لصالح الجدار في بلعين حتى بعد تراجع مقطع منه. كما في العديد من المناطق. فالجدار يأكل ما لا يقل عن حوالي 15% من أرضنا المحتلة منذ عام 1967’.وأضاف: ’مرة أخرى، هذه بداية، وعلينا أن نصبر ونصمد وأن نستمر فيما نقوم به هنا في بلعين كما في كافة أراضينا الفلسطينية المحتلة إلى أن ينجلي الاحتلال، نعم علينا تقع مسؤولية توفير مقومات الصمود لشعبنا وقدرته على حماية أرضه والعيش بحرية وكرامة في أرض وطنه’.وشدد على أن الحملة الإسرائيلية التي تستهدف حركات المناهضة السلمية للاستيطان والجدار، وما رافقها من إجراءات قمعية تمثلت باعتقال النشطاء وإغلاق مناطق، إضافة إلى حملة التحريض الواسعة ضد السلطة الوطنية، إنما تعكس إلى حد بعيد نجاعة هذا الأسلوب الذي يعكس أرقى وأسمى وأنجع أشكال المقاومة وهو يعبر عن الحق الطبيعي لشعبنا في رفض الاحتلال والاستيطان. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنه يبرز الإفلاس السياسي والأخلاقي لمنظومة الاحتلال ويؤكد حتمية انهياره.وأشار رئيس الوزراء إلى أن انعقاد مؤتمر بلعين السابع يأتي في لحظة تصعّد فيها الحكومة الإسرائيلية من ممارساتها القمعية، والتي تستهدف تعطيل قدرتنا على نيل حريتنا واستقلالنا، وذلك في محاولة منها لتقويض منجزات شعبنا وسلطته الوطنية، والاستمرار في السيطرة على ثرواته ومقدراته، ومنع إقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.وقال: ’لا يخفى عليكم، ما يواجه شعبنا من ظروف بالغة الدقة والخطورة جراء إمعان إسرائيل في هذه الممارسات، وتنكرها ومخالفتها لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفي إمعانها في سياسة التوسع الاستيطاني، واستمرار استخدام العنف ضد شعبنا والاحتجاجات السلمية التي يقوم بها، والتي أدت إلى الكثير من الإصابات والضحايا، وكان آخرها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والتي أدت إلى استشهاد الشاب طلعت رامية من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وسبقها استشهاد الشاب مصطفى التميمي من قرية النبي صالح، إضافة إلى شهداء بلعين باسم وجواهر أبو رحمة، والشاب محمود زقوت من غزة والذي استشهد في يوم الأرض’.وأضاف: ’كما شهدت الأسابيع والأشهر القليلية الماضية تصعيدا خطيرا في وتيرة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا ومصادر رزقهم، وتركزت هذه الاعتداءات على أهلنا في القدس ومحيطها، وفي المناطق المُسماة (ج) وتجمعاتهم السكنية فيها، خاصة في الأغوار، وجنوب الخليل، وبيت لحم، وبيت جالا، ومناطق خلف الجدار، وذلك في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، إضافة إلى استمرار الاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية، والذي ليس له أي مبرر سوى المس بمنجزات السلطة الوطنية وخاصة في المجال الأمني، وكذلك إحكام قبضة نظام التحكم والسيطرة والحصار المفروض على شعبنا، وفرض المزيد من القيود على الجهود التنموية للسلطة الوطنية، وتضييق الخناق على أبناء شعبنا خاصة في القدس الشرقية، وفي الأغوار، ومناطق خلف الجدار، ومجمل المناطق المسماة (ج). والذي يتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية على حياة أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم’.وتابع: ’في المقابل، سيظل شعبنا متمسكاً بحقوقه كافة، وبنهج المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه، ومصمماً على الصمود والبقاء، والعيش بحرية وكرامة على أرض وطنه، واستكمال بناء ركائز ومؤسسات دولة فلسطين وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة وصولاً إلى تحقيق أهداف مشروعنا الوطني، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، على كامل حدود عام 1967،  في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشريف’ .