رئيس الاركان الفريق بيني غانتس تناول امس الهجوم الصاروخي من سيناء واستغل ذلك كي ينقل رسالة حادة اللهجة الى منظمات ارهابية اخرى تعمل ضد اسرائيل. وكان ألقى غانتس كلمته في أثناء احتفال للضابط المتميزين عقد في قاعدة غليلوت وألمح بأنه يرى في حماس مسؤولة عن اطلاق النار. "هذا العمل العدائي ارتكبته منظمات الارهاب العاملة في سيناء وأنا أرى فيه عملا خطيرا للغاية"، قال غانتس. "بعد أن شوشت محاولة العملية الفتاكة التي وجهت الى الجبهة الداخلية الاسرائيلية، تعرضنا لهجمات من قطاع غزة الذي تتحمل حماس المسؤولية عنه. من يجرب قوتنا، من قريب أو بعيد، سيجد نفسه أمام جيش قوي ومتطور، مستعد لان يدافع عن اسرائيل وأن يهزم اعداءه. الجيش الاسرائيلي جاهز للتصدي لطيف من التهديدات – في الجبهة وفي العمق، من قريب ومن بعيد؛ امام عموم المخاطر. عيوننا مفتوحة وسنتخذ كل خطوة لازمة للحفاظ على أمن مواطنينا". كم أطلق غانتس تهديدا مبطنا لمنفذي العمليات في أرجاء العالم وبينها ممثليات اسرائيل في الهند وفي جورجيا وضد مرسلي المخرب الذي نفذ العملية في المدرسة اليهودية في تولوز: "كنا شهودا في الزمن الاخير على عمليات ارهابية في أماكن اخرى في العالم جبت حياة يهود أبرياء دون ذنب اقترفوه، باستثناء أنهم يهود. نحن نعرف ما هو مصدر هذه العمليات والمخططين وعلى المرسلين لعمليات الكراهية والارهاب أن يعرفوا أنه سواء في قطاع غزة، في لبنان أو في أي مكان آخر، الذراع الطويلة لدولة اسرائيل ستنال في نهاية المطاف كل من يسعى للمس بمواطني اسرائيل وبالشعب اليهودي". وقال مصدر عسكري كبير أمس: "أن تكون هناك منظمات ارهابية تخطط لعمليات وتنفذها في خارج البلاد لا يعني أنها محصنة من الاصابة". كما أن رئيس الوزراء نتنياهو هو الاخر تناول أمس النار نحو ايلات وقال: "اننا نرى الان في ايلات أن شبه جزيرة سيناء تحولت الى منطقة ارهاب. نحن نعالج هذا، نبني جدارا أمنيا، ولكن الجدار لا يوقف الصواريخ، ولهذا أيضا سنجد حلا. نحن سنضرب اولئك الذين يهاجموننا".
