خبر : خلاف بين نتنياهو وباراك قُبيل بدء محادثات القوى العظمى مع ايران../هآرتس

الإثنين 09 أبريل 2012 12:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
خلاف بين نتنياهو وباراك قُبيل بدء محادثات القوى العظمى مع ايران../هآرتس



 رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك منقسمان بالنسبة لشدة المطالب التي على القوى العظمى الستة ان تطرحها على ايران في المفاوضات على المشروع النووي والتي ستبدأ يوم السبت في اسطنبول. ويطالب نتنياهو بوقف تام لكل تخصيب اليورانيوم واخراج كل المواد المخصبة من ايران، بينما يوافق باراك على مواصلة تخصيب اليورانيوم في مستوى منخفض وابقاء بضع مئات من الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب في الاراضي الايرانية.  في بيانين منفصلين نشرا أمس عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الدفاع ايهود باراك ما وصفاه بـ "موقف اسرائيل" من الحوار بين ايران والقوى العظمى الستة. ومع ذلك، ثمة بين البيانين عدة فوارق في مسائل جوهرية. مصدر في مكتب رئيس الوزراء قال ان نتنياهو وباراك منسقان تماما في الموضوع الايراني. مصدر في مكتب وزير الدفاع قال انه لا خلاف بين باراك ونتنياهو بل مجرد "فوارق تكتيكية".  وقال نتنياهو في لقاء مع رئيس الوزراء الايطالي، ماريو مونتي، بان على القوى العظمى الستة المطالبة بوقف كل تخصيب لليورانيوم في ايران.  في بيان نشره مكتب باراك جاء بالمقابل أن اسرائيل تطالب بوقف تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة وليس كل تخصيب لليورانيوم، كما أشار نتنياهو. والمعنى هو أن باراك يوافق على مواصلة تخصيب اليورانيوم في ايران حتى مستوى 3.5 في المائة.  معظم تخصيب اليورانيوم الذي يتم في ايران هو الى مستوى 3.5 في المائة. بيورانيوم كهذا لا يمكن استخدامه لغرض انتاج سلاح نووي.  قبل أكثر من سنة، بدأت ايران بتخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة أيضا. وهذا المستوى ايضا لا يكفي لانتاج سلاح نووي، ولكنه يسمح بـ "قفزة درجة" سريعة للغاية نحو اليورانيوم المخصب الى 98 في المائة والذي يمكن استخدامه لانتاج قنبلة نووية.  وشدد نتنياهو بان على الدول العظمى الستة المطالبة باخراج كل خمسة الاطنان من اليورانيوم المخصب التي توجد في ايران – بمستوى 3.5 في المائة وبمستوى 20 في المائة. خلافا لنتنياهو، في بيان نشره وزير الدفاع جاء أن الطلب من ايران هو اخراج كل اليورانيوم المخصب من الدولة "باستثناء كمية من بضع مئات الكيلوغرامات التي لا تسمح لاستمرار التخصيب الى أسلحة أو منشأة نووية".  وعرض نتنياهو وباراك خطا موحدا في كل ما يتعلق بمنشأة التخصيب التحت أرضية في بوردو قرب مدينة قُم. وقال كلاهما ان تفكيك المنشأة يجب أن يكون شرطا واضحا تطرحه القوى العظمى على ايران. كما يتفق نتنياهو وباراك على أنه مقابل الايفاء بالمطالب الدولية يجب السماح لايران بالاحتفاظ ببرنامج نووي مدني باشراف دولي وتلقي لهذا الغرض قضبان وقود نووية من احدى الدول العظمى.  كما عرض باراك مطلبين آخرين اضافيين لتلك التي عرضها نتنياهو وهما – وضع عموم النشاط الايراني في المجال النووي تحت رقابة دولية وثيقة والكشف الكامل للتاريخ والنشاط في النطاقات المشبوهة التي تعود الى البرنامج النووي العسكري لايران. بل واشار باراك الى أنه بالمقابل يمكن للايرانيين أن يتلقوا قضبان وقود لمفاعل البحث النووي في طهران. في اللقاء مع رئيس الوزراء الايطالي أمس في منزله في كيساريا أعرب نتنياهو عن شكوكه بالنسبة لمحادثات النووي التي ستبدأ يوم الجمعة. وقال نتنياهو ان اسرائيل ستتابع عن كثب هذه المحادثات "كون ايران تستخدمها للتأخير والتضليل".  معنى موقف نتنياهو من المفاوضات بين ايران والقوى العظمى هو أنه يجب طرح انذار على النظام في طهران وتصويت "إما كل شيء أو لا شيء". وهو يرفض كل حل وسط يسمح باستمرار تخصيب اليورانيوم في الاراضي الايرانية.