خبر : واصل أبو يوسف: الادارة الامريكية هي التي تقف عائقا امام الطلب الفلسطيني

الأربعاء 04 أبريل 2012 07:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
واصل أبو يوسف: الادارة الامريكية هي التي تقف عائقا امام الطلب الفلسطيني



رام الله / سما /  قال د. واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ان تعثر الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن رغم اعتراف عدد من الدول، مما يتطلب التوجه مرة اخرى الى المجتمع الدولي، والجمعية العامة ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الانسان ومحكمة الجنايات الدولية لوضع العالم امام تقوم به حكومة الاحتلال من تغيير الخارطة السياسية للارض الفلسطينية. ولفت ابو يوسف في تصريحات صحفية ان الادارة الامريكية هي التي تقف عائقا امام الطلب الفلسطيني ، وعلى هذه الارضية هناك تحرك فلسطيني وعربي واممي من اجل اعادة طرح طلب فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة وان هذا الطلب من ضمن الخيارات المقرر تنفيذها حيال تعنت اسرائيل ومواصلتها للاستيطان ورفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام. بدوره طالب ابو يوسف بتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمتعلقة بقضايا حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وخاصة القرار الاخير القاضي بإرسال لجنة لتقصي الحقائق حول الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس . واكد ان القيادة الفلسطينية تقوم باتصالات واسعة مع الدول الصديقة والشقيقة لمحاولة تامين تسعة اعضاء في مجلس الامن للتصويت لصالح قرار عضوية فلسطين في كاملة في الامم المتحدة، اضافة الى التحرك اتجاه محكمة الجنيات الدولية التي نلاحق جرائم الحرب ، وخاصة ان الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان غير مسبوق واستيطان استعماري من خلال القتل والاعتقالات االامر الذي ينبغي ان تتابع هذه القضايا. ودعا الى إعادة صياغة العملية التفاوضية مع الاحتلال على أسس الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وتحديد مرجعية دولية بدلا من الرعاية الأمريكية الحصرية ، مؤكدا ان الذهاب إلى الأمم المتحدة لا ينهي المعركة السياسية مع الاحتلال الإسرائيلي بل هو تحد على ارض الواقع حيث أن الدولة ستقام على هذه الأرض التي تهود وتتوسع بها المستوطنات . واوضح امين عام جبهة التحرير ان القدس تتعرض لحملة تهويد غير مسبوقة وخاصة ان حكومة نتيناهو تحاول فرض الوقائع على الارض بعد ان اغلقت المسار السياسي وكانت اجتماعات عمان الاخيرة خير دليل على ذلك، مما يستوجب موقفا حازما من قبل الامتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي . واشار إن سياسة الحرمان والحصار جعلت الشعب الفلسطيني مقتنعًا بأن الادارة الامريكية ومعها بعض القوى الدولية تناصبه العداء بدعمها غير المحدود السياسي والمالي والعسكري لحكومة الاحتلال الذي تمارس إرهاب بحقه كل يوم، بينما هذه القوى تتدعي حماية المدنيين وحقوق الإنسان والحرية ونشر الديمقراطية ضد دول وأنظمة بزعم انتهاكها لحقوق الإنسان. ودعا امين عام جبهة التحرير الى تصعيد المقاومة الشعبية باعتبارها الرد المناسب على الاحتلال والاستيطان ومنظومة الفصل العنصري وتكريس الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال موحدين في ظل المخاطر المحدقة بشعبنا ومستقبل قضيته الوطنية. وأضاف امين عام جبهة التحرير يجب أن نقف جميعاً وقفة مسؤولة مع الذات للمراجعة واستخلاص العبر من خلال انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، حتى لا نعطي الفرصة للاحتلال لتنفيذ سياساته التي تستهدف الارض الفلسطينية كاملة، ولذلك يجب تطبيق الاتفاقات الموقعة بشأن المصالحة. ودعا ابو يوسف إلى تحرك في كل الاصعدة لدعم صمود الاسرى ، واكد ان دولة الاحتلال دولة خارجة عن القانون الدولي والإنساني في الاستمرار بانتهاكاتها واختراقها للقوانين والأعراف الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه قضية الأسرى من اجل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الأسرى ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات وأسرى ما قبل اتفاقية أوسلو 1993. وشدد امين عام جبهة التحرير بتدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها قضية وطنية بامتياز وبحاجة إلى تحرك عربي ودولي لفضح ممارسات الاحتلال بحقهم وهم يخوضون معارك الصمود والدفاع الأول عن القضية الفلسطينية.