باريس / سما / أفادت أنباء واردة من مدينة طولوز الفرنسية مقتل الجزائري محمد مراح المشتبه فيه في الهجوم على المدرسة اليهودية في في المدينة وكذلك قتل 3 جنود. وكانت الأنباء الواردة من تولوز قد قالت بأنه سمعت أصوات إطلاق رصاص داخل الشقة، وقد ترددت أصوات الرصاص لعدة دقائق. وقد تمكنت الشرطة من دخول الشقة وقال المصدر إن أفراد الشرطة تحركوا بحذر داخل الشقة خشية وجود أي قنابل موقوتة. أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن الانفجارات الثلاثة التي سُمعت في مبنى يتحصن به مسلح يشتبه في قتله 7 أشخاص في جنوب غرب فرنسا, كان الهدف منها تخويفه، نافية أن يكون الأمر يتعلق بهجوم، وكان مصدر في الشرطة ذكر أن 3 انفجارات دوّت في الموقع قبيل منتصف الليل، ونجم عنها فتح باب الشقة السكنية التي كان المسلح متحصناً فيها. وأكدت الداخلية الفرنسية أن المشتبه به، يدعى محمد مراح، وهو جزائري يُشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، اعترف بقتل 3 من رجال الشرطة قنصاً قبل نحو أسبوع. وأمس الأربعاء، أكد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن القاتل المفترض قرر الاثنين الماضي التعرض لعسكري، وبما أنه لم يجد هذا الهدف، فقد قرر استهداف المدرسة اليهودية وعمد الى قتل أستاذ و3 تلاميذ. وصرح غيان لمحطة تلفزة فرنسية بأن "القاتل كان يرغب في قتل عسكري آخر، ولكنه لم يجده، ولهذا توجّه الى مدرسة يهويدة وقتل هؤلاء الأطفال". وقال مدعي الجمهورية في باريس، فرانسوا مولين، إن مراح (23 عاماً) كان ينوي مهاجمة "اثنين من موظفي الشرطة" في تولوز. وقالت السلطات الفرنسية محمد مراح، البالغ من العمر 23 عاما، على أنه المشتبه به الرئيسي في سلسلة من حوادث إطلاق النار خلفت سبعة قتلى، ووصفته بأنه "جهادي يعمل مستقلا على نهج تنظيم القاعدة." وتتشكل صورة حول مراح، على أنه رجل كان معروفا بالفعل إلى أجهزة الأمن، وسعى في السابق على ما يبدو للاتصال بالجهاديين الإسلاميين في باكستان وأفغانستان. وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان للصحفيين في تولوز "إنه يدعي أنه جهادي ويقول إنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة.. لقد قال إنه يريد الانتقام لأطفال فلسطين والانتقام من الجيش الفرنسي بسبب التدخلات الخارجية." ومراح هو مواطن فرنسي من أصل جزائري، وقال جيان إنه كان تحت المراقبة من قبل المخابرات الفرنسية لمدة عامين، بعد ان "ارتكب بعض المخالفات من قبل، مع بعض العنف،" مشيرا إلى أنه أمضى وقتا طويلا في أفغانستان وباكستان. وقال المحامي كريستسان إتيلين، الذي كان يمثل مراح في جرائم بسيطة سابقة، إن موكله ذهب إلى أفغانستان قبل عامين، مضيفا أنه اتخذ منهج التطرف فجأة، وأراد أن تكون له مشاركا سياسية، بحسب قناة "بي أف أم" الشريكة لشبكة CNN. وبحسب تقرير الشرطة، فإن الشخصية التي كشف عنا هي قاتل لا يرحم، إذ قتل جميع الضحايا السبعة في الرأس، ومن مسافة قريبة، وقالت السلطات إنهم كانوا مستهدفين بعناية بسبب خلفياتهم الدينية والعرقية. وقال فرانسوا مولين النائب العام في باريس، إن المشتبه به قال للضباط الذين يحاصرون شقته إنه تصرف من تلقاء نفسه، وإنه كان ينوي تنفيذ المزيد من الهجمات على الجنود، بينما أكد أنه تدرب مع تنظيم القاعدة في منطقة وزيرستان الباكستانية المتاخمة لأفغانستان. وأضاف مولين "رغم أن جيرانه يصفونه بأنه رجل هادئ، فقد عثر الشرطة في منزل مراح على تسجيلات فيديو جهادية عنيفة على الانترنت، بما في ذلك لقطات لقطع الرأس،" كما عثروا على "أسلحة في سيارة المشتبه به." لكن لا يعرف سوى القليل عن السبب وراء اتجاهه للتطرف، فقد ولد في تولوز في أكتوبر/تشرين أول عام 1988، وعمل في مرآب لتصليح السيارات في ضاحية بتولوز. وقال المحامي إتيلين إنه ترافع عن مراح منذ عام 2004 أو عام 2005، عندما كان قاصرا بسبب اتهامات بالسرقة، مضيفا أنه "كان مؤدبا ومهذبا ولم تظهر عليه أي علامات بعد ذلك من الاتجاه نحو التطرف." وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الفرنسية يوم الاربعاء إن مراح حاول الانخراط في الجيش الفرنسي مرتين، الأولى، في مركز معلومات القوات المسلحة في مدينة ليل الشمالية، حيث تم رفضه بسبب قناعاته السابقة. وقالت الوزارة إنه في يوليو/تموز عام 2010، حاول مراح مرة أخرى، للالتحاق بالفيلق الفرنسي الخارجي المتمركز في تولوز لكنه تخلى عن المحاولة طواعية خلال الجولة الأولى من التجارب. وأعلنت الشرطة الفرنسية يوم التاسع عشر من الشهر الجاري مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجراح متفاوتة في حصيلة أولية عقب هجوم مسلح على مدرسة "تسور هتوراة" اليهودية في مدينة تواوز جنوب غرب فرنسا. وتضاربت الأنباء حول عدد التقلى حيث ذكر موقع القناة السابعة الإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ ستة بينهم طفلان وحاخام المدرسة, وإصابة عدد كبير من المتواجدين في المكان, بينما ذكرت مصادر اخرى أن عدد القتلى اربعة وفي وقت لاحق اكدت مصادر طبية ان عدد القتلى حتى الان لم يتجاوز 4.