وجدد رئيس الوزراء إصرار السلطة الوطنية على مواصلة تعميق الجاهزية الوطنية، والتحول إلى مؤسسات دولة، وشدد على أن تنمية المنطقة المسماه (ج)، وبما يشمل القدس الشرقية والأغوار ومناطق خلف الجدار، تحتلان الأولوية في توجهات عمل السلطة الوطنية للمرحلة الراهنة، إضافة إلى ضرورة تمكين السلطة الوطنية من إعادة إعمار قطاع غزة والقيام بالمشاريع التنموية فيها، وخاصة في مجال المياه والصحة والتعليم. وأكد ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الرباعية، والتي ستجتمع يوم غد في واشنطن، إلى تحمل مسؤولياتها بإلزام إسرائيل بوقف كافة انتهاكاتها ضد شعبنا، وقال: ’اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر يوم غد في واشنطن لن يأتي بجديد إلا إذا أشّرت الرباعية الدولية باتجاه واضح وصريح بضرورة إعمال ما ينص عليه قواعد القانون الدولي، وما تتطلبه الشرعية الدولية، وما يتطلبه مبدأ الحق والعدالة والسلم والاستقرار، وعلى ضرورة مساءلة إسرائيل على مخالفاتها اليومية وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، والتي تشمل استخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية من قبل أبناء شعبنا، والتي أدت إلى الكثير من الإصابات والضحايا، إضافة إلى الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني، سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، والاعتداءات المتكررة على حياة المواطنين، واستمرار هدم وإخلاء المنازل، والتي تتزامن مع اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاته ومصادر رزقه ومقدساته، إضافة إلى الاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية  والتي لا يمكن أن تفسر إلا إمعاناً وعن قصد في إضعاف مكانة السلطة الوطنية وتقويض منجزاتها’، وأضاف ’أيضاً على ما هو مطلوب لتمكين السلطة الوطنية من الاستمرار في الوفاء بالاحتياجات والالتزامات تجاه أبناء  شعبنا’.  وجدد دعوته للأشقاء العرب من أجل الإسراع في تقديم الدعم العاجل تنفيذاً لمقررات قمة بغداد الأخيرة، وذلك لتمكين السلطة الوطنية من الوفاء بالاستحقاقات والالتزامات المطلوبة منها، والتعامل مع كافة احتياجات أبناء شعبنا في مختلف المجالات، وفي مقدمتها تعزيز قدرته على الصمود، وبما يعزز من إمكانية تحول اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد مقاوم. وقال: ’نحن بحاجة لهذا الدعم لحماية وتعزيز صمود المواطنين وثباتهم وبقائهم على أرضهم، بالإضافة إلى تمكين البرامج الاجتماعية المختلفة والتي تهتم بالفئات الضعيفة في مجتمعنا. فنحن مصممون على بذل كل جهد ممكن لتحقيق المزيد من المنعة الذاتية، وتحصين القرار السياسي’.وأشاد رئيس الوزراء بدور أبناء شعبنا، ومواقع المقاومة السلمية، وتضحيات أهلنا في كل مدينة وقرية ومخيم وخربة ومضرب بدو، وفي كل شبر من بلادنا، وقال ’عندما نتحدث عن بلعين والمقاومة السلمية فيها، فنحن نتحدث عن  التواني ، وسوسيا ، ويطا ، وام خير، والمفقرة ، وبيت امر ، وكل خرب الخليل،  والولجة ، والمعصرة ، وام سلمونة، وبيت جالا ، وبيت ساحور، ، وشعفاط ، ومخيم عناتا ، وسلوان ، والشيخ جراح ، وقلنديا ، وبيت اكسا ، والعيسوية ، وبدو ، وبيت دقو ، وبيت سوريك ، وقطنة ، وصفا ، وبلعين ، ونعلين ، وبدرس ، والنبي صالح ، وبتين ، وكفر الديك ، ودير قديس ، وكفر قدوم ، وسردا ، وسلفيت ، وقريوت ، وبورين ، وعراق بورين ، والمغير ، وطولكرم ، ودير الغصون ، وبيت دجن ، وخربة طانا ، والاغوار، وعزون عتمة، وقلقيلية، ومسحة، ويانون، والذين يناضلون يومياً لإبراز إرادة الحياة في مواجهة الموت... إرادة البناء في مواجهة الهدم والتدمير،... إرادة الصمود في مواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير،... إرادة البقاء والثبات على الأرض في مواجهة مخططات الاحتلال والمصادرة والاستيطان والجدران’، وأضاف ’نقف اليوم، ومعنا كل أصدقائنا، في العالم لنضع المجتمع الدولي وكذلك المجتمع في إسرائيل أمام حقيقة ما يجري على الأرض من توسع غير مسبوق في  المشروع الاستيطاني الاحتلالي، الأمر الذي يتناقض مع القانون الدولي، ومع مرجعيات عملية السلام كما حددتها قرارات الشرعية الدولية، وأمام ما  يتعرض له مستقبل الحل السياسي القائم على أساس الدولتين على حدود عام 1967 من خطر حقيقي، جراء إصرار إسرائيل على الاستمرار في هذا المشروع الاستيطاني، الأمر الذي يضع المنطقة برمتها أمام مصير مجهول’.