خبر : ازدياد حدة الاتهامات بين "فتح وحماس" حول ملف الاعتقال السياسي يهدد مسيرة إنهاء الانقسام

الخميس 01 مارس 2012 12:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
ازدياد حدة الاتهامات بين



غزة / سما / ازدادت حدة الاتهامات بين حركتي فتح وحماس في الأيام الماضية حول ملف الاعتقال السياسي والذي بات يهدد مسيرة إنهاء الانقسام رغم حدوث مصالحة سياسية بين الفصيلين ففي حين تؤكد حركة فتح وجود معتقلين منها في سجون حكومة غزة تنفي الأخيرة بشدة ذلك الأمر. وطالبت حركة فتح، اليوم الخميس، نظيرتها حماس بالإفراج الفوري عن عناصرها المحتجزين  بظروف غير إنسانية في وقت نفى الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة إيهاب الغصين وجود أي نية لإعدام أي معتقل على خلفية سياسية من حركة "فتح"، مؤكداً أن المعتقلين منهم على خلفية جنائية. داخلية غزة:لا معتقلين سياسيين لدينا وأكد الغصين وجود معتقلين من حركة فتح في سجون وزارة الداخلية بغزة، "على قضايا جنائية وقتل وقضايا أمنية كالعمالة والتخابر مع العدو". ودعا الناطق باسم وزارة الداخلية حركة "فتح" إلى ضرورة تحري الدقة في نشر الأخبار والأنباء وضرورة تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الموقعة والإفراج عن المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية. واستنكر الغصين البيان الذي أصدرته حركة فتح قائلاً:" هذا الأمر مدعاة للضحك، وفتح أرادت من خلال ذلك أن تغطي على الإضراب الذي يقوم به الطلاب في جامعة بيرزيت من أجل وقف الاعتقال السياسي بحق زملائهم الطلاب الذين قامت أجهزة السلطة في الضفة باعتقالهم على خلفية انتماءاتهم السياسية"على حد تعبيره. وشدد على أن سجون الداخلية بغزة مفتوحة لجميع المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني للتأكد من أن سجون الوزارة لا تحتوي سوى معتقلين على خلفيات جنائية وأمنية وليست سياسية. كما شدد على أن ملف المعتقلين الموجودين في سجون الوزارة وضع أمام لجنة الحريات العامة بغزة للبت في أمرهم، مضيفاً:" نحن ملتزمون بتنفيذ ما تتفق عليه القيادة الفلسطينية في سبيل إتمام المصالحة الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني من جديد". وتتهم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال عناصرها بشكل يومي في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة. فتح تطالب بالإفراج عن عناصرها بغزة بدوره قال المتحدث باسم فتح أحمد عساف، في بيان صحفي، إن قيادات حماس التي تسيطر على غزة رفضت (إعلان الدوحة) وانقلبت عليه بهدف إبقاء الأمور في غزة على ما هي عليه، وذلك للحفاظ على امتيازاتهم الخاصة وتجارتهم غير المشروعة ومواقعهم السلطوية المغتصبة، والبرهان على ذلك ما استمعنا إليه من مواقف صدرت عن الزهار والحية وكتلة التغيير والإصلاح وساقوا لرفضهم مبررات لا تنطلي على أي طفل، هذا من جهة ومن جهة أخرى صعدوا من انتهاكاتهم بحق مناضلي وكوادر الحركة في القطاع. وحذر من إقدام حماس على تنفيذ أحكام الإعدام بحق مناضلي فتح بغزة كون هذا الأمر سيجعلنا نتخذ موقفا غير مسبوق للدفاع عن كوادرنا ومناضلينا... حماس تريد أن تجرنا إلى ردات فعل من أجل إفشال المصالحة وتدمير كافة الجهود المبذولة، وهي وحدها تتحمل مسؤولية أفعالها المرتكبة وأية ردود فعل عليها. وطالب عساف لجنة الحريات في قطاع غزة بزيارة المعتقلين السياسيين والخروج بموقف معلن من ممارسات حماس القمعية والجرائم التي ترتكب بحق أبناء فتح والاطلاع على ظروفهم الصعبة، وأن يكون لهم دور في الإفراج الفوري عن المعتقلين الأبطال في سجون حماس. ودعا عساف منظمات حقوق الانسان في قطاع غزة بإعلاء صوتها تجاه ما يجري بحق أبناء فتح والتعامل بموقف واضح تجاه كافة تلك الانتهاكات غير الإنسانية. وطلب عساف من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وما تبقى من قيادات حمساوية تغلب المصالح الوطنية ومصالح أبناء شعبنا إلى إلزام هؤلاء (الانقلابيين) في غزة بالالتزام بما وقع عليه بالدوحة وقبلها بالقاهرة، وأن يقطعوا الطريق على هؤلاء ليصححوا مسارهم ومسلكياتهم الخاطئة التي لن توصلهم إلا إلى الالتقاء مع أعداء شعبنا كي لا يستمروا بهذا الانحراف عن طريق الوحدة.