القدس المحتلة / سما / شهدت دول أوروبا تنامياً في مظاهر العداء ضد الجاليات اليهودية هناك في أعقاب تصفية الشاب من أصل جزائري "محمد مراح" منفذ عملية إطلاق النار على المدرسة اليهودية في مدينة "تولوز" في فرنسا والتي أسفرت عن مقتل أربعة يهود، وانتهت بتصفية المنفذ في إحدى الشقق في المدينة على يد قوات الشرطة الخاصة الفرنسية. فقد ذكرت صحيفة "معاريف" أن شاب فرنسي من مدينة "منتون" في فرنسا قام بتهشيم شواهد 30 قبراً في أحدى المقابر اليهودية في مدنية "نيس" بفرنسا، واقتلع العشرات من الزخارف والشموع المنتشرة في المقبرة، وكان ذلك على ما يبدو بين ليلة الخميس والجمعة الماضيين. وفي مظهر أخر أفادت الصحيفة اليوم الأحد على موقعها الالكتروني، أن مدرسة اللغة الانجليزية في مدينة "ردوان" في فرنسا أيضاً طلبت من تلاميذها في إحدى المدارس الفرنسية الوقف دقيقة حداد تخليداً لذكرى "محمد مراح". ومن جهته استنكر "كريستيان أستروزي" رئيس بلدية مدنية "نيس" ما وصفه عملية تدنيس القبور في المدينة، ودعا الشرطة الفرنسية إلى كشف الفاعلين. وفي ذات الشأن أعلنت وسائل إعلام عن حدوث عمليات معادية مشابهة بعد رصد أعمال تخريب طالت الموقع التذكاري للمحرقة الألمانية في مدينة "لبوب" في أوكرانيا" على يد مجهولين قاموا أيضاً برش شعارات معادية لليهود عليه. وذكرت الصحيفة أن هذه المظاهر المعادية لليهود في أوروبا، تنضم إلى قيام مجهولين بتهشيم شواهد مقبرتين يهوديتين في "بولندا" الأسبوع الماضي، والى عدة أحداث مشابهة أخر في العالم.
