غزة / سما / قال المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية انه يتابع بحزن وقلق مجريات الانقسام في نقابة الصحافيين الفلسطينيين، التي ألت الى وجود نقابتين، واحدة في الضفة العربية والثانية في قطاع غزة. وأكد المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية في بيان له تلقت (سما) نسخه عنه الاثنين على موقفه الثابت والأصيل ازاء نقابة الصحافيين، التي طالما شكلت خطاً دفاعباً وطنياً ومهنياً عن حقوق الشعب الفلسطيني، المتمثل في رفضه المطلق تقسيم النقابة. وشدد المعهد على ضرورة إعادة اللحمة للنقابة على قاعدة ابقائها نقابة وطنية مهنية موحدة وعدم اخضاعها لتوجهات سياسية أو فصائلية فئوية. وجدد المعهد التعبير عن أسفه الشديد لتنظيم انتخابات في نقابة الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة في الثامن عشر من الشهر الجاري، بعد أيام قليلة من الانتخابات التي تم اجراؤها في الضفة الغربية في التاسع والعاشر من الشهر ذاته. ورأى أن تنظيم الانتخابات بهذه الطريقة يكرس الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة ويزيد من شرذمة الجسم الصحافي الفلسطيني الذي كان يسعى لأن تجري انتخابات النقابة وفقاً لمبدأ عدم التمييز بين الصحافيين، وعلى قاعدة الشراكة والوحدة، كي تشكل نموذجاً يحتذى به في النقابات والمؤسسات الفلسطينية كافة ومقدمة للمصالحة الوطنية الشاملة. كما شدد المعهد على ضرورة استعادة الوحدة من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بالاقتراع السري المباشر بمشاركة كل الصحافيين من مختلف المشارب والتيارات المهنية والفكرية. وأكد المعهد أنه يؤمن أن المبادرة التي رعتها شبكة المنظمات الاهلية وحصل عليها توافق مبدئي ودعم من معظم الصحافيين، والتي أدى عدم التوقيع عليها الى تقسيم النقابة، كانت ولا تزال تمثل المخرج المنطقي والفعال من أجل بناء نقابة تليق بتضحيات الصحافيين الفلسطينيين وتطلعاتهم. كما أكد المعهد أن نقابة الصحافيين لا تقبل التجزئة وأنها نقابة وطنية جامعة للكل الصحفي الفلسطيني، يجب أن يلتقي عندها جميع الصحافيين باختلاف منطلقاتهم الفكرية، كون المعركة الاعلامية مع الاحتلال الاسرائيلي تحتاج إلى توحيد الجهود وليس تعميق الانفصال. وعبر المعهد عن خشيته أن تمثل انتخابات نقابة الصحافيين وفق منطق التفرد والانعزال الذي ظهرت نتائجة السلبية من خلال تنظيم انتخابات موازية، سابقة ونموذجاً سيئاً سيتم تعميمه على باقي النقابات والأطر والاتحادات الشعبية. وطالب المعهد الفلسطيني الأطراف كافة بالعودة مجدداً إلى طاولة الحوار من أجل التوافق على جسم نقابي واحد، والابتعاد عن منطق الانقسام والشرذمة والاستحواذ والتفرد، الذي دفع بأعداد كبيرة من الصحافيين الى عدم المشاركة في الانتخابات، وأصبحوا بلا أي مظلة نقابية تجمعهم وتحميهم وتدافع عن حقوقهم.