خبر : كلوها في الاردن../يديعوت

الإثنين 09 يناير 2012 11:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كلوها في الاردن../يديعوت



إذن اجلب معك بعض الدنانير (وليس طعاما من البيت): في محاولة لدفع السياح الاسرائيليين الى تبذير المال في أثناء نزهاتهم في المملكة، أصدرت السلطات الاردنية توجيهات استثنائية تحظر ادخال الغذاء الى نطاقها عبر معابر الحدود البرية الغربية.  السائح الاسرائيلي مشهور بجودته في كل العالم. في عهد الازدهار لتركيا اشتهر بفضل سرقة الصنابير. وفي الاسبوع الماضي فقط "ارتفع الى الاعلى" في تشيلي، كمشبوه باحراق الغابة الكبيرة في الدولة. وفي الاردن، يتبين الان، فانه معروف بميله الى البخل. ويمكن ان نطلع على ذلك من التحذير الجديد الذي نشرته وزارة الخارجية الاسرائيلية في موقعها على الانترنت، وبموجبه "لاسباب تتعلق بالامن والامان، ينطبق حظر على ادخال الغذاء المطبوخ المغلف الى نطاق الاردن عبر معابر الحدود البرية". ما العلاقة بين الامن، الغذاء المطبوخ والبخل، ستسألون؟ محاولة شم خلف كواليس نشر التحذير تظهر ان الاردنيين لا يخشون حقا ان يكون الاسرائيليون يخبئون سلاحا في المعلبات وفي الاوعية التي يدخلونها الى المملكة. بشكل رسمي، يعلل الاردن التعليمات في أنه كون هذا الغذاء لا يجتاز فحصا طبيا ولم يتلقَ إذنا صحيا، فانهم غير مستعدين لان يقبلوا دخوله الى بلادهم. ولسبب ما، حولت وزارة الخارجية هذه التعليمات الى تحذير أمني. غير أن السبب الحقيقي مزدوج: فضلا عن التعليل الصحي، فقد مل الاردنيون الا يدخل السائح الاسرائيلي الى المطاعم والا ينفق دينارا في زياراته القصيرة الى البتراء. وفي المملكة المجاورة يعتقدون أنه ليس من النزاهة ان يتنزه، يستخدم البنى التحتية السياحية، يتمتع بجمال الطبيعة الاردنية ولكن لا يدر مالا على الاقتصاد المحلي. في الاردن يروون بان الاف السياح الاسرائيليين الذين يصلون في زيارات ليوم واحد درجوا على أن يجلبوا معهم زجاجات ماء، ساندويشات وأوعية مع طعام ساخن. بل انهم يدخلون وهم يحملون الغذاء الجاهز الى المطاعم.  وللتصدي للايادي المضمومة فان المملكة سترفع ابتداء من شهر اذار سعر بطاقة الدخول الى موقع "الصخرة الحمراء" الشعبي في البتراء. وبدلا من 50 دينار (270 شيكل) سترفع التعرفة الى 80 دينار (430 شيكل). وهذا هو الرفع الثاني للتعرفة بعد أن كان السعر حتى ما قبل سنة 20 دينار فقط (110 شيكل). كل سنة يزور الاردن نحو 100 الف اسرائيلي، الكثيرون منهم في نزهات ليوم واحد، الامر الذي يسمح لهم بان يجلبوا طعاما من البيت ويوفروا بضعة شواكل على الفندق. هذه ليست المرة الاولى التي يتصدى فيها الاردنيون بطرق ابداعية للبخل الاسرائيلي. في الماضي سنوا قانونا وبموجبه مجموعة تضم أكثر من ستة سياح ملزمة بان تستأجر مرشدا سياحيا محليا، بل وزادوا رسوم العبور.