غزة / سما / عبرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة عن أسفها لما أسمته مستوى الكذب والافتراء الذي وصلت إليه بعض قيادات حركة فتح وإنكارها المستمر للحقيقة ومهاجمتها وبث الشائعات غير اللائقة ضد أجهزة الأمن الفلسطينية في قطاع غزة". وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قد حذرت أجهزة أمن حكومة غزة من تبعات خطيرة لا تحمد عقباها لإصرارهم على التمادي في إذلال حرائر فلسطين وقيادات الحركة ومناضليها وأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة مهما كانت مواقعهم’. واعتبرت (فتح) أن إذلال وإهانة الأخت المناضلة آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عند معبر بيت حانون أثناء خروجها من غزة جريمة أخلاقية ووطنية". وقالت داخلية غزة في بيان لها تلقت (سما) نسخه عنه الأحد :"لقد تفاجئنا في الوزارة بما نشرته وسائل الإعلام نقلاً عن بيان لحركة فتح صدر عن أحد ناطقيها وتصريحات السيدة آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بغزة والتي لا تمت بأي صلة للحقيقة". وأكدت داخلية غزة على ان قيادة حركة فتح في قطاع غزة وكوادرها يتحركون ويصولون ويجولون دون أي قيد أو منع ويعقدون اجتماعاتهم التنظيمية والحركية بشكل يومي وهو ما أكدته حركة فتح نفسها من خلال تصريحات الأمس عن سلسلة ترتيبات داخلية للحركة في قطاع غزة . وتابعت :"إن حرية السفر من وإلى قطاع غزة لقادة وكوادر حركة فتح متاحة بشكل كامل وهم يسافرون بشكل يومي عبر معابر القطاع سواء معبر رفح أو معبر بيت حانون ويتم معاملتهم بالإجراءات القانونية المتبعة في كل المعابر وهي ذاتها المتبعة مع كل المواطنين". وأضافت:"إن موقف حركة فتح يأتي من رفضها التعاون مع النظام والقانون ورفض قياداتها التعامل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختصة والمتواجدة على معابر القطاع" . واوضحت ان قيادات حركة فتح وكوادرها ما زالوا يتعاملون بأنهم فوق الحكومة والنظام ولا يحق لأحد مسائلتهم أو محاسبتهم وبعقلية الفلتان الأمني والعربدة التي مارسوها قبل الحسم. وقالت داخلية غزة :"إن مثل هذه التصريحات التي لا تستند إلى حقائق لها تأثيرها السلبي على جهود المصالحة الفلسطينية ولا يفهم من خلالها إلا أن حركة فتح تريد تعكير الأجواء والانسحاب من اتفاق المصالحة". وطالبت داخلية غزة محمود عباس وقيادة حركة فتح في قطاع غزة تحديد موقفها من البيان الذي صدر عن متحدث رسمي في الحركة ونشرته وسائل الإعلام . وشددت على أن الجميع تحت القانون مهما كان مركزه أو سلطته ولن نسمح لأحد بتجاوزه أو مخالفته.