ورحب بضيوف فلسطين الذين قدموا من خارج فلسطين تأكيداً على تضامنهم مع شعبنا ومقاومته السلمية وحقوقه الوطنية العادلة، كما رحب بالمتضامنين من إسرائيل، وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية والأمم المتحدة، وتوجه بالشكر للملايين من شعوب العالم الذين وقفوا مع شعبنا في مسيرته الطويلة، وتقدم بتحيةِ إجلالٍ وإكبار إلى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وإلى حراس الأرض في كافة المدن، والقرى، والمخيمات، والخرب، ومضارب البدو، وهم يتحدون كل يوم جرافات الاحتلال التي تخرب أرضهم ومنازلهم وخيامهم وبركساتهم وأشجارهم. وقال: ’المجد لكم، والحق في سواعدكم وأنتم تتحدون جرافات الاحتلال التي تخرب أرضكم ومنازلكم وخيامكم وبركساتكم وأشجاركم، فأنتم ترسمون ملامح فلسطين’.وأضاف: ’حتما ستنتصر إرادة البناء على إرادة الهدم، وإرادة الحياة على ظلم الاحتلال وطغيانه وإرهاب مستوطنيه.  فنحن هنا منذ البدايات وسنظل هنا حتى النهايات، وسنحقق معاً حلم أبو عمار وكل شهداء شعبنا بأن يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائسها ومآذنها’.من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إن حكومة نتنياهو تحاول فرض وقائعها على الأرض وتشترط إبقاء جيش احتلالها على الحدود والمعابر وفي الأغوار، وعلى المناطق الإستراتيجية في فلسطين لفتح مسار سياسي. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر بلعين الدولي السابع للمقاومة الشعبية، الذي أقيم في بلعين اليوم الثلاثاء، تحت عنوان ’نحو أوسع دائرة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال وطنيا وعالميا’، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، ونواب المجلس التشريعي، وسفراء وقناصل بعض الدول إضافة إلى أهالي القرية. وأوضح أن إسرائيل تتحدث عن عدم تقسيم القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل كما تدعي، إضافة إلى محاولاتها شطب حق العودة، والاعتراف بيهودية الدولة الأمر الذي يتطلب منا فرض إستراتيجية وطنية لتكون بديلا عن كل ما يقوم به الاحتلال لفرض وقائعه. وقال: ’لا يمكن الحديث عن العودة إلى أيه مفاوضات أو لقاءات إلا بوقف كامل لهذا الاستيطان في الضفة وخاصة القدس’.وشدّد أبو واصل على ضرورة إنهاء الانقسام الذي يشكل عقبة أمام قضيتنا، وأن المخرج يكون بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، مشيرا إلى أنه يجب السماح بتحديث سجل الناخبين في غزة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.وأكد أهمية التواصل مع المجتمع الدولي على صعيد المسار الذي اتخذته السلطة الوطنية مع المؤسسات القانونية والدولية من أجل انضمام فلسطين بعضويتها الكاملة في تلك المؤسسات، وحتى يكون دورها فاعلا في لجم وردع الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا.وشدد على أن هناك كسرا لحاجز الخوف الذي تحاول حكومة نتنياهو من خلاله لجم وكتم الأفواه في المجتمع الدولي، إلا أن مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض عقوبات عليها جعلها معزولة عن العالم.وقال باسل منصور في كلمة اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين: إن بلعين نموذج يستحق أن نقف عليه بحكم اجتماعنا على أرضها المحررة، فهي تجربة صمود ومعاناة وانتصار، ورسالة رؤية ونهج شكل نقطة تحول وانعطافة على طريق الخلاص من الاحتلال وإسقاطه من كافة النواحي وفي كافة المحافل.وأوضح أن بلعين ما زالت تعاني من أثر الاحتلال الإسرائيلي، لكنها ما زالت صامدة تقاتل دون أن تتوقف عند هذا الانتصار المحدود المتمثل بإسقاط الجدار وتحرير بعض أرضها، التي لا تزال تنتظر الوعود التي تلقتها حول إعمارها وتعزيز صمود أهلها.ودعا منصور إلى البدء الفوري بالعمل على صياغة برنامج وطني شامل وبناء إستراتيجية نضالية تقوم على أساس المقاومة الشعبية، دون أن تسقط أي من الخيارات الأخرى، بحيث تشارك في صياغتها كافة قوى وشرائح شعبنا في مختلف أماكن تواجده، وتتضمن ترتيب الأولويات، وتحديد الأدوار والمهام، ليجد كل شخص أو فئة دورهم ومكانهم المناسب فيها، وتسمح باندماج كل أحرار العالم فيها دون حرج أو تردد، وصولا إلى انتفاضة عالمية منظمة ضد القهر والظلم والاحتلال.وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية النائب قيس عبد الكريم ضرورة الارتقاء بالمقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيها إلى مستوى الانتفاضة الشعبية الشاملة، كونها أحد أبرز الأشكال النضالية التي تنسجم مع معطيات المرحلة الراهنة ومتطلباتها .وقال إن المقاومة الشعبية باتت مطلبا أساسيا لجماهير شعبنا التي تعمل على توسيع نطاقها لتشمل كافة المناطق الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال، وهذا يتضح بشكل واضح جلي من خلال اتساع المسيرات المناهضة لجدار الفصل والضم العنصري والاستيطان.وشدد أبو ليلى على ضرورة توحيد اللجان الشعبية الناشطة في هذا المجال من خلال مؤتمر عام يعيد تنظيم صفوف الحركة ويوحد قيادتها ويرسم المعالم الرئيسية لتوجهاتها من جانب، إضافة إلى العمل على الصعيد الدولي مع كافة المؤسسات الدولية والنشطاء الدوليين من اجل تعبئة الرأي العام العالمي وتكثيف الضغط الدولي على إسرائيل من اجل رفع كلفة استمرار الاحتلال وصولاً إلى إجبار إسرائيل على البحث عن حل سياسي يفضي إلى إنهائه . من ناحيته، تحدث ناجي التميمي في كلمة اللجان الشعبية عن حق شعبنا الفلسطيني شرعا وقانونا بممارسة كافة أشكال المقاومة والنضال في المكان والزمان المناسبين، وهذا مرتبط بمدى فعاليته، بما أنه وسيلة وضعت لتحقيق هدف فإن ممارسته مرتبطة بإفادته أو إضراره بعملية تحقيق الهدف.وأشار إلى أن المقاومة الشعبية هي أحد الخيارات الأساسية للمقاومة وليست بديلا عن أي شكل آخر، وأثبتت جدواها من خلال الممارسة العملية، وأن الوحدة الوطنية هي القاعدة الصلبة التي تنطلق منها المقاومة الشعبية.وشدد على ضرورة بذل الجهود على الصعيد الفلسطيني للارتقاء بالتمثيل الفلسطيني في المؤسسات الدولية والإنسانية كعضو دائم الصلاحيات وعدم الخضوع للضغوط الأميركية والإسرائيلية، إضافة إلى توفير سبل تعزيز ودعم صمود المزارعين في أراضيهم، وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. وأوضح أن مقاطعة بضائع المستوطنات والعمل فيها يشكل عنصرا فعالا في إطار إثقال كاهل الاحتلال، إضافة إلى تفعيل وتطوير العلاقة مع القوى الفاعلة في الربيع العربي، ومطالبة الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها، وتمتين العلاقة مع الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في الدول الغربية على الصعيد الدولي، باعتبارها جسرا مع شعوب وحكومات ومؤسسات هذه الدول.من جانبها، أكدت منسقة شؤون المرأة في النبي صالح، منال عبد الحفيظ، أن المرأة الفلسطينية أخذت دورا فعالا في نضال شعبنا على مر التاريخ، إلا أنها تمنع في بعض المواقع من ممارسة هذا الدور النضالي المشرف.وطالبت عبد الحفيظ أن تأخذ المرأة دورا أكبر في صنع القرار، ورسم الاستراتيجيات المقاومة الشعبية، وضمان تمثيل عادل للنساء داخل اللجان الشعبية، خاصة اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية.وأشاد عضو البرلمان الدنماركي كريستيان بمقاومة أهالي قرية بلعين، في مقاومة الاحتلال والجدار والاستيطان بطريقة سلمية، لنصرة قضيتهم والمطالبة بحقهم، داعيا القرى والبلدات الفلسطينية للسير على نهجها.وقال إن ’هناك نشطاء سلام في مختلف أماكن العالم يدعمون حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بسلام، ويدعمون حقه في الحصول على دولة’.وقالت نائب مؤسسة ’فاونديشن بول فايرباند’ السويسرية جوزيان نايثن، إن مؤسستها تحيي اللجان الشعبية لمقاومة الجدار في مختلف مواقعهم، فهم يمتلكون روح مقاومة لا تتوقف، وحققت نجاحات كثيرة على مستويات عدة.وأكدت أن هناك دعما لجميع الشعوب التي تناضل بشكل سلمي ضد الاستبداد والظلم، تماما كما يفعل الفلسطينيون، الذين يطالبون بحقهم والتمتع بمواردهم الطبيعية.وجرى في المؤتمر تكريم المؤسسات الأهلية والمحلية، التي ساندت أهالي بلعين منذ بداية مقاومتها، كما تم تكريم الصحفيين الفائزين بمسابقة بلعين لأفضل صورة صحفية والذين بلغ عددهم 32 مصورا صحفيا من مختلف الدول، حيث بلغ عدد الصور التي شاركت في المسابقة 86 صورة تمحورت حول المقاومة الشعبية في بلعين.