الدوحة / سما / حصل المصور الصحفي الفلسطيني محمد عثمان على المرتبة الأولى لجائزة علي حسن الجابر التي تمنحها للمرة الأولى اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر. واستلم عثمان جائزته خلال حفل أقيم أمس السبت على شجاعته وتميزه وسط منافسة كبيرة شارك فيها ما يقارب من 40 صحفياً من مختلف أنحاء العالم. وقال عثمان خلال كلمة الحفل "أنا أمامكم بعد تسعة شهور من اصابتي التي كان سببها أنني مصور صحفي ألتقط بعدستي صور ومشاهد العدوان الإسرائيلي على غزة ومرارات شعب محتل, (..) أردت إيصال الحقيقة، فأوصل المحتل رسالته لي على الفور". وأضاف "في بداية الإصابة التي اعتبرتها محنة صعبة وهي "شلل نصفي"، كنت وسط مفترق طرق، ـتمنى ـن يأتي أحدهم ويأخذ بيدي لينقذني من وضع صعب عايشته وعانيت منه كأي صحفي يصاب في المناطق الخطرة، وما زلت أعاني من فصوله المريرة". وأكدّ على أن الارادة والتصميم لازمته دائمًا, حيث جعله ابنه الذى كان في بطن زوجته يوم إصابته أكثر إلزامًا على أن يمشي ويستعيد حياته السابقة التي سلبها منه عدو الحقيقة. وثمّن عثمان دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر التي منحته هذه الجائزة باسم الشهيد علي حسن الجابر, وفي مقدمتها مركز الدوحة لحرية الإعلام ودعمه المتواصل، إضافة إلى مؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة الإغاثة التركية ihh ومؤسسة روري بك البريطانية، والصحفيين الفلسطينيين. وتمنى أن يستمر علاجه رغم الجهود المتواصلة دون توقف حتى يصل لمبتغاه بأن يمشي على قدميه ويعيش حياة طبيعية مع عائلته، ويعود للعمل في عمله الصحفي. ووصل عثمان برفقة زوجته وابنه الرضيع كريم ووالده إلى الدوحة الجمعة الماضية لحضور الحفل وتسلم الجائزة. وكان عثمان أصيب برصاصة أطلقها الجيش الإسرائيلي عليه في مايو أيار الماضي خلال تغطيته لمسيرة العودة قرب معبر بيت حانون (إيرز) شمال القطاع والتي اقيمت لمناسبة الذكرى 63 لنكبة فلسطين. ويُعالج الصحفي عثمان حاليًا في مستشفى باسطنبول بتركيا في طريقه للتماثل بالشفاء.
