تسعة أعضاء لجنة انتخاب القضاة وصلوا متشائمين الى الجلسة يوم الجمعة، التي عقدت في محاولة لاختيار ثلاثة قضاة الى المحكمة العليا، ولكن في النهاية وقعت المفاجأة: فقد اختارت اللجنة بالاجماع أربعة قضاة. والقضاة هم القضاة المركزيين نوعام سولبرغ، تسفي زلبرتال، اوري شوهم والبروفيسورة دفنا براك – ايرز. وسيتسلم سولبرغ وزلبرتال مهامهما فور أداء اليمين، أما شوهم فسيتسلم مهامه في نهاية شباط مع اعتزال الرئيسة دوريت بينيش، وبراك ايرز ستنضم الى العليا في نهاية ايار، مع اعتزال القاضي اليعيزر ريفلين. بين معسكر بينيش ومعسكر وزير العدل يعقوب نئمان في اللجنة سادت أجواء متوترة حتى يوم الجمعة، ضمن امور اخرى على خلفية مشروع القانون لتغيير تركيبة المحامين في اللجنة، المشروع الذي سحبه الاسبوع الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. نئمان، الذي أيد ترشيح سولبرغ، وبينيش التي أيدت ترشيح زلبرتال، تحدثا واتفقا فيما بينهما. وعلى نحو مفاجيء سادت النقاش أجواء مريحة وموضوعية. وبات واضحا للجميع ان المرشحين من بينيش ونئمان سينتخبان. واقترح الوزير جلعاد أردان عضو اللجنة، القاضي شوهم في مخصص "الكرسي الشرقي" الذي بقي شاغرا منذ اعتزال القاضي ادموند ليفي، بينما ممثلا رابطة المحامين في اللجنة، رحيل بن آري وخالد حسني الزعبي، اقترحا البروفيسورة براك ايرز. في ختام النقاش كان أعضاء اللجنة مجمعون على أن الانتخاب المتوازن سيعزز مكانة المحكمة العليا، وهكذا خرج الطرفان باحساس بانهما حققا مبتغاهما.