خبر : "التضامن الدولي": الاحتلال يعزل الأسير الصفدي المضرب عن الطعام منذ 30 يوما

الأربعاء 04 أبريل 2012 11:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"التضامن الدولي": الاحتلال يعزل الأسير الصفدي المضرب عن الطعام منذ 30 يوما



نابلس / سما /  أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت قبل يومين الأسير حسن الصفدي من سجن مجدو إلى الزنازين الانفرادية في الجلمة وذلك عقابا له على إضرابه عن الطعام المتواصل منذ 30 يوما. وذكرالباحث في "التضامن" احمد البيتاوي، أن الأسير الصفدي 35 عاما، أصيب امس الثلاثاء بجراح في ركبته اليمنى بعد أن أغمي عليه نتيجة الدوار الذي يعاني بسبب إضرابه المتواصل منذ 30 يوما، وقد جرى نقله إلى الزنازين الانفرادية في قسم المعتقلين الجنائيين الذين يتعمدون استفزازه طوال الوقت. وبيّن أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لجأت إلى أسلوب جديد لترهيب الأسير الصفدي وثنيه عن الإضراب، حيث أُوهم انه ستعقد له جلسة خاصة لمحاكمته بسبب إضرابه عن الطعام. وأضاف: " ادخل الصفدي إلى غرفة خاصة كان فيها مدير سجن مجدوالذي مثّل دور القاضي، وقال له أن المحكمة قررت تغريمه 1000 شيكل عن كل يوم أضرب فيه، بالإضافة إلى حرمانه من الكنتينا ومن زيارة الأهل، الأمر الذي قابله الصفدي بالاستهزاء. ويعاني الصفدي من أوجاع شديدة في الرأس تسبب له فقدان الوعي المتكرر، بالإضافة إلى آلام شديدة في الكلية اليسرى وأوجاع في المعدة وفي منطقة الظهر "دسك"، ونقصان حاد في الوزن تجاوز 15 كيلو. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتقلته بتاريخ 30/6/2011 بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس وحوّل إلى الاعتقال الإداري مباشرة. والأسير الصفدي كان يُعتبر حتى نهاية العام 2010 أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال، حيث مكث في حينها أكثر من (38) شهرا منذ اعتقاله بتاريخ 28/6/2007. وأشار البيتاوي إلى أن الصفدي كان قد اعتقل أربع مرات قبل الاعتقال الأخير، حيث اعتقل لمدة سنة في العام 1995، وفي 2002 اعتقل إداريا لمدة 9 شهور، وفي مطلع 2004 اعتقل إداريا لمدة 33شهرا، وبذلك يصبح مجموع اعتقالاته الإدارية أكثر من 90 شهرا. وفاة الوالد واعتقال الشقيقة واضاف ان الصفدي خلال اعتقاله قبل الأخير قد تعرض إلى الضرب الشديد على يد العشرات من جنود الاحتلال الذي قدموا لاعتقاله ليلا من منزله في البلدة القديمة في نابلس، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة والده بانهيار عصبي ومن ثم الجلطة، ونُقل على أثرها إلى المستشفى قبل ان يُعلن عن وفاته بعد شهرين من هذه الحادثة. وكان شقيقه (فريد) قد استشهد أثناء هبة النفق في العام 1996، كما ان جميع إخوته (فؤاد وصالح ومأمون) تعرضوا للاعتقال والإصابة برصاص جنود الاحتلال، هذا بالإضافة إلى اعتقال شقيقته نيللي لمدة 18 شهرا. ولفت البيتاوي إلى عدم قدرة والدة الأسير الصفدي زيارة ابنها حسن في سجن مجدو بسبب الأمراض التي تعاني منها كضغط الدم وهشاشة العظام وتوسع في شرايين القلب، هذا بالإضافة إلى منع بقية الإخوة من الزيارة بحجة المنع الأمني وعدم منحهم التصاريح اللازمة للزيارة. وشدد البيتاوي على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الإداريين وعلى رأسهم حسن الصفدي الذي اكتوى بنار الاعتقال الإداري لمدة تزيد عن 90 شهرا، مشيرا إلى أن الحبس الإداري هو مخالف لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني الذي يمنع احتجاز الأسير لمدة غير معلومة ودون توجيه أي تهمة تسمح بمواصلة الاعتقال. وطالب بضرورة تبني قضية المعتقلين بشكل عام والأسرى الإداريين على وجه الخصوص من قبل جميع المؤسسات الحقوقية والجهات القانونية والإعلامية من اجل العمل على الإفراج عنهم وتسليط الضوء على معاناتهم وأُسرهم.