خبر : مسؤول في فتح:اسرائيل تستغل الانقسام لاقصاء غزة وتشكيل دويلة هزيلة

الخميس 05 أبريل 2012 09:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول في فتح:اسرائيل تستغل الانقسام لاقصاء غزة وتشكيل دويلة هزيلة



رام الله / سما / اكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان اسرائيل تستغل التشرذم وحالة الانقسام التي تمر فيها الحالة الفلسطينية لتنفيذ مخططها الرامي لاقصاء قطاع غزة مع بعض الاراضي من النقب وسيناء وتشكيل دويلة لا تسمن ولا تغني من جوع مشددا على أن الاصرار الفلسطيني ثابت ولا يتزعزع والمتمثل في انتزاع الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية بالرغم من تواطئ الولايات المتحدة الراضخة لضغوط اللوبي الصهيوني، الذي يمثل الحماية لاسرائيل كي تواصل احتلالها لفلسطين وتسرق مقدراتها وتقتل ابناء شعبها وتذيقهم اصناف العذاب والويلات ولكن هذا الاحتلال لا بد زائل لأن أرضنا عامرة بالفلسطينيين الصامدين على ارضهم المتشبثين بحقوقهم. جاء ذلك خلال محاضرة القاها زكي امام حشد من منتسبي المؤسسة الامنية الفلسطينية في محافظة بيت لحم بعنوان "المصالحة الفلسطينية والاوضاع السياسية الراهنة"، حيث نظمت المحاضرة من قبل هيئة التوجيه السياسي واقيمت في كلية فلسطين الاهلية الجامعية. وشدد زكي على ان خيار الوحدة خيار استراتيجي اتخذته القيادة الفلسطينية وأن الوحدة هي الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء. وكان زكي قد استهل حديثة باستعراض التجربة التي وصفها بالمذهلة لأبناء الثورة الفلسطينية وخصوصاً أبناء فتح وبقية الفصائل والالتحام مع الجيش الأردني في التصدي للهجوم الكاسح إبان معركة الكرامه والذي كان يستهدف اقتلاع قواعد العمل الفدائي في الاردن وفي منطقة الأغوار وأكد على سقوط نظرية القيادة العسكرية الإسرائيلية ممثلة بوزير الدفاع السابق موشيه دايان وتبخر حلمه حين أطعم الفدائيون لحمهم للدبابات وأبطلوا نظرية دايان والقياده العسكرية الاسرائيلية من ان الثورة كالبيضه يسحقها متى شاء واستشهد بما قدمه نموذجان من شهداء حركة فتح وهما الشهيد الفوسفوري والذي قال لأبو عمار قبل المعركة هنا حفرت خندقي و قبري لأكون من أوائل الشهداء... وكذلك استشهد بالضابط ربحي الذي استخدم أول حزام ناسف ليدمر دبابة اسرائيلية. وأكد أن أوجه المعركة تختلف وكذلك ظروفها وأشكالها مؤكداً على أن السلاح الإسرائيلي بطل وقلت هيبته ومفعوله حين امتشق الفلسطيني الحجر الذي ناولته اياه أمه ليتوج مفخرة شعبنا الفلسطيني في انتفاضته الماجدة عام 1987. واستذكر زكي تضحيات ابناء الأمن العام في التصدي للغطرسة الاسرائيلية خلال التحامه مع ابناء شعبه في كل انتفاضات هذا الشعب وقدمت المؤسسة الامنيه التضحيات المتواصلة من اجل كرامة هذا الوطن وحرية شعبه. وكان جمال درعاوي مفوض هيئة التوجيه السياسي والوطني في المحافظة قد رحب بالقيادي زكي مشددا على أهمية اللقاء "وما يحمله من مضامين لتجربة نضالية فذه لهذا القائد المؤسس في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، فيما اكد داود الزير رئيس جامعة فلسطين الأهلية على أن أبواب الجامعة مفتوحة للجميع وخاصة أبناء المؤسسة الأمنية واعتبر أن هذا اللقاء هو لقاء نوعي واستثنائي مع قائد مميز ويحمل كثيراً من بصمات التاريخ الفلسطيني.