غزة / القاهرة / القدس المحتلة / سما / قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان اتهامها من قبل الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق صواريخ الجراد على مدينة ايلات جنوب الدولة العبرية هو محاولة لتهيئة الأجواء لمزيد من الإجراءات العدوانية على قطاع غزة. وقالت حماس في بيان لها تلقت (سما) نسخه عنه الخميس :"إن ما يقوم به قادة العدو من ادعاءات حول ضربات صاروخية لمنطقة إيلات، انطلاقـًا من سيناء هو لون من الكذب الذي نفته السلطات المصرية المسئولة". وأكدت حماس انها لا علم لها بإطلاق صواريخ من سيناء على ايلات (..) محملاً العدو الإسرائيلي اي اختراق للهدوء القائم. وقالت ان الشعب الفلسطيني ومقاومته قادرة على الدفاع عن النفس بكل بسالة. بدوره نفى مصدر مصري بمحافظة جنوب سيناء، اليوم الخميس، ما رددته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إطلاق صواريخ علي ميناء ’إيلات’ الإسرائيلي من جهة الحدود المصرية. وقال المصدر إن هذه ’الصواريخ يصدر عنها وهج شديد يتبعه لهب، ما يجعل أي شخص يتمكن من رؤيتها بالعين المجردة، وهذا ما لم يحدث، فلم يره أحد’. وأضاف أن وسائل الاستشعار الحديثة والأقمار الصناعية يمكنها معرفة مصدر هذه الصواريخ بسهولة، مشيرا إلى أن الحدود المصرية الإسرائيلية مؤمنة بدوريات مكثفة، بالإضافة إلى تأمين الدروب الجبلية بها. وأشار إلى أن ما أذيع في وسائل الإعلام الإسرائيلية يقصد به التأثير على الحركة السياحية بجنوب سيناء، خاصة بعد عودة الحركة السياحية، وارتفاع نسبة الإشغال السياحي الفندقي بشكل ملحوظ. وحمل مصدر اسرائيلي حركة حماس المسؤولية على اطلاق صواريخ "جراد" فجر اليوم الخميس على مدينة ايلات جنوب اسرائيل، والتي اطلقت من سيناء دون ان توقع أضرارا في الوقت الذي اصيب بعض الاسرائيليين بالهلع. وقال موقع "قضايا مركزية" العبري ان بيانا وصل المراسليين العسكريين اتهم حركة حماس بالوقوف خلف عملية اطلاق صواريخ "جراد" فجر اليوم من الاراضي المصرية نحو مدينة ايلات، مستغلة حسب زعم المصدر" فقدان السيطرة الامنية المصرية على سيناء وبنفس الوقت عدم قدرة اسرائيل على الرد على هذه الصواريخ في الاراضي المصرية، وكذلك الحفاظ على التهدئة في قطاع غزة". واضاف الموقع ان حركة حماس تحاول القيام بشكل مباشر أو من خلال رعاية لمجموعات اخرى تنفيذ عمليات عسكرية ضد اسرائيل انطلاقا من شبه جزيرة سيناء، واستغلال الموقف الاسرائيلي غير القادر على اختراق الحدود مع مصر أو القيام بعمليات عسكرية في سيناء. من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل تحذر منذ فترة طويلة من تحول شبه جزيرة سيناء الى منطقة انطلاق لارتكاب هجمات ضد مواطنين اسرائيليين . واكد ان اسرائيل ستستهدف من وصفهم بـ"الارهابيين" ومن يقف وراءهم مشيرا الى ان عملية بناء السياج الامني على الحدود الاسرائيلية المصرية تتقدم بسرعة غير ان هذا السياج لا يوقف الصواريخ . من جهته قال وزير الحرب باراك ان اطلاق الصاروخين على ايلات هو حادث خطير مشيرا الى ان الدوائر الامنية تتحقق من ملابسات هذا الحادث وعندما تتبين لها حقيقة ما حدث ستقرر اسرائيل كيف ستعمل. ووفقا