الحرب الاهلية في سوريا تقترب من الحدود الاسرائيلية. معارك بين الجنود السوريين وبين مجموعات الثوار وقعت أمس في منطقة القنيطرة في الجولان السوري.ولكن في ساحة المعركة الاشد نجح الجيش السوري في أن يسجل لنفسه انتصارا في احد رموز الكفاح الاكثر وضوحا –حي بابا عمرو في مدينة حمص."كل جيوب المقاومة سقطت"، أفاد مصدر سوري عن سقوط الحي، الذي يعتبر معقل الثوار. محافل معارضة سورية أفادت بان معارك شديدة وقعت أمس في الجولان السوري، بين جماعات من الفارين وقوات الجيش الموالية للاسد.وكانت اشتباكات نارية في قرية جباتا الخشب، وفي منطقة القنيطرة.وحسب التقارير، فقد قتل سبعة فارين وثمانية جنود في المعارك. وهذه هي المرة الاولى التي تصل فيها الحرب الى كيلو مترات معدودة من الحدود الاسرائيلية. التخوف هو أن يؤدي التصعيد في المنطقة الى موجة لاجئين مثل اللاجئين الذين فروا الى الجيران الاخرين لسوريا – تركيا، الاردن ولبنان. في الجانب الاخر من الدولة أنهت قوات الاسد احتلال حي بابا عمرو في جنوب مدينة حمص وذلك بعد نحو شهر من قصف الحي بالصواريخ، المدافع والراجمات، جبا حياة المئات. في بداية الاسبوع وصلت الى المنطقة الفرقة الرابعة الخاضعة لماهر الاسد، شقيق الرئيس، واول أمس بدأت قوات المشاة، تعززهم الدبابات والمروحيات في الهجوم على الحي. وقد صدهم مؤقتا نشطاء الجيش السوري الحر، ميليشيا الثوار، ولكن تبين أمس أن الثوار غير قادرين على الصمود أمام الاف الجنود. وأعلن الثوار بانهم يجرون "انسحابا تكتيكيا" من الحي، بسبب النقص في السلاح والذخيرة. كما أعلنوا بان اعتبارا آخر للانسحاب كان حماية الاف المواطنين الذين تبقوا في الحي، ووعدوا بان يعيدوا تنظيم أنفسهم ويديروا حرب عصابات ضد قوات الاسد. أمس ايضا وقع 17 قتيلا في هذا الحي، و 16 قتيلا آخرين في باقي أرجاء الدولة.بعد وقت قصير من ذلك أعلن الصليب الاحمر بان دمشق سمحت لرجاله بالدخول اليوم الى حي بابا عمرو. "سنتمكن من دخول الحي في أعقاب سيطرة قوات النظام عليه"، أفاد الصليب الاحمر ودعا الى التطبيق الكامل لوقف النار في كل أرجاء سوريا.كما أن الهلال الاحمر اعلن بانه سُيدخل اليوم الى الحي المنكوب معونات طبية وغذائية. وتواصل الاسرة الدولية سلسلة التنديدات بنظام الاسد. فقد ندد أمس مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة بأعمال النظام ووصفتها بانها "جرائم ضد الانسانية". 37 دولة أيدت مشروع التنديد و 3 عارضت – الصين، روسيا وكوبا