خبر : اوباما لنتنياهو: لا تهاجموا ايران../ تحذير امريكي../يديعوت

الأحد 15 يناير 2012 11:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اوباما لنتنياهو: لا تهاجموا ايران../ تحذير امريكي../يديعوت



 تستعد الولايات المتحدة لمواجهة اقليمية: في الايام الاخيرة تعمل الادارة الامريكية بالحاح في عدة جبهات لمنع هجوم اسرائيلي في ايران – وبالتوازي تعزز قواتها في دول المنطقة كي تكون مستعدة لضربة ايرانية مضادة. الرسائل التي اطلقت امس من القدس، وبموجبها العقوبات ضد ايران غير كافية، تعزز فقط التخوف الامريكي من هجوم اسرائيلي.  لمنع الاشتعال في الخليج الفارسي يستخدم الرئيس الامريكي براك اوباما عدة قنوات دبلوماسية سرية، ينقل فيها رسائل لا لبس فيها لكل الاطراف. يوم الخميس تحدث اوباما مع رئيس الوزراء نتنياهو وحذره من الاثار الخطيرة التي ستكون لهجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية. ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" انه في الايام الاخيرة وفي نهاية الاسبوع حاول وزير الدفاع الامريكي ليئون بانيتا ومسؤولون آخرون الحصول من اسرائيل على ضمانات بان ليس في نيتها الهجوم، وانها ستسمح بفرض عقوبات اخرى على ايران. وحسب المنشورات، في الاسبوع القادم سينضم الى مساعي الاحباط رئيس الاركان الامريكي، الجنرال مارتن دمباسي ايضا، والذي سيصل الى اسرائيل في محاولة لممارسة الضغط على المحافل الامنية.  اسرائيل تتملص بمنهاجية غير أنه بزعم محافل أمنية امريكية، تتملص اسرائيل بمنهاجية من اجابات واضحة حول الهجوم. في تقرير نشر في "وول ستريت جورنال" قالت هذه المحافل ان اسرائيل لا تشرك الولايات المتحدة في مخططاتها ووصفت الاستخبارات الاسرائيلية بانها "ارض ميتة". واتهمت المحافل الناطقين الامنيين بلسان اسرائيل بانهم يلعبون لعبة "الشرطي الطيب والشرطي الشرير" ويطلقون تصريحات مختلفة، الامر الذي يزيد انعدام اليقين في واشنطن.  على خلفية الغموض الاسرائيلي، فان فرضية العمل في الادارة الامريكية هي أن نتنياهو يخطط للهجوم، ولهذا يجري استعداد "لليوم التالي". ونشر في "وول ستريت جورنال" ان الجيش الاسرائيلي بدأ يعزز الحراسة حول السفارات، القواعد والمنشآت الامريكية في منطقة الخليج، خشية ان تضربها ايران في ضربة مضادة. وهكذا نقل مؤخرا سلاح كثير، طائرات حربية ومنظومات دفاع الى دول في منطقة الخليج بما فيها اتحاد الامارات والمغرب؛ 15 ألف جندي امريكي في الكويت زودوا بوسائل قتالية اضافية؛ والى المنطقة ستصل قريبا حاملة طائرات امريكية اضافية.  وحسب الرسائل التي صدرت عن القدس أمس، فان للرئيس اوباما سببا وجيها للقلق. ولم تنفي محافل سياسية في اسرائيل ما نشر عن قلق امريكي متصاعد من الهجوم، بل وبثت رسالة واضحة تقضي بان اسرائيل خائبة الامل من العقوبات ضد ايران. وشددت المحافل على أنه بدون تشديد حقيقي وفوري للعقوبات، تتضمن عملا ضد البنك المركزي في ايران وضد تصدير النفط – لا أمل في أن تفكر طهران بوقف البرنامج النووي. كما انتقدت المحافل البيت الابيض على أنه لا يتبنى القرار الذي اتخذ في مجلس الشيوخ باغلبية ساحقة لخنق البنك المركزي الايراني. وتطرق نتنياهو الى الموضوع أمس في مقابلة مع الصحيفة الاسترالية "اوسترليان" فقال: "لاول مرة أرى ايران تترنح بسبب العقوبات، وبالذات بسبب الخوف من فرض عقوبات ضد بنكها المركزي"، واضاف بانه "اذا أضفنا قولا عن الاسرة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة بانه في حالة فشلها سيكون عمل عسكري، يحتمل أن تعيد التفكير ببرنامجها النووي".