القدس المحتلة / سما / على ضوء إطلاق الصواريخ تجاه إيلات وعشية عيد الفصح اليهودي قرر وزير الجيش "أيهود باراك" مساء أمس فرض إغلاق شامل على مناطق الضفة الغربية بدءا من منتصف هذه الليلة وحتى منتصف ليلة السبت المقبل والتي جاءت مخالفة لتقديرات هذا العام بأن الجيش لن يغلق الضفة الغربية. وقالت صحيفة "معاريف" التي أوردت النبأ انه لن يسمح بدخول إسرائيل خلال فترة الإغلاق سوى الحالات الإنسانية والطبية الخاصة، والتي من شأنها أن تخضع لموافقة الإدارة المدنية، مشيرة إلى أنه سيتم نشر الآلاف من رجال الشرطة على الطرق ومراكز الترفيه، والمعابد اليهودية، حيث سيزيد الجيش من تشديداته في شمال الضفة. من جانبه قال الناطق باسم الجيش "إنه وبحسب قرار باراك وتقديراً للوضع القائم لأنه سيتم إغلاق الضفة الغربية يوم الخميس الساعة الثانية عشر صباحاً حتى يوم السبت الساعة الثانية عشر صباحاً أي ولمدة يومين كاملين. ويشار إلى أنه ومنذ عملية السور الواقي التي قام بها الاحتلال انتقاماً لعملية نتانيا في فندق باراك والتي راح ضحيتها 36 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً أصبح الإغلاق على مناطق الضفة الغربية سياسة ثابتة كما أثبتت المعطيات أنه وخلال الأعوام ما بين 2001م – 2005م تم إغلاق الضفة أكثر من 180 يوما. وقد رفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب في صفوف قواتها في مختلف انحاء اسرائيل وانتشرت قوات معززة في الاماكن الحساسة، سيما في محيط مدينة القدس ، فيما رفعت مؤسسة نجمة داوم الحمراء الاسرائيلية حالة التأهب في صفوف طواقمها.