هل سلاح الجو الاسرائيلي والسوري سيطيران في ذات الطائرة؟ رغم الحظر الدولي، تصر روسيا على تزويد سوريا بعشرات طائرات التدريب المتطورة التي اجتازت تحولا الى طائرات قتالية ومنها يمكن لطياري سلاح الجو لدى الاسد ان يطلقوا النار على المتظاهرين المعارضين للحكم. الجيش الاسرائيلي يفكر بشراء طائرات مشابهة، من انتاج ايطالي، لغرض التدريب في سلاح الجو. وقد كشف النقاب أمس عن الصفقة في صحيفة "كومرسنت" الروسية، التي اقتبست عن محافل رفيعة المستوى في صناعة التصدير الامني الروسي. وحسب ما نشر، فان روسيا تشتري في سوريا أربعين طائرة "ياك 130" المخصصة لتدريب الطيارين، ولكنها اجتازت تحويلا لتحمل قذائف تطلقها نحو أهداف على الارض. مصدر أمني كبير في روسيا أكد وجود الصفقة مع سوريا، بحجم نصف مليار دولار ولكنه زعم بان "الطائرات لم تصل بعد الى روسيا". مدير برامج التصدير الامني في سوريا رفض أمس تأكيد أو نفي الخبر. التقدير هو أن الطائرات القتالية الجديدة تستهدف منع اجتياح المتظاهرين الى دمشق وحلب، مركزي حكم بشار الاسد اللذين تبقيا نظيفين من مظاهر المعارضة لحكمه. ويؤكد وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف معارضة موسكو لاسقاط النظام في سوريا. في أعقاب الامساك بسفينة السلاح والذخيرة التي ارسلت الى سوريا، وايقافها في ميناء في قبرص، اعلن لافروف: "نحن لسنا ملزمين بالشرح او الاعتذار على المساعدة التي نمنحها لحلفائنا في سوريا". توأم الـ "ياك 130" الروسية التي بيعت الى سوريا، هي الطائرة الايطالية "ارماكي ام 346". في هذه اللحظة التوأم الايطالي هي المرشحة المفضلة لدى سلاح الجو كطائرة تدريب متطورة قادمة تحل محل "سكاي هوك" القديمة. وتقوم الطائرة الايطالية على أساس الطائرة الروسية وتكاد تشبهها خارجيا، ولكنها مزودة باجهزة غربية، ومثلها قادة على أن تكون أيضا طائرة هجوم خفيفة وفوق صوتية. الشركتان حاولتا تطويرها معا، ولكن في النهاية اختارتا التسويق والانتاج المنفصل لصيغتيهما.