خبر : نتنياهو لاوباما: "لن نهاجم قبل الخريف"../معاريف

الثلاثاء 10 أبريل 2012 05:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو لاوباما: "لن نهاجم قبل الخريف"../معاريف



عشية بدء المفاوضات بين ايران والغرب بالنسبة لمستقبل برنامجها النووي، يتضح الجدول الزمني الذي منحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرئيس الامريكي براك اوباما: حسب مصادر أمريكية، رفض نتنياهو التعهد بان اسرائيل لن تهاجم ايران حتى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2012 ووافق على الانتظار بالعملية العسكرية الاسرائيلية حتى الخريف القادم فقط. يوم السبت ستستأنف في اسطنبول الاتصالات على البرنامج النووي لطهران بحضور ممثلي القوى العظمى الستة. وحسب تلك المصادر، ففي اثناء لقائه في واشنطن مع الرئيس اوباما قبل نحو شهر وافق نتنياهو على اعطاء زمن للحوار مع ايران، وكذا على العقوبات التي من المتوقع أن تشتد قريبا، ولكنه لم يلتزم بالانتظار بالعملية الهجومية ضد منشآت النووي حتى بعد الانتخابات للبيت الابيض، والتي ستعقد بعد نحو نصف سنة. ويعتقد نتنياهو بانه بعد الربيع ستدخل المنشآت النووية في ايران الى "نطاق الحصانة" من الاصابة الاسرائيلية، وتفقد اسرائيل استقلالية القرار بالعملية العسكرية. الناطق بلسان البيت الابيض جي كارني تطرق أمس للزمن المتبقي لدى ايران قبيل بدء محادثاتها مع القوى العظمى وقال: "النافذة اغلقت، الزمن لطهران ليس غير محدود كي تثبت بانها تتخلى عن التطلع للنووي العسكري". واضاف كارني بان الرئيس اوباما سبق أن أوضح بانه "في ايران يجب أن يتعاطوا مع هذه المحادثات بجدية"، وأنه يوجد "قلق متعاظم في أرجاء العالم من ايران نووية. واوضح الرئيس اوباما بان هذه سياسته: منع السلاح النووي عن ايران"، اضاف الناطق بلسان البيت الابيض، "ولكن لا يزال هناك زمن ومجال لحل دبلوماسي. مثل هذا الحل هو الافضل، ولكن من الحيوي قياس النوايا الايرانية بالافعال وليس بالاقوال. هذه المحادثات هي فرصة ايران للخروج من العقوبات والعزلة".وحسب كارني، فعلى رأس سلم الاولويات يوجد الهدف في حمل ايران على وقف تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة، ولكنه شدد على ان "السطر الاخير" هو أن تقرر ايران الهجر التام لتطلعاتها النووية وتوقف كل نشاط لتخصيب اليورانيوم يسمح بتركيب قنبلة نووية. "مجال حصانة" آخررغم التفاهم الذي تحقق بين الزعماء بشأن الشروط التي يجب طلبها من المندوب الايراني في المحادثات مع القوى العظمى، ففي أروقة الادارة الامريكية تبدو ملموسة عصبية زائدة جدا من امكانية هجوم اسرائيلي، اذا ما فشلت المحادثات مع طهران والا تتمكن رغم العقوبات من الايقاف التام للبرنامج النووي العسكري من ايران. ويشعر موظفون امريكيون باستياء شديد مما يسمونه "المحاولة الاسرائيلية لفرض جدولها الزمني العسكري لعملية في ايران على الولايات المتحدة".وكما هو معروف، فان الجدول الزمني الاسرائيلي يختلف عن ذاك الامريكي ويرتبط بـ "مجال الحصانة" للمنشآت النووية الايرانية – فكلما مر الوقت، حصنت طهران أكثر فأكثر منشآتها النووية، بحيث تكون حصينة ضد الهجوم. الجدول الزمني المختلف يكمن أساسا في الفوارق في القدرات العسكرية لاسرائيل وللولايات المتحدة. "اسرائيل تخشى ان تفقد استقلالها بالنسبة للهجوم العسكري، اذا ما دخلت ايران "مجال الحصانة" وأصبحت اسرائيل متعلقة بالامريكيين"، قالت مصادر سياسية في القدس.