غزة / سما / شارك وزير الصحة في حكومة غزة د. باسم نعيم في اللقاء الذي نظمته بلديات محافظات الوسطى بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا للتحرر من التبغ، وذلك بحضور الأستاذ "محمد الجريسي" ممثلاً عن وزارة الداخلية، والأستاذ "محمد الغندور" ممثلا عن وزارة العدل، بحضور رؤساء بلديات المحافظة الوسطى، ولفيف من لجان الأحياء والمخاتير.ويأتي اللقاء في سياق حملات التوعية التي تهدف إلى دفع المدخنين للإقلاع عن التدخين وخفض معدلات استهلاكه وصولا إلى مجتمع خالي من التبغ.وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن رؤساء بلديات المحافظة الوسطى، رحب رئيس بلدية النصيرات الأستاذ "محمد أبو شكيان" بالحضور، مؤكدا على أن الحصار بقسوته لم يكن عائقا أمام الإرادة الصلبة لتحقيق الهدف المنشود.وأشار إلى أن المحافظة الوسطى عُرِفت بالإنجازات الملموسة في خدمة المواطنين، وتجاوزت الكثير من الصعوبات المفروضة عليها، مثمنا دور الحكومة الفلسطينية في دعم البلديات.ووجه "أبو شكيان" التحية لأصحاب الهمم العالية في مؤسسات المجتمع المحلي ولجان الأحياء، الذين يساعدون في توجيه السفينة إلى بر الأمان.وقال: "إن حملة مكافحة التبغ واللقاء المنعقد بهذا الشأن، تؤكد للجميع على أن النفقات الضخمة التي تُصرف على التدخين يمكنها ان تفتح أبواب عمل لآلاف من العمال، وتحل كثير من المشاكل المجتمعية كتنفيذ مشاريع البنية التحتية بدلا من حرقها بسجائر الموت".وأضاف "إن هذا الامر يضعنا أمام مسئولياتنا بدفع التزاماتنا للبلديات حتى تستطيع تقديم خدمة أوسع وأفضل للمجتمع بدلا من جلب الدمار الاقتصادي والصحي والمجتمعي".وأكد وزير الصحة من جانبه على أن ظاهرة التدخين تشغل بال الوزارة منذ زمن طويل، وقال: "من غير المعقول أن يستمر البعض من أبناء شعبنا في ممارسة عادة التدخين، ونحن نسعى إلى التحرر الكامل من الاحتلال".وشدد "نعيم" على أن محاربة التبغ مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع، كونها تشكل خطر على الإنسان والبيئة، مبيناً إجراءات وزارته في منع التدخين في الأماكن والمرافق الصحية بالقطاع.وفي سياق حديثه، أشار "نعيم" إلى عزم وزارته تطوير مستشفى شهداء الأقصى بمبلغ قدره 6.5 مليون دولار خلال العام الحالي، لافتا إلى انه سيتم الشروع خلال الأيام القليلة المقبلة بتنفيذ أولي لهذا المشروع، بقيمة 2.9 مليون دولار لبناء طابقين في المستشفى.وقال: "إن الأسابيع القريبة ستشهد بناء وتطوير عدة طوابق بمستشفى الأقصى، إلى جانب طرح مناقصة قريبة لبناء مستشفى تخصصي للأطفال والولادة في الأرض المجاورة للمستشفى".وأضاف "إن العام 2012 سيشهد نقلة نوعية وخطوة على طريق تحسين الخدمة الصحية"، مبينا أن وزارته بصدد التركيز وتكريس الخبرات والقدرات جميعها عبر إعادة توزيع خدماتها في أماكن محددة، من أجل راحة المواطن وتسهيل تلقيه العلاج اللازم له.من جانبه، تحدث الأستاذ "محمد الجريسي" عن خطوات وزارة الداخلية في مكافحة التبغ، وخصوصا في هذه الحملة التي تشترك بها عدة وزارات من الحكومة الفلسطينية، وقال: "إن وزارة الداخلية ستعمل على مضاعفة وتشديد الرقابة على الأنفاق لضبط ما يدخل منها، وملاحقة الباعة المتجولين والصغار في مختلف أماكن القطاع".ولفت إلى أن وزارته عملت على منع التدخين بالسيارات والمؤسسات العامة، بجانب إصدارها للملصقات والنشرات التوعوية.