لتقديرات اسرائيلية فإن ثلاث مجموعات تعمل في سيناء، المجموعة الاولى مرتبطة بحركة الجهاد العالمي والتي في معظمها من بدو سيناء ، والمجموعة الثانية تعمل لصالح ايران التي تسعى لتوسيع سيطرتها في سيناء وكذلك في انحاء مختلفة من مصر، والمجموعة الثالثة فلسطينية تتبع للعديد من التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة. واضافت هذه التقديرات لوجود تعاون في بعض الاحيان بين هذه المجموعات خاصة التي تعمل لصالح حركة الجهاد العالمي، خاصة ان العديد من نشطاء الجهاد العالمي من "العراق، والسعودية، واليمين" وغيرها من الدول قد وصلوا الى سيناء بعد انهيار نظام مبارك. وكانت مصادر اسرائيلية قد ذكرت ان دوي انفجارات عنيفة هزت فجر اليوم الخميس، مدينة ايلات الاسرائيلية، حيث اثارت الذعر والهلع بين السكان، ليتبين لاحقا ان صاروخي غراد سقطا في المدينة زاعمة انهما اطلقا من سيناء. وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت ان قوات الأمن الإسرائيلية وسيارات الإسعاف هرعت إلى مكان سقوط الصواريخ دون أن يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات. ونقل موقع الصحيفة عن شهود عيان قولهم:" سمعنا انفجارات متتالية ولم يبدو الأمر وكانه ألعاب نارية أوي أي شئ آخر بل انفجارات ناجمة عن سقوط صواريخ". واضاف الشهود :" لقد بدأ وكأن نيران المدفعية وصوت انفجارات خارجة عن المألوف". وأوضح الشهود ان قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال هرعوا الي مكان الانفجارات بحثا عن مكان سقوط الصواريخ مشيرين الى ان الانفجارات لم ينجم عن اي اصابات في صفوف الاسرائيليين. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كانت عدة صواريخ كاتيوشا تطلق من شبة جزيرة سيناء على ايلات. وأطلقت عدة صواريخ على المدينة قبل عامين. يذكر ان ستة اسرائيليين قتلوا على الاقل وأصيب أكثر من عشرين آخرين في هجومين استهدفا حافلتين اسرائيليتين قرب مدينة ايلات في جنوب اسرائيل،في الثامن عشر من شهر أغسطس العام الماضي استُخدمت خلال احدهما قذيفة صاروخية. وذكرت مصادر اسرائيلية وقتها أن هجوما استهدف حافلة تعرضت لإطلاق قذيفة صاروخية وإطلاق نار مما أدى إلى مقتل ستة على الاقل في هذا الهجوم. وقالت المصادر ان ثلاثة من منفذي الهجوم قرب ايلات قتلوا برصاص الجيش في الاشتباكات.وسبق ذلك إصابة عشرة اسرائيليين بجراح في إطلاق نار استهدف حافلة أخرى بالقرب من مدخل مدينة إيلات. وكان مصدر امني اسرائيلي قد افاد مؤخرا ان ثلاث مجموعات، وصفها بالارهابية، تعمل في سيناء،الاولى تتشكل من عناصر محلية متأثرة بايديولجية الجهاد العالمي، والثانية تتشكل من عناصر تقف من ورائها ايران التي تحاول تجنيد وبناء قاعدة لها، ليس في سيناء فحسب بل في مصر عامة، والثالثة تتشكل من مجموعات فلسطينية مسلحة. واضاف المصدر، ان مجموعات اجنبية وصلت من الدول الاسلامية مثل العراق وافغانستان واليمن والسعودية، تنضم الى هذه المجموعات وان العملية الاخيرة وقعت في شهر اب من العام الماضي وقتل خلالها ثمانية اسرائيليين، بينما اطلقت في اب عام 2010 خمسة صواريخ غراد باتجاه ايلات والعقبة وادت الى موت مواطن اردني