رام الله / سما / قال رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، اليوم الأربعاء، إن مصر وافقت على تزويد قطاع غزة بـ5 ميغا واط إضافية، ومن المتوقع أن يتم تزويد القطاع بها قريبا. وأضاف في تصريح صحفي أن مجموع الطاقة الكهربائية الموردة من مصر لقطاع غزة سوف يصل لحوالي 72 ميغا واط. وبين كتانة أن هذه النسبة سوف تساهم في تحسن جزئي لوضع الكهرباء في جنوب القطاع، ’لكن الاحتياجات في مدينة غزة أكبر بكثير’. وقال كتانة، ’الطواقم الفنية المكلفة بمتابعة بعض جوانب الاتفاق المتعلق بالسولار الصناعي مع الجانب المصري المخصص لمحطة توليد الكهرباء انتهت من القضايا الخاصة بالمواصفات والكميات والأسعار’. وأضاف، ’كميات السولار الصناعي الموجودة في مصر والمناسبة لمواصفات محطة كهرباء غزة تغطي حوالي 30 % من حاجة المحطة، وأن مصر ستقوم باستيراده خصيصا لصالح المحطة وبالسعر العالمي’. وأوضح أن الجانب المتعلق بالقضايا اللوجستية الخاصة بتوقيع اتفاقيات الاستيراد والتوريد والمتعلقة بجوانب السلامة الأمنية والسلامة العامة تحتاج لبعض الوقت لإنجازها. وقال كتانة، ’دخول السولار من الجانب المصري إلى معبر رفح ليس بالمسألة السهلة من الزاوية الفنية، لأنه لا يمكن جمع معبر للوقود مع معبر للمسافرين، فهو يتعارض مع مفاهيم السلامة العامة، وأي حادث أو كارثة طبيعية تهدد حياة آلاف المسافرين على المعبر، ولاستقباله على معبر رفح نحتاج لإجراءات وتجهيزات، كما أن استقبال الوقود في معبر كرم أبو سالم المخصص لاستقبال الوقود من إسرائيل يحتاج أيضا لبعض الإجراءات من الجهة المصرية لضمان السلامة العامة’. وأضاف، ’مصر هي من تحدد مسار هذه الخطوط ومكان استقبالها؛ لأن مثل هذه القضايا تخص الاتفاقيات الخاصة بسيناء’. وأكد كتانة أن عددا من الجوانب الخاصة بتزويد القطاع بالكهرباء تم إنجازها، ومنها طرح العطاء الخاص بمحول للمحطة التي تمول غزة بالكهرباء، وتم طلب المحول الخاص والذي يتم تصنيعه ضمن مواصفات معينة، قائلا، ’نحتاج لحوالي الشهرين لاستلامه والتنفيذ، وسيزود غزة بحوالي 50 ميغا واط، وهي نسبة معقولة لتحسين الوضع جزئيا لحين الانتهاء من قضية الربط الثماني’. وبخصوص الربط الثماني، قال، ’تم الانتهاء من وثائق العطاء الخاص بعملية الربط، وجاري العمل على المسح الميداني لتحديد مناطق الأبراج على مسار الخط، وهذه العملية تحتاج لحوالي الشهرين لتحديدها، وبعدها نقوم بطرح العطاء للتنفيذ، والمتوقع طرحه بداية حزيران، موضحا أن عملية التنفيذ تحتاج لحوالي السنتين. وأضاف، ’الجيد في الأمر حضور البنك الإسلامي للتنمية لهذه اللقاءات وتأكيده تمويل المشروع من البنك بتكلفته الحالية’. ورفض كتانة تصريحات عدد من قادة حماس في قطاع غزة التي يحملون فيها مصر والسلطة الوطنية أزمة انقطاع الكهرباء في القطاع . وأكد كتانة في حديث لاذاعة صوت فلسطين المحلية الاربعاء أنه تم تسوية هذه المسألة بالكامل مع الجانب المصري وأن ما تبقى هو جانب سياسي يتعلق باتفاقية رفح للمعابر عام 2005 وعدم جاهزية معابر قطاع غزة لوصول الوقود. وأشار إلى أن مصر تعمل كل ما بوسعها لإدخال الوقود لغزة مبينا أن عملية نقل الوقود إلى القطاع تحتاج إلى بعض الوقت. وبشأن مصادقة مجلس الوزراء على إستراتيجية الطاقة المتجددة، قال كتانة إن ذلك يأتي في إطار رزمة من الحوافز الكبيرة للتمكن من نشر ثقافة هذه التكنولوجيا التي سيكون لها أبعاد كثيرة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية.