رام الله / سما / قالت الأسيرة هناء يحيى الشلبي (28 عاماً)، المضربة عن الطعام لليوم الـ(25) احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، إنها تتطلع أن تشارك أمها في عيدها وقد تحررت من قيود الاحتلال. جاء ذلك في رسالة نقلتها عنها محامية وزارة الأسرى في رام الله، شيرين عراقي، خلال زيارتها للأسيرة الشلبي في سجن "الشارون" الإسرائيلي. وقالت هناء في رسالتها: "لقد رفضت التعاطي مع أطباء إدارة السجن، لأن هدفي ليس العلاج وإنما الحرية، وأشعر بالظلم بسبب اعتقالي، ولم يكن قرار محكمة الاحتلال في "عوفر" سوى غطاء على ممارسات لا إنسانية جرت معي، وبدلاً من إصدار أمر اعتقال إداري بحقي كان على قضاة المحكمة محاسبة الجنود الذين اعتدوا عليّ بشكل مذل ومهين". وأضافت: "سأستمر بالإضراب، إلى أن يفهم العالم فظاعة الظلم الذي تقوم به حكومة الاحتلال بحق أبناء شعبي، وستبقى آلامي وآلام كافة الأسرى والأسيرات لعنة في وجه الاحتلال إلى الأبد". وشكرت الشلبي الأسرى المضربين عن الطعام تضامناً معها، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وجماهير الشعب الفلسطيني الذين يقفون إلى جانبها في معركتها من أجل الحرية والكرامة. عقاب أسير متضامن من جانبها، أفادت المحامية "عراقي" أن الأسيرة الشلبي قد انخفض وزنها كثيراً، وتطلب إدخال أطباء من الخارج لإجراء فحوصات لها بعد أن رفضت التعاطي مع أطباء إدارة السجن وقد بدا عليها الإرهاق والهزال والتعب. من ناحية أخرى، قالت عائلة الأسير أديب جمال القط (40 عاماً) من سكان جنين، والمحكوم لمدة 15 عاما، إن سلطات الاحتلال تعزل ابنها في زنزانة انفرادية بسجن مجدو منذ 14 يوماً، عقاباً له لإضرابه عن الطعام تضامنا مع الشلبي". وذكرت العائلة أنها عرفت عن عزل ابنها من خلال رسالة سربت من داخل السجن، مضيفة أنه يعاني من وضع صحي متردٍ منذ سنوات، حيث جرى اعتقاله وهو مصاب. وناشدت العائلة كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل لإنقاذ ابنها، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته. تواصل الفعاليات من جهة ثانية، تواصلت الفعاليات التضامنية مع الأسيرة الشلبي، التي تطالب كافة دول العالم وخاصة مصر، بالضغط على الاحتلال للإفراج عنها. وانطلقت مسيرة طلابية من مدرسة "برقين" قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة السبت 10-3-2012، و رفع الطلبة خلالها اللافتات التضامنية مع الشلبي، إلى أن وصلوا إلى خيمة الاعتصام المقامة في مسقط رأس الأسيرة. وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، راغب أبو دياك: "إن النادي بالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى وفصائل العمل الوطني، مستمرون في تنظيم الفعاليات التضامنية أمام خيمة الاعتصام التي يتوافد إليها من كافة المحافظات ومن داخل الأراضي المحتلة عام 48 ومدينة القدس المحتلة". من جانب آخر، تظاهر نشطاء في مدينة عكا المحتلة قرب دوار المدفع بدعوة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والشبيبة الشيوعية، تضامناً مع الأسيرة الشلبي. ورفع المتظاهرون اللافتات المنددة بسياسة الاعتقال الإداري التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات والأسرى في سجون الاحتلال. إلى ذلك، أحيت الجالية الفلسطينية في "روما" و"اللاتسيو" اليوم العالمي للمرأة، بمسيرة تضامنية مع الأسيرة الشلبي وكافة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال. وجابت المسيرة شوارع العاصمة الإيطالية روما، ووزع المشاركون فيها على المارة ورود شجرة الميموزا ، والمنشورات التي تطالب بالإفراج عن الأسيرات والأسرى الفلسطينيين كافة من سجون الاحتلال. كما اعتصم العشرات أمام مقر الأمم المتحدة في "عمان" تضامناً مع الشلبي السبت، بدعوة من رابطة المرأة الأردنية (رما) وحركة الشباب الفلسطيني وشبيبة حزب الوحدة الشعبية. وندد المعتصمون بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في السجون ،و رفع المعتصمون لافتات تدين الاعتقال الإداري والإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال وتحيي صمود الأسيرات والأسرى وأكدت على دعمهم للإضراب عن الطعام. بدورها، نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مدينة رفح جنوب القطاع ، مساء الجمعة، مسيرة جماهيرية نصرةً للأقصى وتضامناً مع الشلبي. وتقدم المسيرة الغاضبة عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي, وقيادات العمل الوطني والإسلامي وحشد من المواطنين في المدينة. وندد المشاركون في المسيرة بإجراءات الاحتلال وممارساته العدوانية ضد المسجد الأقصى، وضد الأسرى والأسيرات في سجونه ، وخصوصاً الأسيرة هناء الشلبي.
