خبر : إسرائيل لم ترسل اي رسالة تهديد للقيادة المصرية.. جيش الاحتلال:لن نستطيع الرد على اي هجوم صاروخي من سيناء

الإثنين 09 أبريل 2012 11:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل لم ترسل اي رسالة تهديد للقيادة المصرية.. جيش الاحتلال:لن نستطيع الرد على اي هجوم صاروخي من سيناء



القدس المحتلة / سما / قال مصدر رفيع المستوي في جيش الاحتلال الاسرائيلي ان الجيش لن يستطيع الرد على اي هجوم صاروخي من شبة جزيرة سيناء بجمهورية مصر العربية. ونقل موقع (واللا) الاخباري الاسرائيلي صباح اليوم الاثنين عن المصدر قوله "حتى لو شخصنا خلايا إرهابية تستعد لإطلاق صواريخ من سيناء فأنه ليس هناك تصريح بإطلاق النار عليها في سيناء"، وحسب الموقع فإن الجيش الإسرائيلي يخشى من انعدام الأوامر الواضحة في حالة تشخيص خلايا مطلقي الصواريخ في أراضي سيناء ولحظة قبل إطلاقها تجاه "إسرائيل"، سيقف الجنود أمام معضلة وعلى هذا هم طلبوا أوامر واضحة بهذا الخصوص. وأضاف المصدر الأمني: "أنه ليس هناك أي نية لإطلاق النار تجاه خلايا مطلقي الصواريخ حتى لو شخصنها ولم نصل بعد لمثل هذا الوضع، وإذا استمر إطلاق الصواريخ من سيناء هذا يتطلب منا تقديرات وضع واسعة أكثر وفي القوت الحقيقي، ونحن نتوجه إلى مصر ويمكن أن نقوم بالضغط بوساطة أمريكية"، مؤكداً أن مدينة ايلات لن تستطيع أن تعاني من هجمات من هذا النوع. وتباع المصدر بقوله: " إذا نظرنا إلى النظام المصري في وضعه الحالي فإن التنسيق بين الحكومة المصرية والجيش الإسرائيلي تعتبر لغاية الآن جيدة جداً"، وبالمقابل قال مصدر أمني أخر بأن العلاقات مع المصريين وثيقة، ولكنه أوضح أن إسرائيل لم ترسل أي رسالة تهديد للمصريين على أثر إطلاق الصواريخ، وقال : "نحن لا نستطيع الطلب من المصريين العمل وبشكل مكثف ونحن غير راضين من الشكل الأمني المتبع ضد الخلايا الإرهابية في سيناء". وفي ذات الشأن أوضح الموقع، أنهم في النظام الأمني الإسرائيلي يعلقون أمالاً على اختيار "عمر سليمان" رئيس الإستخبارات العسكرية سابقًا، رئيساً لمصر، والذي عرف بعلاقاته مع وزير الجيش "ايهود باراك" ومسؤول الأمن القومي "عاموس جلعاد"، وايضًا علاقاته مع "أمير اشل"، والذي من المتوقع أن يشغل قريبًا منصب قائد سلاح الجو، مضيفاً أن قرب سليمان من تلك الشخصيات سيسهل أية عملية رد كما ويضمن الأمن للحدود. يشار إلى أن هذه التصريحات جاءت رداً على ما نشره موقع الجيش الإسرائيلي يوم أمس الأحد أن "المخربين في سيناء يستغلون حساسية العلاقات بين مصر وإسرائيل ويطلقون الصواريخ من سيناء على إيلات، قبل أيام من عيد الفصح اليهودي، الأمر الذي يضع إسرائيل أمام مشكلة حقيقية، تجعل تل أبيب تقدم على القيام بعملية رادعة في سيناء".   ومن جهته زعم المحلل العسكري الإسرائيلي "آرييه أجوزي" في مقالته المنشورة على موقع جيش "إسرائيل" أن سيناء تحولت إلى منطقة مشاع تعج بالمخربين في الوقت الذي لا تسيطر مصر على المنطقة، متشككاً في أن مصر ربما تكون تغض الطرف عما يحدث.  وتساءل المحلل الإسرائيلي ما هي الخيارات المتاحة أمام إسرائيل؟ هل عليها أن تنشر على امتداد الجدار العازل الجاري إقامته الآن وسائل دفاعية مثل القبة الحديدية أم أن عليها أن توضح للمصريين بأن الجيش الإسرائيلي سيتحرك إذا وصلته معلومات استخبارية مؤكدة حول وجود نوايا لتنفيذ عمليات عسكرية من المنطقة المخترقة في سيناء.  وتابع الكاتب أن هناك حاجة لقرار سياسي جريء في هذا الصدد، مشيراً إلى أن المخربين رصدوا نقطة ضعف "إسرائيل"، وهي أنها في وضع شائك للغاية مع مصر، لكن رغم حساسية موقف النظام الحاكم في مصر، إلا أن إطلاق صواريخ على إيلات والأنشطة (الإرهابية) التي تنطلق من غزة أو سيناء لا يمكن أن تستمر طويلاً.  وأضاف "أجوزي" أنه أثناء كتابة تلك السطور تم إطلاق صاروخين من غزة على مستوطنات الجنوب، متسائلاً هل هذا هو وقف إطلاق النار الذي تريده إسرائيل؟، وتابع الكاتب أن الجملة التالية تبدو مبتذلة وربما غير لطيفة إلى حد ما، لكن من قال إن صاروخاً واحداً يسقط على "غوش دان" من شأنه أن يغير تماماً التعامل الإسرائيلي مع الوضع، كان محقاً للغاية.