عمان / سما / قررت لجنة الشرق الأوسط المنبثقة عن الاتحاد البرلماني الدولي، خلال اجتماعها في أوغندا، القيام بزيارة لتقصي الحقائق إلى الأرض الفلسطينية و(إسرائيل) خلال الفترة 19-23 أيار المقبل وذلك بهدف الاطلاع على ما يجري على الأرض، من استيطان وآثار بناء جدار الفصل العنصري، وما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد واستيلاء على الأراضي والبيوت. وذكر بيان للمجلس الوطني الفلسطيني، الخميس أن هذه الزيارة تهدف أيضا إلى الاطلاع عن كثب حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وما خلفه ويخلفه هذا الاحتلال من آثار كارثية على حاضر ومستقبل حياة الفلسطينيين، حيث الحصار وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطيني بفعل الحواجز، ومصادرة للموارد الطبيعية وغيرها، وكل تلك الممارسات تتعارض مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان. وسيلتقي وفد اللجنة مع عدد من البرلمانيين الفلسطينيين من كافة القوى والفصائل، كما سيلتقي عددا من المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين للاطلاع على ما وصلت إليه عملية السلام وجهود إحياء هذه العملية. وستبحث الزيارة مع المسؤولين الإسرائيليين موضوع النواب المعتقلين في سجون الاحتلال والذين زاد عددهم عن 27 نائبا وتأمين إطلاق سراحهم، إلى جانب بحث قضية إبعاد النواب المقدسيين. وستقدم اللجنة في نهاية زيارتها إلى الأرض الفلسطينية و(إسرائيل) تقريرا للاتحاد البرلماني الدولي. يذكر أن لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد قد عقدت هذا العام ثلاثة اجتماعات، تغيب الجانب الإسرائيلي عن اجتماعها الذي عقد بالأمس في أوغندا، ويرجع السبب وراء تغيب الوفد الإسرائيلي إلى العزلة التي بدأ يشعر بها داخل اللجنة نتيجة أن معظم مواقف أعضاء اللجنة الواضحة تجاه الحق الفلسطيني المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وأن هذه الدول لا تؤيد استمرار الاحتلال ولا تؤيد ممارساته بحق الشعب الفلسطيني وتطالبه بإنهاء الاحتلال. وكان الوفد البرلماني الفلسطيني المكون من عزام الأحمد وقيس أبو ليلى وبسام الصالحي قد شارك أمس الأربعاء، في اجتماع اللجنة الذي عقد، ووضع الأحمد خلاله أعضاء اللجنة بصورة ما يجري على الأرض الفلسطينية ومواقف الحكومة الإسرائيلية وممارساتها على الأرض، وعدم التزامها بمرجعيات (عملية السلام) ووقف الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية كأساس للعودة إلى المفاوضات، بسبب مواقف بعض أعضاء اللجنة الرباعية المنحاز إلى (إسرائيل) وعدم الضغط على (إسرائيل) للالتزام بعمليات السلام، مدينا سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأكد الأحمد أن مبادرة السلام العربية جزء لا يتجزأ من العملية السلمية. وقال الأحمد إن الجانب الفلسطيني يرحب بزيارة لجنة الشرق الأوسط لتقصي الحقائق التي ستزور فلسطين لكي تطلع وتشاهد بأم العين آثار الاحتلال على الأرض، شارحا ما يتعرض له نواب المجلس التشريعي من اعتقال، مطالبا أعضاء اللجنة بالعمل على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، إلى جانب إمعان إسرائيل في سياسة الاعتقال الإداري، مؤكدا أن كل تلك الممارسات تدمر عملية السلام.