خبر : عشرات حالات الاختناق الشديد في مسيرة بلعين الأسبوعية

الجمعة 23 مارس 2012 05:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
عشرات حالات الاختناق الشديد في مسيرة بلعين الأسبوعية



رام الله / سما / أصيب، اليوم الجمعة، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، التي انطلقت هذا الأسبوع ’فاء لأسرانا الأبطال وعلى رأسهم الأسيرة هناء الشلبي والأسير كفاح خطاب’. وفور وصول المشاركون بالمسيرة إلى الأراضي المحررة ’ محمية أبو ليمون’ بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسيرة هناء الشلبي، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين- والتي دعت للمسيرة- في بيان لها: إن فعالية هذا اليوم تأتي ضمن فعاليات يوم الأرض المجيد، ووفاء لأسرانا الأبطال وعلى رأسهم الأسيرة هناء الشلبي والأسير كفاح خطاب، في إضرابهم عن الطعام ، في معركة الأمعاء الخاوية معركة العزة والكرامة وضد سياسة الاعتقال الاداري، واعتبار أسرنا أسرى حرب، وإن التضامن معهم هو بحد ذاته تضامنا مع الحركة الأسيرة بأكملها على اعتبار أن مطالب الشلبي وخطاب هي ليست مطالب شخصية بقدر ما تشكل من حقوق ومطالب أقرتها كافة الاتفاقيات الدولية والمتمثلة بالحرية والكرامة للأسرى جميعا، وإن اتساع حملة التضامن مع الشلبي وخطاب يثبت للاحتلال بان الشعب الفلسطيني لن يترك أسراه لوحدهم في ظل التضييق والظلم الذي يتعرضون له من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وحملت اللجنة الشعبية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة شلبي والأسير كفاح خطاب، ودعت مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياتهم وإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنهم وجميع الأسرى، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، ووقف الانتهاكات بحق الأسرى والتعامل معهم كأسرى حرب واحترام اتفاقية جنيف الرابعة. هذا وزار قرية بلعين وفدان من فرنسا والنرويج، حسب بيان اللجنة، واجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، واستمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية على معاناة أهالي قرية بلعين نتيجة وجود جدار الفصل العنصري وعن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال السبعة أعوام الماضية، والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية.