رام الله / سما / أكد النائب جمال أبو الرب أمام مسيرة للأطفال في ساحة المجلس التشريعي برام الله، اليوم الخميس، ضرورة إنهاء الانقسام حتى يتسنى للمجلس التشريعي المصادقة على التعديلات الخاصة بقانون الطفل الفلسطيني الذي أقره المجلس التشريعي الأول عام 2004. وحمل أبو الرب الاحتلال مسؤولية معاناة الطفل الفلسطيني، مشيرا إلى الأطفال الذين يتعرضون لأشد أنواع الممارسات العنصرية في سجون الاحتلال، ولافتا إلى أن الاحتلال يستهدف قتل الطفولة الفلسطينية، وهناك آلاف الشهداء من الأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا بنار هذا الاحتلال العنصري الغاشم.وكان أكثر من 250 طفلا احتشدوا في ساحة المجلس التشريعي، لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، للتأكيد على حقوقهم المشروعة في الحماية والحرية والتعليم والصحة، وأن يعيشوا ضمن دولة مستقلة أسوة بباقي أطفال العالم.ورفع الأطفال شعارات أكدت حقوقهم في التعليم واللعب والحرية والحماية والعلاج الصحي، وهتفوا ضد الاحتلال وإجراءاته العنصرية بحقهم مطالبين العالم بالوقوف معهم ضد ممارسات الاحتلال العنصرية بحقهم والتي تتمثل في استهدافهم بالقتل والاعتقال والتعذيب ومنعهم من التنقل داخل وطنهم؛ بسبب الحواجز والجدار، وطالب الأطفال بإنهاء الانقسام في هتاف جماعي قائلين ’يا هنية ويا عباس وحدتنا هي الأساس’ .وألقت الطفلة ليلى طميزي كلمة بهذه المناسبة، ممثلة عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أكدت فيها المسؤولية الجماعية في حماية الأطفال ورعايتهم، وترسيخ مبدأ مشاركة الأطفال في المؤسسات، وتطوير وعي الأسرة الفلسطينية بأسس الحوار والمشاركة لخلق بيئة تحمي الأطفال وتهتم فيهم من كافة الجوانب. وطالبت طميزي السياسيين بالعمل على إعادة اللحمة للشعب والوطن؛ وذلك لتفعيل الحياة التشريعية واستكمال مسيرة الديمقراطية الفلسطينية من كافة جوانبها.يشار إلى أن هذه المسيرة نظمت بالتعاون مع المجلس التشريعي ووزارات: الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والعمل، واليونيسيف والحركة العالمية للدفاع عن الطفل ومؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني وعدد من المؤسسات؛ للتأكيد على وقوفهم إلى جانب الطفل الفلسطيني وحقه في الحرية والعيش ضمن دولة مستقلة أسوة بباقي أطفال العالم.