غزة / سما / نظم صباح اليوم الخميس الموافق 22 آذار2012 كل من مصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه الفلسطينية ومؤسسة الضمير لحقوق الانسان و مركز القطان للطفل ومركز معا التنموي وسلطة جودة البيئة ووزارة التربية والتعليم بتمويل من منظمة اليونيسيف مهرجاناً احتفاليا في مركز القطان للطفل في مدينة غزة، وذلك اختتاماً لفعاليات حملة خاصة بعنوان الماء و الأمن الغذائي بمناسبة يوم المياه العالمي 2012. وقد شملت الحملة على العديد من الأنشطة التوعوية الخاصة بالأطفال والكبار حول المياه والأمن الغذائي العنوان العالمي ليوم المياه العالمي لسنه 2012 حيث كانت هناك عشر ورش توعوية للمزارعين بالتعاون مع مركز معا التنموي في جميع محافظات قطاع غزة ومزارعين من كلا الجنسين. وكان النشاط الثاني عبارة عن عشر ورش عمل كل ورشة بها خمس زوايا للأطفال بمركز القطان للطفل حول المياه والأمن الغذائي بالتعاون مع مركز القطان للطفل ووزارة التربية والتعليم . وقد كان النشاط الثالث عبارة عن ورشة عمل للأكاديميين حول المياه والأمن الغذائي والتي تمت في مطعم اللايت هاوس بالتعاون مع سلطة جودة البيئة ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ومركز معا التنموي , وفي النشاط الرابع تم تنفيذ حلقة إذاعية بالتعاون مع مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ومركز معا التنموي وفي نهاية الحملة تم عمل حفل ختامي لجميع أنشطة حملة يوم المياه العالمي بعنوان المياه والأمن الغذائي بتمويل من اليونيسيف. حضر الاحتفال ممثلين عن المؤسسات الشريكة (مركز معا التنموي- وزارة التربية و التعليم- سلطة جودة البيئة), والمئات من الأطفال المستفيدين من الفعاليات التي تم بدأت منذ 11 حتى 22 مارس الجاري والذي يصادف يوم المياه العالمي، وتضمنت سلسلة الأنشطة المميزة تعريف الأطفال على أهمية وجود المياه والعناصر التي تتكون منها وربط ذلك بالأمن الغذائي. وأكدت الطفلة رندا الحداد من برلمان الطفل الفلسطيني التابع لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في تقديمها للمهرجان أن أنشطة الحملة المختلفة استهدفت ما يزيد عن 2500 طفل/ة من أطفال قطاع غزة, حيث تم التنسيق مع 50 مدرسة حكومية ابتدائية وإعدادية, بواقع 200 طفل وطفلة شاركوا يوميا بالعديد من الفعاليات و الأنشطة المميزة التي تهدف إلى توصيل المعلومات المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي للأطفال بأساليب علمية ترفيهية بهدف سهولة وصول المعلومة للطفل، والخروج عن نمطية المدرسة، كما تم استهداف ما يقارب من 100 مزارع/ة في مختلف محافظات قطاع غزة بهدف توعيتهم حول الماء والأمن الغذائي و تم التطرق إلى أساليب الري الحديثة التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه في الري، ونوهت الطفلة رند إلى أن أصحاب القرار و المختصين لم يستثنوا من فعاليات هذه الحملة فقد تم تنظيم ورشة عمل جمعت كافة المختصين و أصحاب القرار من اجل مناقشة الواقع المائي الذي يعيشه قطاع غزة و الحلول المقترحة لمنع الوصول الى ما يسمى بأزمة مياه. بدأت فعاليات المهرجان بالقرآن الكريم والسلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم بدأ م.ربحي الشيخ نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية كلمات المهرجان بترحيبه بالضيوف وشكر المنظمين للحملة وللمهرجان، وتحدث حول الواقع المائي في الأراضي الفلسطينية, مبيناً أنه وبالرغم من الصعوبات التي تواجه الواقع الفلسطيني إلا أن هناك تحديات وانجازات وتقدم في العمل. بدوره رحب المهندس منذر شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل بالضيوف والمتحدثين وشكر منظمة اليونيسف على دعمها المتواصل لتنفيذ الحملات الهادفة، وأوضح أن الفعاليات التي تم تنظيمها خلال فترة المشروع في مركز القطان للطفل بينت حجم الجهد الواعي والواعد من خلال المنشطين للوصول إلى المستقبل من خلال بوابة الأطفال, مؤكدا أن المجتمع الفلسطيني من أولى شعوب الأرض للحفاظ على المياه نظراً للأوضاع الصعبة التي يعيشها والظروف التي يمر بها, يجب ألا يقتصر يوم المياه على يوم واحد فقط, بل يجب الاهتمام به دوماً وكل يوم. وفي كلمة مؤسسة اليونيسيف الجهة الممولة للحملة, قالت مديرة عمليات اليونيسيف في الأراضي الفلسطينية "جين جوخ": يجب الاحتفال بشكل يومي في المياه, ولكن منظمات الأمم المتحدة جعلت يوماً للاحتفال بها وهو اليوم العالمي للمياه، وأعربت "جوخ" عن سعادتها من مشاركة المنظمات المحلية والدولية من أجل الاهتمام بقضية المياه. تخلل المهرجان العديد من الفقرات الترفيهية فقد أدت فرقة مدرسة غزة للموسيقى التابعة لمؤسسة عبد المحسن القطان وصلات موسيقية أضفت السعادة و البهجة على جو الاحتفال، وقدمت ثلاث فتيات كلمات أغنية يوم المياه العالمي"شمس وبيت وسما, هيك رسمنا سوا" وتضمنت فعاليات يوم المياه العالمي التي تنفذها مصلحة المياه مع المؤسسات الشريكة في مركز القطان للطقل على عدة زوايا, تمثلت الزاوية الأولي في التجارب العلمية سواء الفيزيائية والكيميائية للتعرف على علاقتها بالمياه وطريقة التبخر والعمليات المصاحبة لذلك, و زاوية الطب والتي يتم خلالها قياس نسبة المياه في جسم الإنسان والتعرف على أهمية المياه والحاجة إليها والى السوائل الموجودة بالجسم بشكل عام, إضافة إلى المرسم والذي يتم خلاله تصور كل طفل لقطرة المياه والاستفادة منها وكتابة الشعارات التي يراها الطفل مناسبة لهدف الحملة. أما الزاوية الرابعة فهي المعرض الذي احتوى على العديد من المجسمات التي تبين مراحل الحياة الأولى و الدورة المائية, وكيفية تجمع الغيوم وتساقط الأمطار, وتجمعها في الوديان والآبار الجوفية, ومن ثم استخراج المياه واستخدامها في العديد من الأمور ومنها توليد الطاقة و الري الصناعي مع ربط كافة الأنشطة بالأمن الغذائي، كما خرجت الأنشطة من الإطار التلقيني الى الإطار الترفيهي عبر تنفيذ العديد من الأنشطة المميزة, حيث عصر الأطفال البرتقال لوزن كمية المياه الموجودة فيه كذلك تعرفوا على كمية المياه الموجودة في الوجبات الغذائية ومنها وجبة الهمبورجر كمثال كون شعار العام مرتبط بالأمن . في نهاية المهرجان تم عرض فيلم فيديو لكافة الأنشطة التي نفذها الأطفال المشاركون في الحملة على مدار عشرة أيام متواصلة.