خبر : الحسيني يطلع وفدا فرنسيا على ممارسات الاحتلال واحتياجات المقدسيين

الخميس 05 أبريل 2012 02:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحسيني يطلع وفدا فرنسيا على ممارسات الاحتلال واحتياجات المقدسيين



القدس المحتلة / سما / أطلع محافظ القدس عدنان الحسيني اليوم الخميس، وفدا فرنسيا من مجلس محافظة باريس الإقليمي، على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة والهادفة إلى التضييق على المقدسيين وفرض قيود وإجراءات تعجيزية خاصة في مشاريع الإسكان. وقدم الحسيني رؤية واضحة للاحتياجات التنموية في القدس، منوها إلى ضرورة دعم المؤسسات القائمة حاليا والتي تشكل البنية التحتية للمدينة ويعزز وجود المقدسيين وهي مؤسسات ثقافية واجتماعية ورياضية، وأخرى تعنى بشؤون المرأة والطفل. وأوضح أن هناك ضرورة ملحة لدعم التخطيط الهيكلي للأراضي المقدسية والذي من شأنه أن يساهم في حل جزئي لمشكلة السكن، منوها إلى وجود أكثر من عشرين ألف منزل مقدسي مهدد بالهدم، وأن نصف هذا العدد قد تم هدمه بنفس الذريعة.وأشار المحافظ إلى تبني محافظة القدس لمشاريع عديدة في هذا الشأن وهناك بعض منها في طريقه إلى النجاح ولكن شح الموارد المالية تجعلها تسير ببطء شديد. كما أكد أهمية توسيع نطاق دائرة الترميم الجارية حاليا في البلدة القديمة من المدينة، مشيرا إلى وجود أكثر من خمسة آلاف منزل تحتاج إلى ترميم ولم يجرِ ترميم سوى ثلثها حتى اللحظة، مبينا أن أهمية هذه القضية تأتي من حيث الحفاظ على النسيج المعماري من جانب، والمساهمة برفع مستوى معيشة القاطنين من جانب آخر فيما لو تم الترميم بشكل هندسي علمي. وأكد الحسيني أن عملية الدعم في هذه المجالات من شأنها الالتفاف على القوانين الجائرة التي تفرضها سلطات الاحتلال على المقدسيين ومن أبرزها قانون الإقامة الذي يمنح المقدسي حق الإقامة فقط في وطنه وليس المواطنة وبالتالي يمنح هذا القانون السلطة المحتلة حق سحب هذه الإقامة ما لم يتمكن المقدسي من إثبات مركز حياته في المدينة، موضحا أن هناك أكثر من 14 ألف عائلة مقدسية جرى سحب إقاماتها منذ الاحتلال عام 1967، كذلك فإن عملية الدعم في مجالات الإسكان تشجع المقدسيين الذين اضطروا إلى السكن خارج ما يسمى ’حدود البلدية’ جراء الجدار العنصري إلى العودة، وبالتالي تكون النتيجة الحفاظ على الوجود المقدسي في القدس. ودعا الحسيني السلك الدبلوماسي الأجنبي في مدينة القدس إلى تعزيز دوره في دعم الوجود الفلسطيني وتحمل مسؤولياته بشكل أكثر جرأة ومواجهة الإجراءات الإسرائيلية اللاإنسانية والتي تخالف أعراف الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال، ’إن السلام يبدأ من القدس وهو ما تعمل عليه القيادة الفلسطينية، وينتهي فيها حيث يعمل الإسرائيليون على دفنه في مشاريعهم الاستيطانية التوسعية’. من جهته بين رئيس الوفد نائب رئيس مجلس محافظة باريس الإقليمي روبيرتو رميرو، أن زيارتهم تهدف إلى تعزيز التعاون مع فلسطين عموما والقدس على وجه الخصوص وبحث سبل وآليات هذا التعاون. وقال إن الكثير من الفرنسيين والباريسيين تحديدا قلقون من الوضع الفلسطيني في مدينة القدس، وأبدوا استعدادهم القوي للتعاون مع الشعب الفلسطيني، معربا عن أمله بتوسيع دائرة التعاون بين الطرفين لتشمل قطاعات أخرى إلى جانب قطاعات الترميم والتخطيط الهيكلي والمواصلات للمساهمة في الحفاظ على الوجود الفلسطيني وترسيخ مبادئ السلام المنشود.يذكر أن الوفد الفرنسي يتألف من أعضاء من أكبر حزبين في فرنسا وهما الاشتراكي والخضر.