القدس المحتلة / سما / أعرب عدد من المسئولين الإسرائيليين عن رضاهم بما يخص عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن وضع مسودة لحل أزمة الملف النووي الإيراني القاضي بإخراج المادة المخصبة من المنشآت النووية ووقف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20% وتفكيك المنشأة فورود قرب قم بينما رفضت الجمهورية الإيرانية العرض جملة وتفصيلا. ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت مساء أمس عن مسئولين إسرائيليين قولهم "إن الرئيس الأمريكي سيضطر للعمل على تشديد العقوبات على إيران بعد أن قامت طهران بما وصفوه باستعراض العضلات على ضوء المحادثات المتجددة بشأن برنامجها النووي". وبحسب الصحيفة فإنه من المتوقع أن تتجدد المفاوضات بين كل من الدول العظمى الست والمكونة من "أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا" وبين إيران يوم السبت المقبل في اسطنبول بعد عام من الجمود السياسي بهذا الشأن. وأشارت الصحيفة إلى أن الدول العظمى ستطلب من إيران تفكيك الموقع النووي التحت أرضي في بورودا ووقف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20% ونقل اليورانيوم الذي تم تحصينه بهذا المستوى إلى دول أخرى. من جانبه قال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى "إنه على ما يبدو أن إيران تريد أن تكسب المزيد من الوقت لصالحها وليس هناك أي مبرر من أجل ذلك لذلك يجب العمل على التضييق المتزايد على الاقتصاد الإيراني"، مشيراً إلى أن إيران تفهم أن الولايات المتحدة لا تريد أن تخوض مواجهة في العام الانتخابي لذلك هم يضعون صعوبات في مواقفهم من أجل كسب المزيد. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم عرضاً لحل الأزمة الإيرانية خلال لقائه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والذي جاء فيه "يجب أن تبدي إيران الجدية خلال المحادثات التي من المتوقع أن تجرى بين الدول الست العظمى وإيران مطلع الأسبوع المقبل وكذلك إخراج المادة المخصبة من المنشآت النووية ووقف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20% وتفكيك المنشأة فورود قرب قم".