توجه سكان عسقلان مؤخرا الى البلدة ببلاغ عن تخوف من مس لموقع ديني حساس في المدينة قد يثير الغضب في أوساط السكان المسلمين. في أعقاب بناء سوق بلدي جديد أقيم أمام نطاق المقبرة الاسلامية في عسقلان سوق مؤقت. تجار السوق وكذا العديد من الزبائن الذين يصلون اليه بدأوا يوقفون سياراتهم داخل منطقة المقبرة المجاورة، في ظل التجاهل التام لقدسية المكان بالنسبة للمسلمين. طوفا غولست، من سكان المدينة، روت بانها انزعجت لرؤية تحول أرض المقبرة الى ساحة لايقاف السيارات وقررت استدعاء البلدية. وبالفعل، قبل بضعة اسابيع زرع رجال قسم الحدائق في بلدية عسقلان مئات الاشجار حول النطاق على أمس أن يمنع الامر استمرار ايقاف السيارات في المكان الذي يدفن فيه حسب التقديرات بضع عشرات من المسلمين. ولكن حتى هذا العمل لم يجدِ نفعا. من يأتون الى السوق يواصلون ايقاف سياراتهم داخل المقبرة. "حاليا تقف السيارات في المنطقة التي كانت مدخل المقبرة وليس على الشواهد بعد"، قالت غولست فيما حذرت من أنه لن يبعد اليوم الذي ستوقف فيه السيارات على جثث المسلمين المدفونين في المكان. "صحيح، هذا ليس قبرا يهوديا، ولكنه لا يزال قبرا. لاسفي، يبدو أنه الى أن يأتي العرب ويتظاهرون، لن يجدي أي شيء نفعا، وخسارة". وعلى حد قولها، فان الوضع القائم كفيل بان يشكل محفزا لكل أنواع الجماعات الاسلامية المتطرفة. "الان يمكنهم أن يقولوا ان اليهود لا يحرصون على الاماكن التي فيها مؤشرات اسلامية، ولا حتى على القبور". وكانت المقبرة الاسلامية في عسقلان بنيت في بداية القرن الماضي واستخدمها سكان الحاضرة العربية مجدل التي كانت في الموقع حتى حرب التحرير. ومع السنين هدم السور الحجري الذي أحاط بالمكان، وأصبح مهملا حيث أنه لا تأخذ أي وزارة حكومية، ولا حتى الاوقاف الاسلامية، المسؤولية عن إدارته.