بيروت / القدس المحتلة / سما / عبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس عن شكرها العميق لمفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بعدما قارنت حوداث القتل في توولوز، بقتل الأطفال في غزة ودمشق. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) "إن تصريحات أشتون تستحق الشكر والمساندة في وجه محاولات الاحتلال الضغط عليها". من جهة أخرى أدان وزير الحرب (الاسرائيلي)، ايهود باراك بشدة تصريحات اشتون، واصفا إياها، بالمقارنة الشائنة والبعيدة عن الواقع. وزعم باراك في تصريحات لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية إن جيشه يعمل في قطاع غزة بأقصى قدر من العناية، لمنع إلحاق الضرر بالأبرياء، معبرا عن أمله في أن "تدرك آشتون خطأها بسرعة وتتراجع عن تصريحاتها". وفي ذات السياق وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات شديدة اللهجة لوزيرة خارجية الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون، والتي قارنت مقتل الأطفال الثلاثة أمس في مدينة تولوز الفرنسية باستشهاد الأطفال الفلسطينيين علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وزعم نتنياهو:"أقوال أشتون تُثير الغضب فلا مكان لتشبيه عمليات عسكرية وقائية يقوم بها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد قطاع غزة، وبين مجهولي الهوية الذين قتلوا الأطفال في تولوز لا مكان لهذا التشبيه، وآمل أن تبذل الحكومة الفرنسية جهودها للقبض على القتلة. وكانت آشتون قالت على هامش اجتماع حول الشبيبة الفلسطينية في بروكسل أمس "عندما نفكر في ما حدث في (تولوز)، نتذكر ما حدث في النرويج خلال العام الماضي، عندما نعرف ما يحدث في سوريا، نرى ما يحصل في غزة وفى مناطق أخرى من العالم، ونفكر في الشباب والأطفال الذين يلقون مصرعهم. وأدانت اشتون الهجوم الذي تعرضت له مدرسة يهودية في مدينة (تولوز) الفرنسية وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال. وأشادت آشتون بالشباب الفلسطيني الذين يواصلون التعلم والعمل والحلم ويطمحون إلى مستقبل أفضل رغم كل الصعاب.
