القدس المحتلة سما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه على أثر الانخفاض في مستوى المساعدات المالية المقدمة من إيران الى منظمة حزب الله والوضع غير المستقر في سوريا، يعمل حزب الله في هذه الايام على إيجاد مصادر تمويل بديلة عبر بسط سيطرته على المؤسسات الاقتصادية في لبنان. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية أنه من الملاحظ أن حزب الله نجح فعلاً في هذه المهمة، مشيرين الى أنه بالاضافة الى سيطرته على البنوك التجارية في العاصمة اللبنانية بيروت، نجح حزب الله في تعزيز سيطرته على البنك المركزي وسلطات الضرائب في لبنان من خلال تعيين رجاله في مناصب هامة في هذه المؤسسات. وتدعي المصادر الاسرائيلية أن حزب الله فعلاً مرتبط الى الان بسوريا، ولكنهم يتحدثون في ذات الوقت بان المنظمة بدأت بالاستعداد الى ما بعد سقوط نظام الاسد، كما أن قادة حزب الله يدركون بانهم لا يستطيعوا الاعتماد طويلاً على الدعم الايراني وعلى الاقل بنفس المستوى الذي كان في الماضي. وأضافت المصادر ذاتها: أنه خلال الاعوام الماضية وصلت قيمة المساعدات السنوية الايرانية المقدمة الى حزب الله ما بين 200 الى 300 مليون دولار، ومن منذ الاعلان عن العقوبات الدولية ضد إيران سجل تباطؤ في عملية نقل الاموال الى حزب الله. واشارت الصحيفة أنه الى جانب عملية بسط السيطرة من قبل حزب الله على الاقتصاد في لبنان، يسعى الحزب للتفتيش عن مصادر مالية جديدة في العالم مثل شراء مؤسسات والحصول على عائداتها لصالح الحزب، أو عبر تفعيل تجارة المخدرات في أمريكية اللاتينية، والمتاجرة في السيارات الدولية. وحسب الصحيفة تعمل واشنطن ومنذ فترة على تجفيف المنابع الاقتصادية لحزب الله للمساس بقدراته وبشكل كبير، كما تمارس مصادر سياسية اسرائيلية ضغوطاً على ضم الحزب الى قائمة الارهاب في الاتحاد الاوروبي، بعد أن فشلت هذه المبادرة في الماضي من قبل فرنسا، وتعمل "إسرائيل" أيضاً بالتنسيق مع الولايات المتحدة من أجل بلورة قواعد للعمل في الاتحاد الاوروبي ضد المؤسسات المالية التي تعمل في أوروبا وتقوم بتمويل منظمة حزب الله.