خبر : القدس لن تستعاد إلا بالمقاومة..مشعل: على الاحتلال أن يحسب ألف حساب لما هو قادم

السبت 07 أبريل 2012 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
القدس لن تستعاد إلا بالمقاومة..مشعل: على الاحتلال أن يحسب ألف حساب لما هو قادم



الدوحة / سما / أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل أن "لا خيار في استعادة القدس المحتلة إلى بالمقاومة"، وأن "لا فلسطين ولا قضية فلسطينية بدون القدس، وعلى العدو الصهيوني أن يحسب ألف حساب لما هو قادم". حديث مشعل جاء خلال كلمة ألقاها في مهرجان القدس الرابع الذي نظمه الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس الجمعة ، بحضور جماهير حاشد وبمشاركة شخصيات فلسطينية وقطرية وعربية وإسلامية. وقال مشعل في كلمته: "في ظل التآمر الدولي والخيارات المهزومة، "إسرائيل" تسرح وتمرح في فلسطين والقدس ونصنع أمرا واقعا وتشوه معالمها وسرق تاريخها"، مضيفا أن "إسرائيل تريد أن تخنق  القدس وتسرقها.. هذا واقع نعيشه، والتحدي أمامنا كفلسطينيين وعرب ومسلمين ومسيحين هو كيف نستعيد القدس ونحرر فلسطين". وتابع في ظل العجز الدولي وفي ظل الخيارات التي استهلكتنا فإن "اسرائيل تسرق القدس تشوهها وتحفر فوق الارض وتحت الارض تهجر السكان وتريد ان تهود القدس"، وشدد على أن القدس هي جوهر القضية "فلا فلسطين بلا القدس، ولا قضية بدون القدس، ولا فصائل بدون القدس، ولا أجندة بدون القدس". وأضاف: "القدس سرقت منا ببندقة المعتدي السارق وسنستعيدها ببندقية المقاومة.. اليوم نحن محتاجون إلى مزيد من القوة والوحدة واحتشاد الامة واحرار العالم حتى نحقق مطالبنا". ووجه القائد الفلسطيني تحيته "أهلنا الصامدين في القدس نِعم ما يفعلون، ما اصطفاهم الله للانغراس في هذه الارض المباركة، حيا الله اخواننا وابنائنا على ارض القدس، حيا الله قيادات الوطن على ارض القدس، حيا الله ابناء التشريعي على ارض القدس، حيا الله اهلنا في الـ 48 الشيخ رائد صلاح واخوانه الذي كانوا سباقين". وقال ونحن نتحدث عن القدس نستذكر رحيل خطيب المسجد الاقصى البيتاوي عرفته منابر القدس عرفه منبر الاقصى، اكرمه الله بحسن خاتمة أن مات وهو ينظر الى قبة المسجد الاقصى، كان صوت الحق والوسطية والشجاعة والوحدة الوطنية، دفع سجنا متواصلا وابعادا الى مرج الزهور، هؤلاء العلماء هم عدة النصر".. كما أشاد بفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وقال "إنه ما بخل يوما على قضية القدس". وأكد مشعل  على ضرورة المصالحة بقوله "لا سبيل لاستعادة القدس في ظل الانقسام ولا بد من الوحدة الوطنية"، وأضاف "نحن اليوم محتاجون الى جانب شرعيتنا وحقنا الى مزيد من القوة ووحدة الصف ومزيد من الاصرار والعناد حتى نحقق حقوقنا". وفي هذا الشأن قال "كثير منكم مل ويأس ولم ير سلوكا عمليا يعكس روح الوفاق والاتفاق، اعذرونا فالشأن الفلسطيني لم يعد شأنا داخليا، فكثر هي الاصابع التي تعبث بالشان الفلسطيني، ولكن لا خيار لنا الا الوحدة، نحن مختلفون ولكننا ابناء قضية واحدة، وابناء شعب واحد، المهم ان لا نستقوي باعدائنا وخصومنا على بعضنا بعضا". وأضاف "علينا ان نرتب البيت الفلسطين على قاعدة شراكة واستيعاب الاخر، ان نتراحم مع وجود مساحات خلاف، وان نعمل في مساحات الاتفاق، وقطار المصالحة ماضي في طريقه مهما كانت العوائق". وحول قضية الأسرى أكد مشعل على أن "الأسرى العظماء سيطلون على رأس اجندتنا حتى ينعموا بالحرية"، وأضاف  "إذا كان العدو لا يتعلم من الماضي والحاضر، فالجواب ما يراه لاما يسمعه". وحمّل الاحتلال "مسؤولية أي اذى يلحق بالقادة العظماء"، وقال "من أفرج عن هولاء قادر على إخراج البقية  والطريق معروف". أما عن الربيع العربي فوصفه بأنه "عظيم مبشر بنهوض الامة"، وقال "لا خيار أمامنا نحن مع الشعوب في حقها بالحرية والكرامة حق الأمة أن تستعيد قرارها أن تشارك وأن تنهض.. وأن تحصل شعوب الامة على حريتها بعيدا عن الدماء، وعلى حكام الأمة أن يدركوا أن الزمن قد تغير"، وتابع "الربيع العربي لن يكتمل الا بالقدس". وختم بالحديث عن ما يحدث داخل حركة "حماس"، وقال "هناك مقالات تخلط الحابل بالنابل.. حديث المتشفي، حديث المتربص". وأضاف "أحب أن أطمئن الجميع حماس حركة بشرية تصيب وتخطئ لها نجاحاتها ولها عثراتها مثل كل البشر، ولكنها حركة موحدة التنظيم روحا وجوهرا لها مؤسسية رفعية تمارس ارقى درجات المؤسسية، نتمنى أن تروا شورانا وديمقراطيتنا على الملأ"، وختم بقوله "اطمئنوا حركة تنهض بمسيرة المقاومة لا بد أن يكون لها هذه المتانة". وفي النهاية دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى ابتكار مبادرات "تجعل قضية القدس حاضرة في المشهد العربي دون أن يعطل ما يجري في مشهد الربيع العربي".