القدس المحتلة / سما / أوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن حالة من التأهب تسود بين صفوف حزب كاديما على ضوء الإعلان المرتقب لرئيسته "تسيفي ليفني" هذا الأسبوع بتقديم موعد انتخابات رئاسة الحزب (البرايمرز) خلال الأشهر القريبة القادمة، مشيرة إلى أن الحزب يشهد حالة من الانقسامات وتكوين المعسكرات المختلفة مع ازدياد حالة التوتر فيما بينها. وأفادت الصحيفة أن "شاؤول موفاز" عضو الكنيست الذي يتزعم المعسكر رقم اثنان أحد أخطر المعسكرات التي تهدد رئيسة الحزب "ليفني"، تجاوز بعض الحدود مؤخراً، في ظل ازدياد التخوفات من حدوث انشقاقات بعد الانتخابات الداخلية للحزب والتي تم تقديرها من قل مسئولين في الحزب على أنها حقيقية. وحسب الصحيفة فإن مركز التخوف في الحزب نابع من حدوث سيناريو انسحاب "ليفني" من الحزب في حال خسرت، وهذا ما تبين قبل عدة أسابيع عندما أشارت ليفني خلال مقابلة بأنها تمقت السياسية، وفسر مسئولون في الحزب أقوالها بأنها بمثابة تمهيد على الأرض من أجل الإعلان عن انسحابها من الحزب. وأضافت الصحيفة أن هذا التخوف اشتد عندما طلب "موفاز" من "ليفني" الالتزام في حال خسرتها في الانتخابات أن تبقى في الحزب ولكنها لم تجبه، في الأيام الأخيرة قالت مصادر في كاديما أن الحزب يشهد حالة من الاستعدادات لحدوث سيناريو انشقاق محتمل داخل الحزب، قد يكون من جانب شخصيات في متضامنة مع ليفني مثل "حاييم رامون"، أو قد يتولد الانشقاق من وسط شخصيات في معسكر موفاز تفكر بالخروج عن سيطرته هذا ما نفاه موفاز نفسه. وكشفت الصحيفة أن عضو الكنيست عن حزب كاديما "مئير شتريت" والذي عبر عن استيائه من محاولة "ليفني" عرقلة تقديم موعد انتخابات رئاسة الحزب، أجرى في الأسبوع الأخير عدة مقابلات مع أعضاء من الحزب وحاول إقناعهم بفكرة تقسيم الحزب ولكن جهوده لم تثمر-على حد ذكر الصحيفة-.