رام الله سما رفضت حركة حماس بيان حركة فتح الذي هاجم عضو القيادة السياسية لحركة حماس خليل الحية وقيادة الحركة، وقالت إنه يعكس النوايا المبيتة والحقيقية لقيادة فتح تجاه حماس. وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي ابو زهري في بيان صحفي وصل (سما) نسخه عنه مساء السبت :" كل ما ورد في البيان هو مجرد ادعاءات لأن ما ذكره خليل الحية يعتمد على وثائق فتحاوية حصلت عليها حركة حماس". وأضاف " أما الحديث عن أن عباس هو من يمول تكلفة وقود غزة وغيره من الخدمات فهو كذب يتناقض مع ما أعلنه سلام فياض اليوم بأن لا وقود لكهرباء غزة بدون أن يدفع أهلها الثمن الباهظ لهذا الوقود، وهذا إقرار بأن المسئول عن تغطية ثمن الوقود هو غزة". وتابع " عدا عن قيام فياض وفتح بسرقة أموال سكان غزة من خلال اقتطاع 45 دولار شهرياً من مرتبات موظفي القطاع، وسرقة أموال الاتحاد الأوروبي الخاصة بتمويل وقود غزة، إضافة إلى أموال الجمارك التي يقتطعها الاحتلال من البضائع الموجهة لغزة يستأثر بها فياض وحركة فتح ولا يستفيد منها أهل غزة بأي شكل". وشدد أبو زهري على أن البيان دليل إضافي على تورط حركة فتح ورئيس الحكومة في الضفة سلام فياض في الحصار الخانق المفروض على غزة والحرب عليها، "وهذه الدعاية الإعلامية والأكاذيب هي جزء من هذه الحرب، وشعبنا الفلسطيني وأبناء أمتنا لن يلتفتوا لهذه الدعاية المغرضة". وقال :" إن محاولة دق الأسافين بين غزة ومصر فهذه لعبة سخيفة انتهت صلاحيتها، وقد نجحت قليلا في عهد نظام المخلوع الموالي لمحمود عباس وحركة فتح، أما هذا العصر فهو عصر الربيع العربي الذي أسقط كل الأنظمة الموالية لعباس ومشروع التسوية". وكانت حركة فتح قد قالت ان حركة حماس تسعى "لتعطيل مسار المصالحة والتعمية على اغتيال اعلان الدوحة". وانتقد بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح وصل وكالة "سما" بشدة التصريحات التي ادلى بها عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية وبعض قادة الحركة معتبرة أن "الضجيج المفتعل ولغة التخوين والمؤامرة تأتي لشعور قيادات حماس في غزة باقتراب استحقاقات المصالحة بعد تجاوز عقدة الحكومة في اعلان الدوحة، اذ يكشف انفعالهم مدى تضرر مصالحهم الخاصة واستثماراتهم وثرائهم الفاحش على حساب معاناة اهلنا في القطاع". واضاف البيان "أن قيادات حماس في غزة تصر على ذات النهج الانقلابي وتصدير أزماتها الداخلية للمحافظة على امتيازاتها ومصالحها غير المشروعة، باتهامها القيادة الفلسطينية ودول عربية بالمؤامرة، وتعفي اسرائيل ونفسها من أية مسؤولية، وتنفذ في ذات الوقت خطة مبرمجة لتكريس الإنقسام وسلخ القطاع عن الوطن الأم وضرب المشروع الوطني". وأوضح البيان "أن حماس في غزة تجبي من أهلنا في القطاع أثمان فواتير الكهرباء والوقود والصحة وكافة المصالح المرتبطة بالخدمات الأساسية للمواطن الفلسطيني حيث تقوم حكومة حماس ببيع الأدوية والمواد الغذائية وغيرها للمواطنين وتهرب وتبيع ما يزيد عن حاجاتها للخارج، في أبشع عملية استغلال ونهب لمقدرات شعبنا، فيما السلطة الوطنية الفلسطينية هي التي تدفع قيمتها، وذلك بتعليمات مباشرة من سيادة الرئيس محمود عباس الذي قرر أن تأمين الخدمات الصحية والغذاء والوقود أولوية لأبناء شعبنا في غزة". وأضافت فتح "أن حماس في غزة بدّلت الأولويات وحرفت البوصلة عن القدس وفلسطين والمشروع الوطني، وانحسر هدفها وغايتها بتكريس إمارة الظلام في غزة ليزداد أصحاب الملايين من قيادات حماس عن ستمائه في الوقت الذي تزداد فيه نسبة الفقر والبطالة في غزة الى اعلى المستويات في العالم". وشددت فتح على أن "مصر الشقيقة كانت وستبقى حريصة على مصالح شعبنا الفلسطيني، وتقف بكل قوة بوجه كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة الى سلخ القطاع عن الوطن الأم، وتصفية القضية الفلسطينية واعفاء اسرائيل كدولة احتلال عن مسؤولياتها"، داعية حماس في غزة الى توخي الحذر، وإعادة قراءة دور الشقيق المصري التاريخي وتضحياته ومواقفه المشرفة تجاه قضيتنا وشعبنا وعدم افتعال أزمة مع مصر. واستهجن البيان التهديدات المباشرة الصادرة عن خليل الحية بحق مناضلي وقيادات الحركة في غزة عندما قال ان "قبضتنا ستكون قوية"، متسائلا "أين كانت هذه القبضة ابان العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع؟" مشددا على أن "فتح ستحمي مناضليها وكوادرها وأن عزتهم وكرامتهم من عزة وكرامة الوطن".