غزة / سما / دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا جماهير شعبنا للاحتجاج على استمرار أزمة انقطاع الكهرباء والوقود وتفاقمها في قطاع غزة، عبر التجمهر أمام منازلهم وأبراجهم السكنية للاحتجاج بشكل سلمي وديموقراطي وللضغط من أجل انهاء هذه الأزمة. واعتبر د. مهنا ان استمرار هذه الأزمة التي تمس كل مواطن فلسطيني في رغيف عيشه، وتنقلاته، وتحبط من عزيمته وقدرته على الصمود في مواجهة التحديات السياسية والممارسات الاحتلالية الصهيونية، تعود إلى المناكفات السياسية بين حماس وحكومتها من جهة، و"فتح" والرئيس محمود عباس من جهة ثانية. وأكد مهنا أن هذه المناكفات عطلت توريد المحروقات إلى القطاع لسد احتياجاته الفعلية، خاصة بعد تعثر جهود المصالحة التي كان آخرها اعلان الدوحة الذي جاء ليضيف عقبة رئيسية امام تطبيق اتفاق المصالحة الذي اتفقت عليه كل القوى الوطنية والاسلامية في نوفمبر وديسمبر 2011. وحمل حكومة حركة حماس في غزة مسؤولية توفير احتياجات المواطنين، فهي التي تجبي من المواطن بكل الأشكال، وهي التي تحكم قطاع غزة ويقع عليها مسؤولية توفير الخدمات الأساسية للمواطن، داعياً رام الله وغزة لوقف مناكفاتهما السياسية التي تأتي على حساب مصلحة وحياة المواطن الفلسطيني. وطالب د. مهنا القوى اليسارية والديموقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني بالتحرك الفاعل لتحريك الجماهير للضغط على الأطراف المسؤولية عن انهاء هذه الأزمة. كما طالب حكومة غزة باحترام حق التظاهر السلمي للجماهير للتعبير عن احتجاجهم ومطالبهم المشروعة.