القدس المحتلة / سما / كشف الدكتور "عوزي أراد" رئيس مجلس الأمن القومي السابق والذي اتهم بتسريب معلومات من مكتب رئيس الحكومة وأجبر على الاستقالة، النقاب ولأول مرة عن شواهد دراماتيكية عن سلوكيات رئيس الحكومة في ديوانه. وهكذا عنونة صحيفة "يديعوت أحرنوت" مقابلة خاصة أجرتها مع "أراد"، وتناولت سلسلة من تجاربه والأحداث التي وقعت خلال فترة خدمته في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو". وأوضحت الصحيفة أن "أراد" تحدث خلال المقابلة عن علاقة نتنياهو بمراقب الدولة وعن اقتناع نتنياهو بسعي مراقب الدولة "ميخا ليندنشتراوس" لتدميره، وقال "أراد" أنه مسموح لك أن تكذب في ديوان رئيس الحكومة أمام الانتقادات، ومن يتعاون مع نتنياهو يصبح له مكانة وشأن واصفاً المتعاونين معه بحصان طروادة". وذكرت الصحيفة أنه "أراد" تطرق إلى علاقته مع نتنياهو، قائلاً :"لقد كنت أمين مع نتنياهو، وفي التحقيقات ضده كان دائماً يتردد على منزلي طالباً المساعدة"، كاشفاً أن رئيس الحكومة السابق "إيهود اولمرت" عرض عليه العمل معه. كما عرج "أراد" على تدخل "سارة" زوجة نتنياهو في الحلبة السياسية، قائلاً :"سارة نتنياهو انهالت علي وكأنني واشٍ وقالت ماذا تنقل عنا لمراقب الدولة"، حيث نفى أنه سرب أسرار لمراقب للدول، وقال: "من سرب أسرار الدولة في السابق يشتري بسهولة تهمة كهذه تلقى على شخص أخر" مضيفاً : "إنني دعيت في المطار لمقابلة وتفاجئت أن أمامي رئيس قسم التحقيقات في جهاز الشاباك والى جانبه ثلاثة محققين". وواصل بقوله: "بعد التحقيق اتصلت برئيس الحكومة نتنياهو حيث نفى علاقته بالموضوع وهو اخبرني أن ديسكن هو من أوقفك في المطار وأخضعك للتحقيق"، مضيفاً: "لكن أنا لن ادخل في تفاصيل جهاز الشاباك ولكني صعقت من هذا الأمر". وبخصوص رئيس جهاز الشاباك السابق "يوفال ديسكن" قال:" أنه له حساب معي وهو يظن أنني أحبطت عملية تعيينه لمنصب رئيس جهاز الموساد والحقيقة أنه لم يكن لي ضلع في قرار نتنياهو بعدم تعيينه ولكنه ينتقم الآن". وفي أعقاب المقابلة ورد صحيفة يديعوت تعليق من مكتب رئيس الحكومة على فحوى المقابلة جاء فيه : "أن رئيس الحكومة يقدر مراقب الدولة ويتعاون معه في كل مرة يطلب فيه ذلك، و نتنياهو يقدر جداً الدكتور عوزير أراد".
