خبر : جيروزليم بوست:إسرائيل تسمح للسلطة الفلسطينية بإنشاء مركزين للشرطة في منطقة"B" قرب القدس

الثلاثاء 24 يناير 2012 10:36 ص / بتوقيت القدس +2GMT
جيروزليم بوست:إسرائيل تسمح للسلطة الفلسطينية بإنشاء مركزين للشرطة في منطقة"B" قرب القدس



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة جيروزليم بوست اليوم أن إسرائيل تغض الطرف عن إنشاء مركزين للشرطة الفلسطينية بالقرب من حدود مدينة القدس كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأشارت الصحيفة إلى أن المركزين تم إنشائهما في الآونة الأخيرة في قرية الرام التي تقع إلى الشمال الشرقيس من حي "نفيه يعكوف" بالقدس, وتم إنشاء المركزي الثاني فيما تعرف بمنطقة البدو وهي مجموعة من ثماني قرى فلسطينية تقع بالقرب من رام الله على طول الطرق 443. ولفتت الصحيفة إلى أن المراكز أنشأت في المنطقة المصنفة B التي هي تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والسيطرة المدينة الفلسطينية وفقا لاتفاق أوسلو. ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سمح للسلطة الفلسطينية في السنوات الأخيرة بإنشاء مراكز للشرطة داخل القرى الفلسطينية في المناطق B وذلك تماشيا مع سياسة الحكومة لدعم حكومة عباس ومنحها الأدوات اللزمة لفرض النظام والقانون في الأراضي الفلسطينية. وقال مسئول إسرائيلي بارز مطلع على تفاصيل القضية إن إسرائيل تغض الطرف عن إنشاء المراكز, وأضاف "إن إسرائيل لا تريد أن ترسل قواتها الخاصة إلى داخل التجمعات الفلسطينية, والفلسطينيون يتطلعون إلى توسيع مدى سيطرتهم الأمنية, وعلى كل حال فإن هذه الخطوة يستفيد منها الجميع". ويذكر أن مركز الشرطة الجديد في الرام يقع على مقربة من حاجز عسكري للجيش الإسرائيلي على مدخل المدينة التي يبلغ سكانها 70000 نسمة, وبعض التقديرات تشير إلى أن 50% من سكانها يحملون الهوية الزرقاء. وقال مسئول في وزارة الأمن الإسرائيلية بأن الوزارة كانت على علم بوجود مراكز الشرطة الفلسطينية وأن الوزارة لا تخطط لطلب إغلاقها وسيتم اعتبارها وسيتم اعتبارها كبادرة حسن نية تجاه محمود عباس. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتقديم خطوات حسن نية لدعم محمود عباس في إطار جهود إعادة المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل دعمت بهدوء تعزيز الأجهزة الأمنية الفلسطينية في السنوات الأخيرة, وتم حتى الآن نشر ثماني كتائب مدربة من قبل الولايات المتحدة في أنحاء الضفة الغربية, ومن المقرر أن تنضم كتيبتين أخريين نهاية العام الحالي, وكل كتيبة تضم نحو 500 ضابط أمن تم تدريبهم من قبل الجنرال "مايكل مولر" منسق الأمن الأمريكي بين إسرائيل والضفة الغربية.