عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الرئيس الامريكي براك اوباما الجدول الزمني الاسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين. في مكالمتهما يوم الخميس الماضي، والتي تناولت أساسا النووي الايراني، طُرح ايضا الموضوع الفلسطيني. وقال نتنياهو انه في غضون ثلاثة اشهر ستعرض اسرائيل موقفها في موضوعي الامن والحدود، وأضاف بأن في رأيه يمكن الوصول الى اتفاق اطار في غضون سنة، وان اسرائيل تريد مواصلة المحادثات على أساس لقاء اسبوعي على الأقل. في القدس نفوا ان يكون تحقق في المكالمة تقدم في موضوع تحرير الجاسوس الاسرائيلي جونثان بولارد. مبعوث رئيس الوزراء، المحامي اسحق مولخو التقى أمس في عمان برئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات. وهذا هو اللقاء الثالث منذ استؤنفت المحادثات بوساطة اردنية في بداية الشهر. بين اسرائيل والفلسطينيين يوجد خلاف حول الموعد الذي ستعرض فيه اسرائيل مواقفها. في اسرائيل يدعون بأن الرباعية خصصت للموضوع ثلاثة اشهر منذ بداية الاتصالات، التي بدأت قبل نحو اسبوعين. بالمقابل، يصر الفلسطينيون على ان الاشهر الثلاثة بدأت مع اعلان الرباعية، وتنتهي في 26 كانون الثاني. يوم الثلاثاء يصل عبد الله ملك الاردن الى البيت الابيض للبحث مع اوباما في سبل منع انهيار المحادثات. ويمارس الامريكيون والاردنيون ضغطا على الفلسطينيين ألا يفجروا المفاوضات في نهاية الشهر، ولكن يبدو ان في السلطة يستعدون لمحاولات جس نبض اخرى على منصة الامم المتحدة. وعلى حد قول أبو مازن، رغم القرار بتجميد كل النشاط السياسي ضد اسرائيل حتى 26 كانون الثاني، ستستمر المعالجة في موضوعين: طلب العضوية في الامم المتحدة ورفع شكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل على "انتهاكات لميثاق جنيف الرابع".