ايران تساعد رجال الجهاد الاسلامي في اقامة بنى تحتية عسكرية وتضغط عليهم لمواصلة اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل، هكذا تقول محافل رفيعة المستوى في القدس. وبزعمها، فان ايران تتصرف هكذا انطلاقا من المعرفة بان حركة حماس اتخذت قرارا بوقف اطلاق الصواريخ من غزة نحو اسرائيل. من معلومات وصلت الى اسرائيل يتبين أنه في أعقاب خلافات ايديولوجية مع حماس اوقفت ايران دفع الاموال الى الحركة وانتقلت الى دعم الجهاد الاسلامي. والسبب الاساس: المواقف النقدية لحماس تجاه الرئيس الاسد. هكذا مثلا، يدعو الواعظ الشعبي الشيخ يوسف القرضاوي، الذي يتخذ من قطر مقرا له ويتماثل مع حركة حماس، الرئيس الاسد الى الاعتزال من منصبه ومغادرة سوريا. وقد فاقمت تصريحاته الحادة الازمة بين ايران وقيادة حماس. وطلبت ايران ان "يصلح" الواعظ القرضاوي تصريحاته وأن تعتذر قيادة حماس علنا من الاسد، ولكن علم أن الامين العام لحركة حماس خالد مشعل ومقربيه رفضوا نشر اعتذار أو ايضاح. حماس في سوريا هي ايضا تدير ظهر المجن للاسد: فقد فرغت قيادتها في دمشق تماما تقريبا، وقادتها توزعوا على عدة دول في العالم العربي. في ضوء سلوك حماس أوقفت ايران دفع الاموال للحركة وانتقلت الى دعم حركة الجهاد الاسلامي. "خالد مشعل توجه للمصالحة مع ابو مازن بعد أن استوعب بان سوريا لم تعد ذات صلة وانه لم يعد من يدفع له الاموال في ايران"، قالت محافل رفيعة المستوى في القدس.